Thursday, March 6, 2014

1002 - نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة ، فلدغته نملة ، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ، ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار ، فأوحى الله إليه : فهلا نملة واحدة ، صحيح البخاري

 
نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة ، فلدغته نملة ، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ، ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار ، فأوحى الله إليه : فهلا نملة واحدة ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3319 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
نزل نبي من الأنبياء: قيل هو الْعُزَيْر , وروى الحكيم الترمذي في " النوادر " أنه موسى عليه السلام , وبذلك جزم الكلاباذي في " معاني الأخبار " والقرطبي في التفسير
 
فلدغته:  أي قرصته
 
فأمر بجهازه: أَيْ مَتَاعه و اشيائه
 
ثم أمر ببيتها فأحرق: أي بيت النمل , وفي رواية الزهري الماضية في الجهاد فأمر بقرية النمل فأحرقت , وقرية النمل موضع اجتماعهن , والعرب تفرق في الأوطان فيقولون لمسكن الإنسان وطن , ولمسكن الإبل عطن , وللأسد عرين وغابة , وللظبي كناس , وللضب وجار , وللطائر عش , وللزنبور كور , ولليربوع نافق , وللنمل قرية
 
فَهَلَّا نَمْلَة وَاحِدَة: فهلا أحرقت نملة واحدة وهي التي آذتك بخلاف غيرها فلم يصدر منها جناية
قال القرطبي : ظاهر هذا الحديث أن هذا النبي إنما عاتبه الله حيث انتقم لنفسه بإهلاك جمع آذاه منه واحد , وكان الأولى به الصبر والصفح , وكأنه وقع له أن هذا النوع مؤذ لبني آدم وحرمة بني آدم أعظم من حرمة الحيوان , فلو انفرد هذا النظر ولم يأت إليه التشفي لم يعاتب .
 قال : والذي يؤيد هذا التمسك بأصل عصمة الأنبياء وأنهم أعلم بالله وبأحكامه من غيرهم وأشدهم له خشية انتهى
 
للمزيد
 

No comments :

Post a Comment