Tuesday, February 25, 2014

995 - إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا ، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها ، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها ، فأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تقحمون فيها ، صحيح البخاري

 
إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا ،
فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها ،
فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها ،
فأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تقحمون فيها ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6483 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
 مثلي: أي في دعائي الناس إلى الإسلام المنقذ لهم من النار ومثل ما تزين لهم أنفسهم من التمادي على الباطل
 
استوقد: بمعنى أوقد وهو أبلغ والإضاءة فرط الإنارة
 
فجعل الفراش: معروف ويطلق الفراش أيضا على غوغاء الجراد الذي يكثر ويتراكم .
 وقال في " المحكم " الفراش دواب مثل البعوض واحدتها فراشة , وقد شبه الله تعالى الناس في المحشر بالفراش المبثوث أي في الكثرة والانتشار والإسراع إلى الداعي
 
 وهذه الدواب تقع في النار: منها البرغش والبعوض و الفراش و غيرها
 
فيقتحمن فيها: أي يدخلن وأصله القحم وهو الإقدام والوقوع في الأمور الشاقة من غير تثبت ويطلق على رمي الشيء بغتة واقتحم الدار هجم عليها
 
 بحجزكم: جمع حجزة وهي معقد الإزار ومن السراويل موضع التكة
 
عن النار: وضع المسبب موضع السبب لأن المراد أنه يمنعهم من الوقوع في المعاصي التي تكون سببا لولوج النار
 
 وأنتم تقحمون فيها: أنه شبه تهافت أصحاب الشهوات في المعاصي التي تكون سببا في الوقوع في النار بتهافت الفراش بالوقوع في النار اتباعا لشهواتها وشبه ذبه العصاة عن المعاصي بما حذرهم به وأنذرهم بذب صاحب النار الفراش عنها وقال عياض : شبه تساقط أهل المعاصي في نار الآخرة بتساقط الفراش في نار الدنيا
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment