Tuesday, June 17, 2014

1287 - لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير ، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

 لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير ، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
------------------------------------------------
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7266 خلاصة حكم المحدث: صحيح  
------------------------------------------------
الشرح:
الحديث جزء من حديث اطول ان رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل على ابى سلمة رضى الله عنه و قد مات ، فاغمض عينيه فصاح بعض اهله فقال هذا الحديث ثم دعى له فقال:
اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله رب العالمين اللهم افسح له في قبره ونور له فيه
لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير: أي لا تقولوا شرا ووائلا أو الويل لي وما أشبه ذلك
يؤمنون: أي يقولون آمين
على ما تقولون: أي في دعائكم من خير أو شر
اعتاد بعض الناس كلما غضبوا أن يقوموا بالدعاء على أنفسهم أو على أولادهم أو على خدمهم أو على أموالهم، فكان التوجيه النبوي الكريم بالنهي عن ذلك، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم لأمته: (لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكُم، ولا تدعوا على أموالكُم)؛ لأن ما يحصل من الإنسان عند الغضب تجده عليه بعد ذلك، يقول عطاء بن أبي رباح: "ما أبكى العلماء بكاء آخر العمر من غضبة يغضبها أحدهم فتهدم عمر خمسين سنة أو ستين سنة أو سبعين سنة، ورُبّ غضبة قد أقحمت صاحبها مقحما ما استقاله".
(لا توافقوا من اللهِ تعالى ساعة نيْلٍ فيها عطاء فيستجيب لكم) علة للنهي أي: لئلا توافقوا وتُصَادِفُوا ساعة إِجابة وَنَيْل فَتُسْتجاب دَعوتُكُم السُّوء.
لطف الله بعباده
إن من يدعو بالسوء على نفسه أو ولده أو ماله أو خدمه لا يريد ذلك ولا يقصده غالبا، ولهذا يقول الله تعالى: {وَيَدعُ الإِنسانُ بِالشَّر دُعاءَه بِالخَيرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً} (الإسراء: 11)، ويقول عز وجل: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} (يونس: 11)، أي أنه لا يستجيب لهم إذا دعوا على أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم في حال ضجرهم وغضبهم، لأنه يعلم منهم عدم القصد إلى إرادة ذلك، فلهذا لا يستجيب لهم -والحالة هذه- لطفا ورحمة، ولو استجاب لهم كل ما دعوه به في ذلك لأهلكهم، وفوق ذلك يتكرم الله عليهم بالاستجابة لهم إذا دعوا لأنفسهم أو لأموالهم وأولادهم بالخير والبركة والنماء
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment