Sunday, February 2, 2014

967 - جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني والله لأتأخر عن صلاة الغداة ، من أجل فلان مما يطيل بنا فيها ، فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قط أشد غضبا في موعظة منه يومئذ ، ثم قال : أيها الناس ، إن منكم منفرين ، فأيكم ما صلى بالناس فليوجز ، فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة ، صحيح البخاري

 
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني والله لأتأخر عن صلاة الغداة ، من أجل فلان مما يطيل بنا فيها ،
فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قط أشد غضبا في موعظة منه يومئذ ،
ثم قال : أيها الناس ، إن منكم منفرين ، فأيكم ما صلى بالناس فليوجز ، فإن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو مسعود عقبة بن عمرو المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7159 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
صلاة الغداة: صلاة الصبح
 
منفرين: من التنفير و الأبعاد
 
و الحكم في الحديث مذكور مع علته ، وهو المشقة اللاحقة للمأمومين إذا طول . وفيه - بعد ذلك - بحثان أحدهما : أنه لما ذكرت العلة وجب أن يتبعها الحكم ، فحيث يشق على المأمومين التطويل ، ويريدون التخفيف : يؤمر بالتخفيف .
وحيث لا يشق ، أو لا يريدون التخفيف : لا يكره التطويل . وعن هذا قال الفقهاء : إنه إذا علم من المأمومين : أنهم يؤثرون التطويل طول ،
كما إذا اجتمع قوم لقيام الليل . فإن ذلك - وإن شق عليهم - فقد آثروه ودخلوا عليه .
 
الثاني : التطويل والتخفيف : من الأمور الإضافية . فقد يكون الشيء طويلا بالنسبة إلى عادة قوم . وقد يكون خفيفا بالنسبة إلى عادة آخرين . وقد قال بعض الفقهاء : إنه لا يزيد الإمام على ثلاث تسبيحات في الركوع والسجود . والمروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ذلك ، مع أمره بالتخفيف . فكأن ذلك ; لأن عادة الصحابة لأجل شدة رغبتهم في الخير يقتضي أن لا يكون ذلك تطويلا . هذا إذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عاما في صلواته أو أكثرها . وإن كان خاصا ببعضها ، فيحتمل أن يكون ; لأن أولئك المأمومين يؤثرون التطويل وهو متردد بين أن لا يكون تطويلا بسبب ما يقتضيه حال الصحابة ، وبين أن يكون تطويلا لكنه بسبب إيثار المأمومين . وظاهر الحديث المروي : لا يقتضي الخصوص ببعض صلواته صلى الله عليه وسلم . وحديث أبي مسعود : يدل على الغضب في الموعظة . وذلك يكون : إما لمخالفة الموعوظ لما علمه ، أو التقصير في تعلمه .
 
والله تعالى أعلم
 
للمزيد
 
 
 

No comments :

Post a Comment