لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق ، أم بدابق .
فيخرج إليهم جيش من المدينة . من خيار أهل الأرض يومئذ .
فإذا تصادفوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم .
فيقول المسلمون : لا . والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا . فيقاتلونهم .
فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا .
ويُقتل ثلثهم ، أفضل الشهداء عند الله .
ويفتتح الثلث . لا يفتنون أبدا .
فيفتتحون قسطنطينية .
فبينما هم يقتسمون الغنائم ، قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم .
فيخرجون . وذلك باطل .
فإذا جاءوا الشام خرج .
فبينما هم يعدون للقتال ، يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة .
فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم . فَأَمَّهُمْ .
فإذا رآه عدو الله ، ذاب كما يذوب الملح في الماء .
فلو تركه لانذاب حتى يهلك . ولكن يقتله الله بيده .
فيريهم دمه في حربته ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2897 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
الْأَعْمَاقُ و دَابِقُ: موضعان بالشام بقرب حلب
خيار أهل الأرض: اى افضل اهل الأرض
قَالَتِ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سُبُوا مِنَّا: اى اتركونا نقاتل من تم اسرهم منا ، فانظموا اليكم و اصبحوا مسلمين
فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم: أي انهم يرتكبون كبيرة و هى الفرار من المعركة ، ثم لا يلهمهم التوبة
إن المسيح قد خلفكم في أهليكم: اى ان المسيح الدجال قد خرج فى من تركتموهم خلفكم من الأزواج و الذرية ، و هو كذب يومئذ
فإذا جاءوا الشام خرج: اى اذا ذهبوا الى الشام ليأتكدوا من ذحة الخبر ، عندها يخرج المسيح الدجال فعلاً
فَأَمَّهُمْ: اى كان امامهم فى الصلاة ، لأنه حينها ينزل مسلماً بما جاء به رسول الله صلى الله عليه و سلم
فإذا رآه عدو الله ، ذاب كما يذوب الملح في الماء .
فلو تركه لانذاب حتى يهلك . ولكن يقتله الله بيده .
فيريهم دمه في حربته: اى انه اذا رأى المسيح الدجال عيسى عليه السلام ذاب كما يذوب الملح فى الماء ، و لكنه لا يتركه حتى يقتله بحربته فيرى الناس دمه ، لأنه ادعى انه اله ، فالاله لا يموت و لا يراق دمه
و الله تعالى اعلم
للمزيد
No comments :
Post a Comment