Thursday, February 20, 2014

991 - ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف ، لو أقسم على الله لأبره . ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل ، جواظ ، مستكبر ، صحيح البخاري

 
ألا أخبركم بأهل الجنة ؟
كل ضعيف متضعف ، لو أقسم على الله لأبره .
ألا أخبركم بأهل النار؟
 كل عتل ، جواظ ، مستكبر ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: حارثة بن وهب الخزاعي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:4918 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
ضعيف : المغلوب على أمره ، والمراد بالضعيف من نفسه ضعيفة لتواضعه وضعف حاله في الدنيا.
 
متضعف : المحتقر لخموله في الدنيا .
 
العُتُل : الشديد الخصومة ، وقيل الجافي عن الموعظة.
 
الجواظ : الكثير اللحم المختال، وقيل : الأكول ، وقيل : الفاجر ، و قيل الغليظ الجافي
 
في هذا الحديث الشريف يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ساكني الجنة وساكني النار ، فبدأ صلوات ربي وسلامه عليه بأهل الجنة ، ولفظ ألا أخبركم بأهل الجنة أي : معظمهم ،
فهم ضعفاء النفوس تواضعوا في دنياهم ، فأبعدوا عنهم رداء الكبر والخيلاء والتكبر على الله وعلى عباد الله ، متضعفون أي ذليلون لله تعالى بعبادتهم وخوفهم ورجائهم منه ، وقيل في تفسير آخر أن الناس يقهرونهم ويستهزئون بهم ، ويسلبون حقوقهم بسبب ضعفهم وتواضعهم وطيب خلقهم ، وهؤلاء وبسبب هذه الاعمال الصالحة لو أقسموا على الله ودعوه ورجوه وطلبوا منه سبحانه لأبر الله قسمهم ، بأن حقق لهم ما يريدون .
 
ثم انتقل صلوات ربي وسلامه عليه الى الحديث عن أهل النار ، فذكر عدة أفعال من أفعالهم تحذيرا من التخلق بها واتباعها ، فذكر أن من صفاتهم العتل وهو الغليظ الجافي الذي لا يقبل موعظة ، كثير الخصومة ، بذيء سيء الخلق مع العباد ومع رب العباد ، ثم ذكر من أفعالهم : الجحوظ ، وهو البخيل الضخم المختال في مشيته ، ليس له هم سوى ملأ بطنه ، وتحقيق شهوته - نعوذ بالله من ذلك .
 
نسأل الله أن يجعلنا ممن تخلقوا بأخلاق أهل الجنة ، وابتعدوا عن أخلاق أهل النار ، ونسأل الله الثبات على طاعته ان ربي ولي ذلك والقادر عليه .
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 

No comments :

Post a Comment