Saturday, March 1, 2014

996 - حجبت النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره ، صحيح البخاري

 
حجبت النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6487 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
و الحديث له روايات باللفظين: حفت وحجبت
حجبت يعني أحيطت بها , فالنار قد أحيطت بالشهوات , والجنة قد أحيطت بالمكاره .
الشهوات :هي ما تميل إليه النفس من غير تعقل ولا تبصر ولا مراعاة لدين ولا مراعاة لمروءة
المكاره: جمع مكره و هو ما يبغضه الإنسانُ ويشقّ عليه ، و الحديث يتكلم عن ما يضطر الأنسان لفعله ، و حتى و لو لم يستمتع بها
 
مما معناه أن الشهوات ذهاب إلى النار ــ من ترك الشهوات والمحرمات كالخمر والزنا والعقوق وأشباه ذلك سلم من النار صار حجاب له منها
 
ومن أتى المكاره، حجبت الجنة بالمكاره، جعلت حجاب للجنة فإذا جاهد نفسه المؤمن وألزمها بالحق وأكرهها على طاعة الله ورسوله دخل الجنة، صار له حجاب فإذا هتكه وجاهد نفسه حتى يطيع الله ورسوله دخل الجنة، وإذا اقترف الشهوات دخل النار، هو حجاب،
والشهوات هي المحرمة أما المباحة فالله أباح له الطيبات يأكل ويشرب ما أباح الله له، ويلبس ما أباح الله له فهذا لا بأس به لكن لفظ الشهوات هنا المحرمة كالزنا والسرقة وظلم الناس وأشباه ذلك مما حرم الله من الشهوات المحرمة، هذا إذا اقترفها دخل النار وإذا اجتنبها وحذرها صارت له حجاباً من النار وحفت الجنة بالمكاره، فالناس قد تكره إلزامها بالحق بأداء الصلوات الخمس في جماعة، الصوم صوم رمضان ولا سيما في الصيف، الحج مع الاستطاعة، بر الوالدين، صلة الرحم، والبعد عن جلساء السوء، قد النفس تكره هذا لكن إذا جاهدها المؤمن حتى تؤدي الحق دخل الجنة
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد

No comments :

Post a Comment