Wednesday, March 26, 2014

1018 - أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ : سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ . لا يضرُّك بأيِّهنَّ بدأتَ . ولا تُسمِّينَّ غلامَك يَسارًا ، ولا رَباحًا ، ولا نَجيحًا ، ولا أفلحَ ، فإنك تقولُ : أثَمَّ هُوَ ؟ فلا يكونُ . فيقولُ : لا . إنما هنَّ أربعٌ . فلا تزيدنَّ عليَّ ، صحيح مسلم

 
أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ : سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ . لا يضرُّك بأيِّهنَّ بدأتَ .
ولا تُسمِّينَّ غلامَك يَسارًا ، ولا رَباحًا ، ولا نَجيحًا ، ولا أفلحَ ،
فإنك تقولُ : أثَمَّ هُوَ ؟ فلا يكونُ . فيقولُ : لا .
إنما هنَّ أربعٌ . فلا تزيدنَّ عليَّ ، صحيح مسلم
 
------------------------------------------------
الراوي: سمرة بن جندب المحدث: مسلم  - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2137 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
لا تسمين: الخطاب عام لكل من يصلح ‏
 غلامك:ولدك أو عبدك ‏
 يسارا: ‏ من اليسر ضد العسر ‏
 ولا رباحا ‏: من الربح ضد الخسارة ‏
 ولا نجيحا‏ ‏: من النجح وهو الظفر ‏
 ولا أفلح: من الفلاح وهو الفوز ‏
 أثم هو: ‏أي أهناك المسمى بأحد هذه الأسماء المذكورة ‏
 فيقول: ‏ أي المجيب ‏
 لا: ‏ أي ليس هناك يسار أو لا رباح عندنا مثلا , فلا يحسن مثل هذا التفاؤل ‏
 إنما هن أربع إلخ: هذا قول سمرة يقول هذه الأسماء أربع فلا تزد عليها افتراء علي
 
قال الخطابي في شرحه للحديث: قد بين النبي صلى الله عليه وسلم المعنى في ذلك وذكر العلة التي من أجلها وقع النهي عن التسمية بها، وذلك أنهم كانوا يقصدون بهذه الأسماء وبما في معانيها إما التبرك بها أو التفاؤل بحسن ألفاظها فحذرهم أن يفعلوه، لئلا ينقلب عليهم ما قصدوه في هذه التسميات إلى الضد وذلك إذا سألوا، فقالوا أثم يسار؟ أثم رباح؟ فإذا قيل لا، تطيروا بذلك وتشاءموا به وأضمروا على الإياس من اليسر والرباح، فنهاهم عن السبب الذي يجلب لهم سوء الظن بالله سبحانه ويورثهم الإياس من خيره. اهـ.
 
وفي مرقاة المفاتيح: لا تسمين أي: البتة أيها المخاطب، بالخطاب العام غلامك أي: صبيك أو عبدك يسارا: من اليسر ضد العسر، ولا رباحا: بفتح الراء من الربح ضد الخسارة، ولا نجيحا: من النجح وهو الظفر، ولا أفلح: من الفلاح وهو الفوز، فإنك تقول ـ أي: أحيانا ـ أثم: بفتح المثلثة وتشديد الميم بتقدير استفهام أي: أهناك هو؟ أي: المسمى بأحد هذه الأسماء المذكورة، فلا يكون أي: فلا يوجد هو في ذلك المكان اتفاقا، فيقول أي: المجيب لا، أي: ليس هناك يسار، أو لا رباح عندنا، أو لا نجيح هناك، أو لا أفلح موجود، فلا يحسن مثل هذا في التفاؤل، أو فيكره لشناعة الجواب: في شرح السنة: معنى هذا: أن الناس يقصدون بهذه الأسماء التفاؤل بحسن ألفاظها أو معانيها، وربما ينقلب عليهم ما قصدوه إلى الضد إذا سألوا فقالوا: أثم يسار أو نجيح؟ فقيل: لا، فتطيروا بنفيه وأضمروا اليأس من اليسر وغيره، فنهاهم عن السبب الذي يجلب سوء الظن والإياس من الخير، قال حميد بن زنجويه: فإذا ابتلي رجل في نفسه أو أهله ببعض هذه الأسماء فليحوله إلى غيره، فإن لم يفعل، وقيل: أثم يسار أو بركة؟ فإن من الأدب أن يقال: كل ما هنا يسر وبركة، والحمد لله، ويوشك أن يأتي الذي تريده، ولا يقال ليس هنا ولا خرج
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment