Saturday, June 7, 2014

1263 - رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : يا عبد الله بن عمر ، اذهب إلى أم المؤمنين ، عائشة رضي الله عنها ، فقل : يقرأ عمر بن الخطاب عليك السلام ، ثم سلها أن أدفن مع صاحبي ، قالت : كنت أريده لنفسي ، فلأوثرنه اليوم على نفسي ، فلما أقبل ، قال له : ما لديك ؟ قال : أذنت لك يا أمير المؤمنين ، قال : ما كان شيء أهم إلي من ذلك المضجع ، فإذا قبضت فاحملوني ثم سلموا ، ثم قل : يستأذن عمر بن الخطاب ، فإن أذنت لي فادفنوني ، وإلا فردوني إلى مقابر المسلمين . إني لا أعلم أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر ، الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ، فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة ، فاسمعوا له وأطيعوا ، فسمى : عثمان ، وعليا ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص . وولج عليه شاب من الأنصار ، فقال : أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله ، كان لك من القدم في الإسلام ما قد علمت ، ثم استخلفت فعدلت ، ثم الشهادة بعد هذا كله . فقال : ليتني يا ابن أخي وذلك كفافا ، لا علي ولا لي ، أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين خيرا ، أن يعرف لهم حقهم ، وأن يحفظ عليهم حرمتهم ، وأوصيه بالأنصار خير ، الذين تبوؤوا الدار والإيمان ، أن يقبل من محسنهم ، ويعفى عن مسيئهم ، وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ، أن يوفي لهم بعهدهم ، وأن يقاتل من وراءهم ، وأن لا يكلفوا فوق طاقتهم ، صحيح البخاري

رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : يا عبد الله بن عمر ، اذهب إلى أم المؤمنين ، عائشة رضي الله عنها ، فقل : يقرأ عمر بن الخطاب عليك السلام ، ثم سلها أن أدفن مع صاحبي ،
قالت : كنت أريده لنفسي ، فلأوثرنه اليوم على نفسي ،
فلما أقبل ، قال له : ما لديك ؟
قال : أذنت لك يا أمير المؤمنين ،
قال : ما كان شيء أهم إلي من ذلك المضجع ، فإذا قبضت فاحملوني ثم سلموا ،
ثم قل : يستأذن عمر بن الخطاب ، فإن أذنت لي فادفنوني ،
وإلا فردوني إلى مقابر المسلمين .
إني لا أعلم أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر ، الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ،
فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة ، فاسمعوا له وأطيعوا ،
فسمى : عثمان ، وعليا ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص .
وولج عليه شاب من الأنصار ، فقال : أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله ، كان لك من القدم في الإسلام ما قد علمت ، ثم استخلفت فعدلت ، ثم الشهادة بعد هذا كله .
فقال : ليتني يا ابن أخي وذلك كفافا ، لا علي ولا لي ،
أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين خيرا ، أن يعرف لهم حقهم ، وأن يحفظ عليهم حرمتهم ،
وأوصيه بالأنصار خير ، الذين تبوؤوا الدار والإيمان ، أن يقبل من محسنهم ، ويعفى عن مسيئهم ،
وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ، أن يوفي لهم بعهدهم ، وأن يقاتل من وراءهم ، وأن لا يكلفوا فوق طاقتهم ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عمرو بن ميمون المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1392 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
الحديث يتكلم عن وفاة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، و استئذانه من ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها ان يدفن بجوار رسول الله صلى الله عليه و سلم و ابى بكر
و وصيته للمسلمين بالسمع و الطاعة لمن يأتى خلفه من الحكام ، و ان يكرم المهاجرين و الأنصار
قال ابن بطال : إنما استأذنها عمر لأن الموضع كان بيتها ، وكان لها فيه حق ، وكان لها أن تؤثر به على نفسها ، فآثرت عمر .
 وفيه الحرص على مجاورة الصالحين في القبور طمعا في إصابة الرحمة إذا نزلت عليهم ، وفي دعاء من يزورهم من أهل الخير .
 وفي قول عمر : قل : يستأذن عمر ، فإن أذنت .
 أن من وعد عدة جاز له الرجوع فيها ، ولا يلزم بالوفاء .
 وفيه أن من بعث رسولا في حاجة مهمة أن له أن يسأل الرسول قبل وصوله إليه ، ولا يعد ذلك من قلة الصبر ، بل من الحرص على الخير
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment