Sunday, June 22, 2014

1296 - عن عائشة: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه ، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد ، حتى أكون أنا الذي أسام ، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن ، الحريصة على اللهو ، صحيح البخاري

عن عائشة: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه ، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد ، حتى أكون أنا الذي أسام ،
فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن ، الحريصة على اللهو ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5236 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
فَاقْدُرُوا:  أي قدروا رغبتنا في ذلك إلى أن تنتهي ، بضم الدال وكسرها. لغتان من التقدير، والفاء جواب شرط مقدر، أي حيث قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم عذري ورغبتي فقدروا عذر أمثالي
وأنا جارية فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن: معناه أنها تحب اللهو والتفرج والنظر إلى اللعب حبا بليغا وتحرص على إدامته ما أمكنها ولا تمل ذلك إلا بعذر من تطويل
الحديث يتكلم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم
 سمع في يوم عيد صوت صبيان فنظر من باب بيته نحو الصوت، فرأى رجالاً من الحبشة يلعبون بالعصى، كأن بعضهم يضرب بعضاً ويحاول المضروب أن يحمي نفسه من العصا بعرض عصاه وهي لعبة معروفة في البلاد، يرى ذلك فينادي عائشة: هل تحبين رؤية الحبشة يرقصون ويلعبون بالعصى؟ فتقول: نعم أحب ذلك. فيقول لها: تعالى، وقفي ورائي، وانظري وأنت تتسترين بي، فتضع رأسها على كتفه، وخدها على خده، تنظر إلى الحبشة من بين كتفه وأذنه صلى الله عليه وسلم، فإذا طال الوقت سألها: أيكفيك ذلك؟ فتقول: لا تعجل، فإني ما زلت أرغب، فينتظر ثم يقول: أيكفيك ذلك؟ فتقول: لا تعجل، فما زلت أرغب، فينتظر حتى تسأم هي، وتطلب الانصراف، فينصرف بها صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن أم المؤمنين عائشة وعن الصحابة أجمعين.
و الحديث فيه جواز اللعب بالسلاح ونحوه من آلات الحرب في المسجد ، ويلتحق به في ما معناه من الأسباب المعينة على الجهاد وأنواع البر وفيه جواز نظر النساء إلى لعب الرجال من غير نظر إلى نفس البدن . وأما نظر المرأة إلى وجه الرجل الأجنبي فإن كان بشهوة فحرام بالاتفاق ، وإن كان بغير شهوة ولا مخافة فتنة ففي جوازه وجهان لأصحابنا : أصحهما تحريمه لقوله تعالى : وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ولقوله - صلى الله عليه وسلم - لأم سلمة وأم حبيبة : ( احتجبا عنه ) أي عن ابن أم مكتوم فقالتا : إنه أعمى لا يبصرنا فقال - صلى الله عليه وسلم : ( أفعمياوان أنتما أليس تبصرانه ) ؟ وهو حديث حسن رواه الترمذي وغيره وقال : هو حديث حسن ، وعلى هذا أجابوا عن حديث عائشة بجوابين وأقواهما : أنه ليس فيه أنها نظرت إلى وجوههم وأبدانهم ، وإنما نظرت لعبهم وحرابهم ، ولا يلزم من ذلك تعمد النظر إلى البدن وإن وقع النظر بلا قصد صرفته في الحال . والثاني : لعل هذا كان قبل نزول الآية في تحريم النظر ، وأنها كانت صغيرة قبل بلوغها ، فلم تكن مكلفة على قول من يقول : إن للصغير المراهق النظر والله أعلم . وفي هذا الحديث بيان ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرأفة والرحمة وحسن الخلق والمعاشرة بالمعروف مع الأهل والأزواج وغيرهم  
للمزيد

No comments :

Post a Comment