Thursday, February 6, 2014

986 - ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ، ولا ينظر إليهم : رجل حلف على سلعة : لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب ، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال امرئ مسلم ، ورجل منع فضل ماء ، فيقول الله يوم القيامة : اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك ، صحيح البخاري

 
ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ، ولا ينظر إليهم : رجل حلف على سلعة : لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب ،
ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال امرئ مسلم ،
ورجل منع فضل ماء ، فيقول الله يوم القيامة : اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7446 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم : قيل المراد أنه يعرض عنهم ، وقيل لا يكلمهم كلاما يسرهم ، وقيل : لا يرسل إليهم الملائكة بالتحية ومعنى لا ينظر إليهم : يعرض عنهم ، ومعنى نظره لعباده : رحمته لهم ولطفه بهم ، ومعنى لا يزكيهم : لا يطهرهم من الذنوب وقيل لا يثني عليهم
 
رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه ابن السبيل: اى رجل مسئول عن مصدر للمياه كبئر او ما شابه ، و هو زائد عن حاجته فيحرم منها من يحتاجها كالمارين بالطريق و المسافرين و غيرهم
والمراد بابن السبيل : المسافر المحتاج إلى الماء ، لكن يستثنى منه الحربي والمرتد إذا أصرا على الكفر ، فلا يجب بذل الماء لهما
 
رجل بايع رجلا لا يبايعه إلا للدنيا ، فإن أعطاه ما يريد وفى له ، وإلا لم يف له:
قال ابن بطال فى شرحه لصحيح البخارى: فيه: فساد الأعمال إذا لم يرد بها وجه الله وأريد بها عرض الدنيا
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
[ فطاعة الله ورسوله واجبة على كل أحد ، وطاعة ولاة الأمور واجبة ؛ لأمر الله بطاعتهم ، فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمر لله فأجره على الله ، ومن كان لا يطيعهم إلا لما يأخذه من الولاية والمال فإن أعطوه أطاعهم وإن منعوه عصاهم ، فما له في الآخرة من خلاق] . انتهى
و فيه وعيد شديد في نكث البيعة ، والخروج على الإمام لما في ذلك من تفرق الكلمة ، ولما في الوفاء من تحصين الفروج والأموال وحقن الدماء ، والأصل في مبايعة الإمام أن يبايعه على أن يعمل بالحق ويقيم الحدود ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، فمن جعل مبايعته لمال يعطاه دون ملاحظة المقصود في الأصل فقد خسر خسرانا مبينا ودخل في الوعيد المذكور وحاق به إن لم يتجاوز الله عنه ، وفيه أن كل عمل لا يقصد به وجه الله وأريد به عرض الدنيا فهو فاسد وصاحبه آثم
 
رجل ساوم رجلا بسلعة بعد العصر ، فحلف بالله لقد أعطى بها كذا وكذا ، فأخذها : قال الخطابي : خص وقت العصر بتعظيم الإثم فيه ، وإن كانت اليمين الفاجرة محرمة في كل وقت ، لأن الله عظم شأن هذا الوقت بأن جعل الملائكة تجتمع فيه وهو وقت ختام الأعمال ، والأمور بخواتيمها فغلظت العقوبة فيه لئلا يقدم عليها تجرؤا ، فإن من تجرأ عليها فيه اعتادها في غيره ، وكان السلف يحلفون بعد العصر
 
للمزيد
 

 

No comments :

Post a Comment