Tuesday, February 4, 2014

975 - سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق ، اخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ، ففاضت عيناه ، صحيح البخاري

 
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله :
الإمام العادل ،
وشاب نشأ في عبادة ربه ،
ورجل قلبه معلق في المساجد ،
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ،
ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال إني أخاف الله ،
ورجل تصدق ، اخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ،
ورجل ذكر الله خاليا ، ففاضت عيناه ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 660 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
الإمام العادل: قال القاضي : هو كل من إليه نظر في شيء من مصالح المسلمين من الولاة والحكام ، وبدأ به لكثرة مصالحه وعموم نفعه
 
وشاب نشأ بعبادة الله:  نشأ متلبسا للعبادة أو مصاحبا لها أو ملتصقا بها
ورجل قلبه معلق في المساجد: معناه شديد الحب لها والملازمة للجماعة فيها ، وليس معناه دوام القعود في المسجد
 
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه: معناه اجتمعا على حب الله وافترقا على حب الله ، أي كان سبب اجتماعهما حب الله ، واستمرا على ذلك حتى تفرقا من مجلسهما وهما صادقان في حب كل واحد منهما صاحبه لله تعالى حال اجتماعهما وافتراقهما . وفي هذا الحديث : الحث على التحاب في الله وبيان عظم فضله وهو من المهمات ، فإن الحب في الله والبغض في الله من الإيمان
 
 ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله: قال القاضي : يحتمل قوله : ( أخاف الله ) باللسان ، ويحتمل قوله في قلبه ليزجر نفسه ، وخص ذات المنصب والجمال لكثرة الرغبة فيها وعسر حصولها ، وهي جامعة للمنصب والجمال لا سيما وهي داعية إلى نفسها ، طالبة لذلك قد أغنت عن مشاق التوصل إلى مراودة ونحوها ، فالصبر عنها لخوف الله تعالى - وقد دعت إلى نفسها مع جمعها المنصب والجمال - من أكمل المراتب وأعظم الطاعات ، فرتب الله تعالى عليه أن يظله في ظله ، وذات المنصب هي : ذات الحسب والنسب الشريف . ومعنى ( دعته ) أي دعته إلى الزنا بها ، هذا هو الصواب في معناه . وذكر القاضي فيه احتمالين أصحهما هذا ، والثاني : أنه يحتمل أنها دعته لنكاحها فخاف العجز  عن القيام بحقها أو أن الخوف من الله تعالى شغله عن لذات الدنيا وشهواتها
 
ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله:  وهذا في صدقة التطوع فالسر فيها أفضل ؛ لأنه أقرب إلى الإخلاص وأبعد من الرياء . وأما الزكاة الواجبة فإعلانها أفضل ، وهكذا حكم الصلاة فإعلان فرائضها أفضل ، وإسرار نوافلها أفضل ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة قال العلماء : وذكر اليمين والشمال مبالغة في الإخفاء والاستتار بالصدقة ، وضرب المثل بهما لقرب اليمين من الشمال وملازمتها لها ، ومعناه : لو قدرت الشمال رجلا متيقظا لما علم صدقة اليمين لمبالغته في الإخفاء
 
 ورجل ذكر الله تعالى خاليا ففاضت عيناه: فيه فضيلة البكاء من خشية الله تعالى ، وفضل طاعة السر لكمال الإخلاص فيها
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 

No comments :

Post a Comment