Saturday, February 1, 2014

959 - أن مولاتها - اى مولاة أم داود - أرسلتها بهريسة إلى عائشة رضي الله عنها فوجدتها تصلي فأشارت إلي أن ضعيها فجاءت هرة فأكلت منها فلما انصرفت أكلت من حيث أكلت الهرة فقالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بفضلها ، صححه الألبانى فى صحيح أبى داود

 
أن مولاتها - اى مولاة أم داود - أرسلتها بهريسة إلى عائشة رضي الله عنها فوجدتها تصلي فأشارت إلي أن ضعيها
فجاءت هرة فأكلت منها فلما انصرفت أكلت من حيث أكلت الهرة
فقالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم
وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بفضلها ، صححه الألبانى فى صحيح أبى داود
------------------------------------------------
الراوي: أم داود بن صالح بن دينار المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 76 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
بهريسة: في القاموس : الهرس الأكل الشديد ، والدق العنيف ، ومنه الهريس والهريسة
 
قال ابن فارس : الهرس : دق الشيء ولذلك سميت الهريسة . وفي النوادر : الهريس : الحب المدقوق بالمهراس قبل أن يطبخ ، فإذا طبخ فهو الهريسة بالهاء ، والمهراس بكسر الميم : هو الحجر الذي يهرس به الشيء ، وقد استعير للخشبة التي يدق فيها الحب ، فقيل لها مهراس على التشبيه بالمهراس من الحجر . كذا في المصباح ، وفي بعض كتب اللغة : هريس كأمير طعام يتخذ من الحبوب واللحم وأطيبه ما يتخذ من الحنطة ولحم الديك
 فأشارت إلي أن ضعيها: اى اشارت عائشة  باليد أو بالرأس الى راوية الحديث بوضع الطعام ، وفيه أن مثل هذه الإشارة جائزة في الصلاة اهـ ; لأنها ليست بعمل كثير
أكلت من حيث أكلت الهرة : أي من محل أكلها
معنى الطوافين علينا: الذين يداخلوننا ويخالطوننا
من الطوافين : الطائف الذي يخدمك برفق شبهها بالمماليك وخدمة البيت الذين يطوفون للخدمة .
قال الله تعالى : طوافون عليكم بعضكم على بعض وألحقها بهم ; لأنها خادمة أيضا حيث تقتل المؤذيات ، أو لأن الأجر في مواساتها كما في مواساتهم ، وهذا يدل على أن سؤرها طاهر ، وبه قال الشافعي . وعن أبي حنيفة أنه مكروه ، كذا ذكره ابن الملك .
وقال الطيبي : قوله : " إنها من الطوافين " من ترتيب الحكم على الوصف المناسب إشعارا بالعلية ، فعلى هذا ينبغي أن يكون سؤر الهرة على تقدير نجاسة فمها معفوا عنه للضرورة ، كطين الشارع
وعن أبي يوسف : أن سؤر الهرة غير مكروه ، وإن أكلت الهرة الفأرة ثم شربت الماء على الفور يتنجس ، وإن مكثت ساعة ولحست فمها فمكروه . وليس بنجس عندهما ، خلافا لمحمد ; بناء على أن التطهير بغير الماء ، كذا في شرح المنية . ( " عليكم " ) : فيتمسحون بأيديكم وثيابكم ، فلو كانت نجسة لأمرتكم بالمجانبة عنها
 
و الحديث يدرج استدل به العلماء على طهارة سؤر الهرة
السُّؤر في اللغة بمعنى: البقية والفضله، فسؤر كل شيء بقيته .
ويطلق عند الفقهاء على بقية الماء أو الشراب الذي خالطه لعاب من شرب منه
 
للمزيد
 
 
 

No comments :

Post a Comment