Saturday, November 30, 2013

285 - ما يصيب المسلم ، من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفّر الله بها من خطاياه


ما يصيب المسلم ، من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفّر الله بها من خطاياه ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري  - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5641
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
نصب: تعب و ارهاق

وصب: مرض

هم: وهو المكروه يلحق الإنسان بحسب ما يقصده

والحزن: ما يلحقه بسبب حصول مكروه في الماضي وهما من أمراض الباطن

والأذى: ما يلحقه من تعدي الغير عليه

 والغم: بالغين المعجمة ما يضيق على القلب

 وقيل في هذه الأشياء الثلاثة وهي الهم والغم والحزن : إن الهم ينشأ عن الفكر فيما يتوقع حصوله مما يتأذى به ، والغم كرب يحدث للقلب بسبب ما حصل ، والحزن يحدث لفقد ما يشق على المرء فقده ، وقيل : الغم والحزن بمعنى واحد ، وقال الكرماني : الغم يشمل جميع المكروهات لأنه إما بسبب ما يعرض للبدن أو للنفس ، والأول إما بحيث يخرج عن المجرى الطبيعي أو لا ، والثاني إما أن يلاحظ فيه الغير أو لا ، ثم ذلك إما أن يظهر فيه الانقباض والاغتمام أو لا ، ثم ذلك بالنظر إلى الماضي أو لا

 فيه دليل على أن الإنسان يُكفّر عنه بما يصيبه من الهمّ والنّصب والغم وغير هذا من نعمة الله سبحانه وتعالى يَبتلي سيحانه وتعالى عبده بالمصائب وتكون تكفيرًا لسيئاته وحطًا لذنوبه .
والإنسان في هذه الدنيا لا يمكن أن يبقى مسرورًأ دائمًا بل هو يوم يُسَر ويوم يحزن ،ويوم يأتيه شيء وسوم لا يأتيه ،فهو مصاب بمصائب في نفسه ومصائب في بدنه ومصائب في مجتمعه ومصائب في أهله ولا تحصى المصائب التي تصيب الإنسان ،ولكن المؤمن أمره كله خير إن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له وإن أصابته سَرّاء
شكر فكان خيرًأ له .
فإن أُصبت بالمصيبة فلا تظن أن هذا الهم الذي يأتيك أو هذا الألم الذي يأتيك ولو كان شوكة لا تظن أنه سيذهب سُدى بل ستُعوّض خيرًا منه ،ستُحطّ عنك الذنوب كما تحطُّ الشجرة ورقها وهذا من نعمة الله .
وإذا زاد الإنسان على ذلك الصبر الاحتساب : أي احتساب الأجركان له مع هذا أجر .
فالمصائب تكون على وجهين:

1- تارة إذا أصيب إنسان تذكر الأجر واحتسب هذه المصيبة على الله فيكون فيها فائدتان : تكفير الذنوب وزيادة الحسنات .

2- وتارة يغفل عنهذا فيضيق صدره, ويغفل عن نية الاحتساب والأجر على الله فيكون في ذلك تكفيرلسيئاته.
إذَا هو رابح على كل حال في هذه المصائب التي تأتيه.
فإما أن يربح تكفير السيئات ،وحظ الذنوب بدون أن يحصل له أجر لأنه لم ينو سيئًا ولم يصبر ولم يحتسب الأجر ،وإمّا أن يربح شيئين كما تقدّم .

ولهذا ينبغي للإنسان إذا أصيب ولو بشوكة , فليتذكر الاحتساب من الله على هذه المصيبة .
وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى وجوده وكرمه حيث يبتلي المؤمن ثم يثيبه على هذه البلوى أو يكفر عنه سيئاته .
فالحمد لله رب العالمين

و الله تعالى اعلم

للمزيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78178

http://www.startimes.com/?t=30450812

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=44&ID=699

http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=3&View=Page&PageNo=1&PageID=10059

http://www.saaid.net/rasael/660.htm

http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=6113&id=114&sid=656&ssid=662&sssid=665

http://www.yanabi.com/Hadith.aspx?HadithID=5324

http://forum.stop55.com/386861.html

http://www.almeshkat.net/index.php?pg=art&cat=2&ref=63

http://www.al-islam.com/Page.aspx?pageid=695&BookID=24&PID=5421&SubjectID=19579

http://islamport.com/w/krj/Web/2415/826.htm

http://www.alukah.net/Web/zoman/11015/32094/

No comments :

Post a Comment