Tuesday, August 12, 2014

1434 - استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فغضب أحدهما ، فاشتد غضبه حتى انتفخ وجهه وتغير فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة ، لو قالها لذهب عنه الذي يجد . فانطلق إليه الرجل فأخبره بقول النبي صلى الله عليه وسلم وقال : تعوذ بالله من الشيطان ، فقال : أترى بي بأسا ، أمجنون أنا ، اذهب ، صحيح البخاري

استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فغضب أحدهما ، فاشتد غضبه حتى انتفخ وجهه وتغير
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة ، لو قالها لذهب عنه الذي يجد .
فانطلق إليه الرجل فأخبره بقول النبي صلى الله عليه وسلم وقال : تعوذ بالله من الشيطان ،
فقال : أترى بي بأسا ، أمجنون أنا ، اذهب ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: سليمان بن صرد المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6048 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
استبَّ رجلان: شتَم بعضُهم بعضًا ، أهان بعضُهم بعضًا بكلام جارح
فانطلق إليه الرجل: اى الرجل الذي سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الذي غضب
أترى: أي أتظن
بأس: عيب و نقص
أمجنون أنا: أي وهل بي من جنون
اذهب: خطاب من الرجل للرجل الذي أمره بالتعوذ
أي امض في شغلك ، فتوهم لعدم معرفته أن الاستعاذة مختصة بالمجانين ولم يعرف أن الغضب من نزغات الشيطان
وأخلق بهذا المأمور أن يكون كافرا أو منافقا ، أو كان غلب عليه الغضب حتى أخرجه عن الاعتدال بحيث زجر الناصح الذي دله على ما يزيل عنه ما كان به من وهج الغضب بهذا الجواب السيئ ، وقيل : إنه كان من جفاة الأعراب وظن أنه لا يستعيذ من الشيطان إلا من به جنون ، ولم يعلم أن الغضب نوع من شر الشيطان ولهذا يخرج به عن صورته ويزين إفساد ما له كتقطيع ثوبه وكسر آنيته أو الإقدام على من أغضبه ونحو ذلك مما يتعاطاه من يخرج عن الاعتدال
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment