Saturday, November 30, 2013

311 - من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم


من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة
وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم
وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء
وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب
إن العلماء هم ورثة الأنبياء
إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم
فمن أخذه أخذ بحظ وافر ، صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه
------------------------------------------------
نبوية الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني  - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 183
خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
هذا الحديث دل على فضل العلم من خمسة أوجه:

1--أولًا: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل طلب العلم بابًا من أبواب الجنة.
تريد الجنة؟ اسلك طريق العلم، إذا رأيت من يتحلقون في حلق الذكر، ويجتمعون في مجالس العلم؛ فاعلم أنهم يطرقون بابًا من أبواب الجنة -نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهلها.

فالجنة لها أبواب، ولها طرق، من طرقها: أن تطلب العلم الشرعي.

2---الوجه الثاني من فضل العلم: قال: (وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًى بما يصنع).

الإمام الماوردي -رحمه الله- في كتابه "أدب الدنيا والدين" ذكر عدة معانٍ لهذا الحديث. ما معنى (وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًى بما يصنع)؟
قال: "إن الملائكة تتواضع لمعلم الناس الخير".

قال: من الأوجه أيضًا -رحمه الله: "إن الملائكة تطير، فإذا بلغت حلق الذكر جلست لتستمع إلى: قال الله، وقال رسوله -صلى الله عليه وسلم".

3--الوجه الثالث: قال: (وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب). النبي -صلى الله عليه وسلم- فضل العالم على العابد.

قال الإمام النووي -رحمه الله- وهو من أئمة الشافعية: "وبإجماع العلماء: أن العالم أفضل من العابد، لأن نفع العابد مقتصر على نفسه، بينما نفع العلم عام للناس، والنفع

المتعدي في الشريعة أجره أعظم عند الله -جل وعلا".
وقد حقق هذا المعنى الإمام الشاطبي -رحمه الله- في كتابه الاعتصام.

وهنا لفتة ذكرها امام ابن القيم -رحمه الله: أيهما أشد ضوءًا؛ الشمس أم القمر؟

الشمس. لماذا شبه النبي -صلى الله عليه وسلم- العالم بالقمر، ولم يشبهه بالشمس؟

قال: "لذلك فوائد:

أ--أما الفائدة الأولى: فلأن القمر يستمد ضوؤه من الشمس، فكذلك العالم يستمد نوره من كتاب الله، ومن سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم.


ب--الأمر الثاني: الشمس في حالة واحدة، في أول الشهر وآخره، بينما القمر تارة يكون بدرًا، وتارة يكون محاقًا، وتراه يكون هلالًا. وهكذا العلماء، منهم من هو كالبدر في تمامه، ومنهم من هو كالهلال، ومنهم من هو دون ذلك، ومنهم من هو فوق ذلك، والله يختار ما يشاء.


4--قال -صلى الله عليه وسلم- وهذا الوجه الرابع: قال: (وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في جوف الماء).
يقول ابن جماعة -رحه الله- في كتابه "تذكرة السامع والمتكلم، قال: "الناس يتنافسون في دعاء الرجل الصالح، أومَن يُظن صلاحه، فكيف بدعاء هذه العجماوات التي لم تعصِ الله -جل وعلا؟!

قال: (وإن العالم ليستغفر له من في السماوات -وهم الملائكة- ومن في الأرض، حتى الحيتان في جوف الماء).


5--الوجه الخامس: قال: (إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).

ورد في بعض الآثار أن أبا هريرة -رضي الله عنه وأرضه- دخل على الناس في السوق في المدينة، فرآهم يبيعون ويشترون، فقام فيهم خطيبًا، قال: "أيها الناس، أنتم ها هنا، وميراث محمد -صلى الله عليه وسلم- يقسم؟!

قالوا: أي ميراث؟
قال: "في مسجد رسول الله".
ذهب الناس، ودخلوا إلى مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، فرأوا الناس ما بين متحلق في حلقة علم، ما بين قارئ للقرآن، وما بين مصلٍّ، وما بين ذاكر لله -جل وعلا-، قالوا: أين ميراثه؟
قال: هذ ميراث النبي -صلى الله عليه وسلم.
فالعلماء هم ورثة الأنبياء

و الله تعالى اعلم

للمزيد
http://alhrmain.com/vb/showthread.php?p=532914

http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1811

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=237012

http://www.iid-alraid.de/hadeethlib/Books/25/40/36.htm

http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=11040

http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=10003&id=104&sid=111&ssid=1372&sssid=1373

http://ar.islamway.net/lesson/49591

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3913&idto=3914&bk_no=77&ID=761

http://almajd.islamacademy.net/showthread.php?t=72099

http://www.alifta.net/fatawa/fatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=268&PageNo=1&BookID=4

No comments :

Post a Comment