Saturday, June 7, 2014

1262 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غُلِب فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: غلبنا عليك يا أبا الربيع فصاح النسوة وبكين فجعل ابن عتيك يسكتهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية قالوا: وما الوجوب يا رسول الله قال الموت قالت ابنته: والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا فإنك كنت قد قضيت جهازك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد أوقع أجره على قدر نيته وما تعدون الشهادة؟ قالوا: القتل في سبيل الله تعالى قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيدة ، صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غُلِب
فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: غلبنا عليك يا أبا الربيع
فصاح النسوة وبكين فجعل ابن عتيك يسكتهن
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية
قالوا: وما الوجوب يا رسول الله قال الموت
قالت ابنته: والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا فإنك كنت قد قضيت جهازك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد أوقع أجره على قدر نيته وما تعدون الشهادة؟
قالوا: القتل في سبيل الله تعالى
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله
المطعون شهيد
والغرق شهيد
وصاحب ذات الجنب شهيد
والمبطون شهيد
وصاحب الحريق شهيد
والذي يموت تحت الهدم شهيد
والمرأة تموت بجمع شهيدة ، صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه
------------------------------------------------
الراوي: جابر بن عتيك المحدث: الألباني  - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3111 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
جاء يعود: اى يزوره عند مرضه
فوجده قد غُلِب: أي غلبه الألم حتى منعه إجابة النبي صلى الله عليه وسلم
فصاح به: أي ناداه
فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي قال : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) تصبيرا لنفسه وإشعارا لها أن الكل لله وراجع إليه
غُلِبْنَا عَلَيْكَ: قال الباجي : يحتمل أنه أراد التصريح بمعنى استرجاعه وتأسفه
يا أبا الربيع: كنيته رضي الله عنه وفيه تكنية الرئيس لمن دونه ولم يستكبر عن ذلك من الخلفاء إلا من حرم التقوى
فصاح النسوة وبكين: وفيه إباحة البكاء على المريض بالصياح وغيره عند حضور وفاته
فجعل جابر يسكتهن: لأنه سمع النهي عن البكاء فحمله على عمومه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعهن: اى يبكين حتى يموت
فإذا وجب فلا تبكين باكية: أي لا ترفع صوتها بالبكاء ، أما دمع العين وحزن القلب فالسنة ثابتة بإباحة ذلك في كل وقت ، وعليه جماعة العلماء
قالوا : يا رسول الله وما الوجوب ؟: الذي أردت بقولك فإذا وجب
قال : إذا مات: فلا تبكين باكية ، قال الباجي : أشار به ، والله أعلم ، إلى بكاء مخصوص ، وهو ما جرت به العادة من الصياح والدعاء بالويل والثبور
 فإنك كنت قد قضيت: أي أتممت
جهازك: اى ما تحتاج إليه في سفرك للغزو والخطاب لأبيها
إن الله قد أوقع أجره على قدر نيته: أي على مقدار العمل الذي نواه كما نواه ، فالنية بمعنى المنوي ، ويحتمل أن له من الأجر بقدر ما يجب لنيته ، وهذا أظهر من جهة اللفظ ، والأول أظهر من جهة المعنى ; لأن القصد أن يخبر أن ما نواه لم يفته ، ولو لم يكن له من الأجر إلا بقدر النية لما كان لابنته في ذلك راحة ، قاله الباجي ، وقال ابن عبد البر فيه أن المتجهز للغزو إذا حيل بينه وبينه يكتب له أجر الغزو على قدر نيته ، والآثار بذلك متواترة صحاح ، منها قوله صلى الله عليه وسلم في تبوك : " إن بالمدينة قوما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم واديا إلا وهم معكم حبسهم العذر " ، انتهى
المطعون: الميت بالطاعون
والغرق: بفتح الغين وكسر الراء ، الذي يموت غريقا في الماء
وصاحب ذات الجنب: مرض معروف ، وهو ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع ، ويقال هو الشوصة
 والمبطون: قال ابن عبد البر : قيل هو صاحب الإسهال ، وقيل المحسور ، وقال ابن الأثير : هو الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء ونحوه .
 وفي كتاب الجنائز لأبي بكر المروزي عن شيخه شريح أنه صاحب القولنج
والحرق: بفتح فكسر ، الميت بحرق النار
والمرأة تموت بجمع: بضم الجيم وتفتح وتكسر وسكون الميم ، الميتة في النفاس وولدها لم تلده وقد تم خلقه ، وقيل هي التي تموت من الولادة سواء ألقت ولدها أم لا ، وقيل التي تموت عذراء ، والأول أشهر وأكثر كما قال ابن عبد البر والحافظ وزاد : وقيل الميتة بمزدلفة ، وهو خطأ ظاهر ، انتهى .
 وفي النهاية : الجمع بالضم بمعنى المجموع ، والمعنى أنها ماتت مع شيء مجموع منفصل عنها من حمل أو بكارة
شهيد:
قال النضر بن شميل : سمي بذلك لأنه حي فكأن أرواحهم شاهدة أي حاضرة .
وقال ابن الأنباري : لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة ،
وقيل لشهوده عند خروج روحه ما أعد له من الكرامة ،
وقيل : لأنه يشهد له بالأمان من النار ،
وقيل : لأن عليه شاهدا بكونه شهيدا ،
وقيل : لأنه لا يشهده عند موته إلا ملائكة الرحمة ،
وقيل : لأنه الذي يشهد يوم القيامة بإبلاغ الرسل ،
وقيل : لأن الملائكة تشهد له بحسن الخاتمة ،
وقيل : لأن الأنبياء تشهد له بحسن الاتباع لهم ،
وقيل : لأن الله يشهد له بحسن نيته وإخلاصه ،
وقيل : لأنه يشاهد الملائكة عند احتضاره ،
وقيل : لأنه يشاهد الملكوت من دار الدنيا ودار الآخرة ،
وقيل : لأن عليه علامة شاهدة أي حاضرة بأنه قد نجا
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment