Thursday, February 6, 2014

983 - أبغض الناس إلى الله ثلاثة : ملحد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ، ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه ، صحيح البخاري

 
أبغض الناس إلى الله ثلاثة :
ملحد في الحرم ،
ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ،
ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6882 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
أبغض الناس: أي أكثرهم عقابا منه وبعدا عن رحمته
 
ملحد: ظالم مائل عن الحق والعدل بارتكاب المعصية
 
مبتغ: طالب ومتبع
 
سنة الجاهلية: طريقتها وعاداتها وأخلاق أهلها
 
مطلب: متكلف للطلب وساع وراءه في كل مكان
 
بغير حق: يستبيح دمه بغير حق، بل ظلماً وعدوانا
 
ليهريق دمه: ليسيله، وهو كناية عن القتل
 
قال ابن حجر-رحمه الله-: "قال المهلب وغيره: المراد بهؤلاء الثلاثة أنهم أبغض أهل المعاصي إلى الله، فهو كقوله: (أكبر الكبائر) وإلا فالشرك أبغض إلى الله من جميع المعاصي"
 
وقال ابن تيمية -رحمه الله-: "أخبر صلى الله عليه وسلم أن أبغض الناس إلى الله هؤلاء الثلاثة، وذلك لأن الفساد إما في الدين وإما في الدنيا فأعظم فساد الدنيا قتل النفوس بغير الحق، ولهذا كان أكبر الكبائر بعد أعظم فساد الدين الذي هو الكفر.
 
وأما فساد الدين فنوعان: نوع يتعلق بالعمل، ونوع يتعلق بمحل العمل، فأما المتعلق بالعمل: فهو ابتغاء سنة الجاهلية.
وأما ما يتعلق بمحل العمل: فالإلحاد في الحرم؛ لأن أعظم محال العمل هو الحرم، وانتهاك حرمة المحل المكاني أعظم من انتهاك حرمة المحل الزماني، ولهذا حرم من تناول المباحات من الصيد والنبات في البلد الحرام مالم يحرم مثله في الشهر الحرام.
ولهذا كان الصحيح أن حرمة القتال في البلد الحرام باقية كما دلت عليه النصوص الصحيحة بخلاف الشهر الحرام، فلهذا -والله أعلم- ذكر صلى الله عليه وسلم الإلحاد في الحرم وابتغاء سنة جاهلية.
 
والمقصود أنّ من هؤلاء الثلاثة من ابتغى في الإسلام سنة جاهلية، فسواء قيل: مبتغياً أو غير مبتغ، فإن الابتغاء هو الطلب والإرادة، فكل من أراد في الإسلام أن يعمل بشيء من سنن الجاهلية دخل في هذا الحديث
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 

 

No comments :

Post a Comment