Friday, August 1, 2014

1406 - أن أبا بكر رضي الله عنه تزوج امرأة من كلب يقال لها أم بكر ، فلما هاجر أبو بكر طلقها ، فتزوجها ابن عمها هذا الشاعر ، الذي قال هذه القصيدة ، رثى كفار قريش : وماذا بالقليب قليب بدر *** من الشيزى تزين بالسنام . وماذا بالقليب قليب بدر *** من القينات والشرب الكرام . تحيي بالسلامة أم بكر *** وهل لي بعد قومي من سلام . يحدثنا الرسول بأن سنحيا *** وكيف حياة أصداء ، وهام ، صحيح البخاري

أن أبا بكر رضي الله عنه تزوج امرأة من كَلْبٍ يقال لها أم بكر ، فلما هاجر أبو بكر طلقها ، فتزوجها ابن عمها هذا الشاعر ، الذي قال هذه القصيدة ، رثى كفار قريش :
وماذا بالقليب قليب بدر *** من الشيزى تزين بالسنام .
وماذا بالقليب قليب بدر *** من القينات والشرب الكرام .
تحيي بالسلامة أم بكر *** وهل لي بعد قومي من سلام .
يحدثنا الرسول بأن سنحيا *** وكيف حياة أصداء ، وهام
، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3921 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:

من كَلْبٍ: أي من بني كَلْبٍ ، وهو كلب بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
 فتزوجها ابن عمها هذا الشاعر: هو أبو بكر شداد بن الأسود بن عبد شمس بن مالك بن جعونة
رثى كفار قريش: يعني يوم بدر لما قتلوا وألقاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في القليب ، وهي البئر التي لم تطو او التي حفرت ولم تبن جدارنها
 رثى: بكاهم وعدد محاسنهم ونظم فيهم شعرا قبل إسلامه .
 الشيزى: شجر تتخذ منه أواني الخشب .
 القينات: جمع قينة وهي المغنية .
 الشرب: جمع شارب وهم الذين يجتمعون للشراب .
 أصداء: جمع صدى وهو ذكر البوم وقيل المراد ما كان يزعمه أهل الجاهلية من أن روح الإنسان تصير طائرا يقال له الصدى .
 هام: جمع هامة وهي جمجمة الرأس وقيل المراد ما كانوا يزعمونه من أن القتيل إذا لم يؤخذ بثأره صارت روحه هامة في قبره أي طائرا تقول اسقوني اسقوني فإذا أخذ بثأره طارت
من الشيزى: بكسر المعجمة وسكون التحتانية بعدها زاي مقصور ، وهو شجر يتخذ منه الجفان والقصاع الخشب التي يعمل فيها الثريد
وقال الأصمعي : هي من شجر الجوز تسود بالدسم ، والشيزى جمع شيز والشيز يغلظ حتى ينحت منه ، فأراد بالشيزى ما يتخذ منها وبالجفنة صاحبها كأنه قال : ماذا بالقليب من أصحاب الجفان الملأى بلحوم أسنمة الإبل ، وكانوا يطلقون على الرجل المطعام " جفنة " لكثرة إطعامه الناس فيها
قال : لأن الإبل إذا سمنت تعظم أسنمتها ويعظم جمالها
القينات: جمع قينة بفتح القاف وسكون التحتانية بعدها نون هي المغنية ، وتطلق أيضا على الأمة مطلقا
والشرب: بفتح المعجمة وسكون الراء جمع شارب
من سلام: أي من سلامة ، وفيه قوة لمن قال : المراد من السلام الدعاء بالسلامة أو الإخبار بها
 أصداء: جمع صدى وهو ذكر البوم ، وهام جمع هامة وهو الصدى أيضا وهو عطف تفسيري ، وقيل : الصدى الطائر الذي يطير بالليل ، والهامة جمجمة الرأس وهي التي يخرج منها الصدى بزعمهم ، وأراد الشاعر إنكار البعث بهذا الكلام كأنه يقول : إذا صار الإنسان كهذا الطائر كيف يصير مرة أخرى إنسانا . وقال أهل اللغة : كان أهل الجاهلية يزعمون أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة فتزقو وتقول : اسقوني اسقوني ، وإذا أدرك بثأره طارت فذهبت
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment