Wednesday, March 19, 2014

1007 - سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة ، جند بالشام ، وجند باليمن ، وجند بالعراق ، عليك بالشام ، فإنها خيرة الله من أرضه ، يجتبي إليها خيرته من عباده ، فإن أبيتم فعليكم يمنكم ، واسقوا من غدركم ، فإن الله قد توكل لي بالشام وأهله ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

 
سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة ، جند بالشام ، وجند باليمن ، وجند بالعراق ،
عليك بالشام ، فإنها خيرة الله من أرضه ، يجتبي إليها خيرته من عباده ،
فإن أبيتم فعليكم يمنكم ، واسقوا من غُدَرِكُمْ ،
فإن الله قد توكل لي بالشام وأهله ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن حوالة الأزدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3659 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
 جنودا مجندة: أي مختلفة ،
وقيل : مجتمعة ، والمراد ستصيرون فرقا ثلاثة
و قيل أي مجموعة في كلمة الإسلام ، أو مختلفة في مراعاة الأحكام
 
خيرة الله: أي مختارته
 
خيرته من عباده: أي المختارين منهم
 
 إذا أبيتم: أي امتنعتم من التزام الشام
 
فعليكم بيمنكم: أي فالزموا اليمن
 
من غدركم: كصرد جمع غدير وهو الحوض
 
توكل: أي تكفل وتضمن
 
لي بالشام: بأن لا يخربه بالفتنة
 
وأهله: أي تكفل لي بأهل الشام بأن لا تصيبه الفتنة ولا يهلك الله بالفتنة من أقام بها
 
والمعنى اختارها الله من جميع الأرض للإقامة في آخر الزمان
فيجمع الله إلى أرض الشام المختارين من عباده ، او يجتمع إليها المختارون من عباده
 
فأما إن أبيتم هذا كلام معترض أدخله بين قوله : عليكم بالشام ، وبين قوله : واسقوا من غدركم ، أي : الزموا الشام واسقوا من غدركم ، فإن الله - عز وجل - قد تكفل لي بالشام وأهلها رخص لهم في النزول بأرض اليمن ، ثم عاد إلى ما بدئ منه ، وإنما أضاف اليمن إليهم لأنه خاطب به العرب ، واليمن من أرض العرب ، ومعنى قوله : واسقوا من غدركم ليسق كل واحد من غدره الذي يختص به ، والأجناد المجندة بالشام ، لا سيما أهل الثغور والنازلون في المروج من شأنهم أن يتخذ كل فرقة لنفسها غديرا تستنقع فيها الماء للشرب والتطهر وسقي الدواب ، فوصاهم بالسقي مما يختص بهم وترك المزاحمة فيما سواه ، والتغلب لئلا يكون سببا للاختلاف وتهييج الفتنة .
 
وقال الطيبي : كان قوله فأما إن أبيتم وارد على التأنيب والتغيير ، يعني أن الشام مختارة الله تعالى من أرضه ، فلا يختارها الله لخيرة الله من عباده ، فإن أبيتم أيتها العرب ما اختاره الله تعالى واخترتم بلادكم ومسقط رأسكم من البوادي ، فالزموا يمنكم واسقوا من غدرها ; لأنه أوفق لكم من مياه البوادي . ألا ترى كيف جمع الضميرين في القرينتين بعد إفراده في قوله : عليك بالشام ، فعلم من هذا أن الشام أولى بالاختيار واليمن عند الاضطرار ، والغدر جمع غدير وهو حفرة ينقع فيها الماء ، والعرب أكثر الناس اتخاذا لها ، ولذلك أضيفت إليهم
 
قال القاضي : أراد بالتوكل التكفل فإن من توكل في شيء ، فقد تكفل بالقيام به ، والمعنى أن الله ضمن لي حفظها وحفظ أهلها من بأس الكفرة واستيلائهم بحيث يتخطفهم ويدمرهم بالكلية
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment