Sunday, June 8, 2014

1264 - عن أنس بن مالك : ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ : من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة . قال : ألا أبشر الناس ؟ قال : لا ، إني أخاف أن يتكلوا ، صحيح البخاري

عن أنس بن مالك : ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ : من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة .
قال : ألا أبشر الناس ؟
قال : لا ، إني أخاف أن يتكلوا ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 129 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
من لقي الله: أي من لقي الأجل الذي قدره الله يعني الموت
ويحتمل أن يكون المراد البعث أو رؤية الله تعالى في الآخرة
لا يشرك به: اقتصر على نفي الإشراك لأنه يستدعي التوحيد بالاقتضاء ، ويستدعي إثبات الرسالة باللزوم ، إذ من كذب رسول الله فقد كذب الله ومن كذب الله فهو مشرك ، أو هو مثل قول القائل : من توضأ صحت صلاته ، أي : مع سائر الشرائط .
 فالمراد من مات حال كونه مؤمنا بجميع ما يجب الإيمان به
فأخبر بها معاذ عند موته تأثما معنى التأثم التحرج من الوقوع في الإثم وهو كالتحنث ، وإنما خشي معاذ من الإثم المرتب على كتمان العلم ، وكأنه فهم من منع النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يخبر بها إخبارا عاما لقوله : " أفلا أبشر الناس " فأخذ هو أولا بعموم المنع فلم يخبر بها أحدا ، ثم ظهر له أن المنع إنما هو من الإخبار عموما ، فبادر قبل موته فأخبر بها خاصا من الناس فجمع بين الحكمين . ويقوي ذلك أن المنع لو كان على عمومه في الأشخاص لما أخبر هو بذلك ، وأخذ منه أن من كان في مثل مقامه في الفهم أنه لم يمنع من إخباره
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment