Thursday, February 6, 2014

988 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه ، إذ أقبل ثلاثة نفر ، فأقبل إثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد ، قال : فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأما أحدهما : فرأى فُرجة في الحلقة فجلس فيها ، وأما الآخر : فجلس خلفهم ، وأما الثالث فأدبر ذاهبا ، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم عن النفر الثلاثة ؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله ، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه ، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ، صحيح البخاري

 
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه ، إذ أقبل ثلاثة نفر ،
فأقبل إثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد ، قال : فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأما أحدهما : فرأى فُرجة في الحلقة فجلس فيها ،
وأما الآخر : فجلس خلفهم ،
وأما الثالث فأدبر ذاهبا ،
فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أخبركم عن النفر الثلاثة ؟
أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله ،
وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه ،
وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو واقد الليثي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 66 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
فُرجة في الحلقة: الفُرجة بضم الفاء ، وهي الخلل او المسافة بين الشيئين
 
أوى إلى الله: أي لجأ إليه .
قال القاضي : وعندي أن معناه هنا دخل مجلس ذكر الله تعالى ، أو دخل مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجمع أوليائه ، وانضم إليه ،
ومعنى آواه الله أي قبله وقربه ،
وقيل : معناه رحمه أو آواه إلى جنته أي كتبها له
 
وأما الآخر فاستحى فاستحى الله منه: أي ترك المزاحمة والتخطي حياء من الله تعالى ، ومن النبي صلى الله عليه وسلم والحاضرين ، أو استحياء منهم أن يعرض ذاهبا كما فعل الثالث ، فاستحى الله منه أي رحمه ولم يعذبه ، بل غفر ذنوبه ، وقيل : جازاه بالثواب .
قالوا : ولم يلحقه بدرجة صاحبه الأول في الفضيلة الذي آواه وبسط له اللطف وقربه .
 
وأما الثالث فأعرض فأعرض الله عنه: أي لم يرحمه ،
وقيل : سخط عليه ، وهذا محمول على أنه ذهب معرضا لا لعذر وضرورة
 
و الحديث فيه استحباب جلوس العالم لأصحابه وغيرهم في موضع بارز ظاهر للناس ، والمسجد أفضل ، فيذاكرهم العلم والخير .
وفيه جواز حلق العلم والذكر في المسجد ، واستحباب دخولها ، ومجالسة أهلها ، وكراهة الانصراف عنها من غير عذر ،
واستحباب القرب من كبير الحلقة ليسمع كلامه سماعا بينا ، ويتأدب بأدبه .
وأن قاصد الحلقة إن رأى فرجة دخل فيها ، وإلا جلس وراءهم .
وفيه الثناء على من فعل جميلا فإنه صلى الله عليه وسلم أثنى على الاثنين في هذا الحديث ، وأن الإنسان إذا فعل قبيحا ومذموما وباح به جاز أن ينسب إليه .
 
والله تعالى أعلم
 
للمزيد
 

No comments :

Post a Comment