Monday, March 31, 2014

1023 - عن ابن عمر انه قال: ائْذنوا للنساءِ بالليلِ إلى المساجدِ فقال ابنُهُ : واللهِ لا نأذنُ لهنَّ يتخذْنَهُ دغَلًا، فقال : فعل اللهُ بكَ وفعلَ، أقول : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وتقولُ : لا نأذنُ ؟ ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذي

 
عن  ابن عمر انه قال: ائْذنوا للنساءِ بالليلِ إلى المساجدِ
فقال ابنُهُ : واللهِ لا نأذنُ لهنَّ يتخذْنَهُ دغَلًا،
فقال : فعل اللهُ بكَ وفعلَ، أقول : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وتقولُ : لا نأذنُ ؟ ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذي
 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني  - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 570 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
بالليل: خص الليل بالذكر لما فيه من الستر بالظلمة
 
والله لا نأذن لهن: أي للخروج إلى المساجد
 
يتخذنه دَغَلًا: بفتح المهملة ثم المعجمة ، وأصله الشجر الملتف ثم استعمل في المخادعة لكون المخادع  يلف في ضميره أمرا ويظهر غيره ، وكأنه قال ذلك لما رأى من فساد بعض النساء في ذلك الوقت وحملته على ذلك الغيرة
 
و يستفاد من الحديث تأديب المعترض على السنن برأيه ، وعلى العالم بهواه ، وتأديب الرجل ولده وإن كان كبيرا إذا تكلم بما لا ينبغي له ، وجواز التأديب بالهجران
 
فائدة : اعلم أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد ، ومع هذا لو استأذنت للصلاة إلى المسجد لا تمنع ، بل تؤذن لكن لا مطلقا بل بشروط قد وردت في الأحاديث . قال النووي في شرح مسلم : قوله -صلى الله عليه وسلم- : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، هذا وشبهه من أحاديث الباب ظاهر في أنها لا تمنع المسجد لكن بشروط ذكرها العلماء مأخوذة من الأحاديث ، وهي أن لا تكون مطيبة ولا متزينة ، ولا ذات خلاخل يسمع صوتها ولا ثياب فاخرة ، ولا مختلطة بالرجال ، ولا شابة ونحوها ممن يفتتن بها ، وأن لا يكون في الطريق ما يخاف به مفسدة ونحوها . وهذا النهي عن منعهن من الخروج محمول على التنزيه إذا كانت المرأة ذات زوج أو سيد ووجدت الشروط المذكورة ، فإن لم يكن لها زوج ولا سيد حرم المنع إذا وجدت الشروط ، انتهى كلام النووي
 
وقال الحافظ في الفتح : قال ابن دقيق العيد : هذا الحديث عام في النساء إلا أن الفقهاء خصوه بشروط ، منها : أن لا تطيب وهو في بعض الروايات : " وليخرجن تفلات " ، أي : غير متطيبات ، ولمسلم من حديث زينب امرأة ابن مسعود : " إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا " ، قال : ويلحق بالطيب ما في معناه ؛ لأن سبب المنع منه ما فيه من تحريك داعية الشهوة كحسن الملبس والحلي الذي يظهر والزينة الفاخرة ، وكذا الاختلاط بالرجال
 
وقال الحافظ في الفتح : قال ابن دقيق العيد : هذا الحديث عام في النساء إلا أن الفقهاء خصوه بشروط ، منها : أن لا تطيب وهو في بعض الروايات : " وليخرجن تفلات " ، أي : غير متطيبات ، ولمسلم من حديث زينب امرأة ابن مسعود : " إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا " ، قال : ويلحق بالطيب ما في معناه ؛ لأن سبب المنع منه ما فيه من تحريك داعية الشهوة كحسن الملبس والحلي الذي يظهر والزينة الفاخرة ، وكذا الاختلاط بالرجال
 
و يلاحظ فى الحديث الكلام عن احدى السنن المهجورة و هى خروج النساء للمساجد ليلاً فقط  إذا كانت تأمن على نفسها
هذه السنة للمبالغة في ستر المرأة , فكانت النساء في الزمن الأول لايخرجن إلا بالليل فقط
وقد وردت نصوص في خروج المرأة للمساجد مقيدة بالليل , والثابت من فعل الصحابيات أنهنّ كنّ يخرجن لصلاتي الصبح والعشاء فقط
 
شروط خروج المرأة إلى المساجد
قال ابن الملقِّن :
وقال بعض العلماء : لا تخرج إلا بخمسة شروط :
1 – أن يكون ذلك للضرورة .
2 – أن تلبس أدنى ثيابها .
3 – أن لا يظهر عليها الطيب ، وفي معناه البخور .
4 – أن يكون خروجها في طرفي النهار .
5 – أن تمشي في طرفي الطريق .
وهذا الأخير دليله قوله عليه الصلاة والسلام للنساء : استأخرن فأنه ليس لكن أن ُتحققن الطريق ، عليكن بحافّات الطريق . رواه أبو داود .
ثم قال ابن الملقِّن :
وزاد بعضهم :
أن لا تكون ممن يُفتن بها .
وأن لا تكون ذات خلخال يُسمع صوته ، وفي معناه الحذاء الصرصر ، والإزار المقعقع الذي يوجب رفع الأبصار إليها بسببه
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment