Saturday, April 4, 2015

1559 - إذا ظننتم فلا تحققوا . وإذا حسدتم فلا تبغوا . وإذا تطيرتم فامضوا ؛ وعلى الله توكلوا . وإذا وزنتم فأرجحوا ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

إذا ظننتم فلا تحققوا .
وإذا حسدتم فلا تبغوا .
وإذا تطيرتم فامضوا ؛ وعلى الله توكلوا .
وإذا وزنتم فأرجحوا ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 
------------------------------------------------
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم:3942 خلاصة حكم المحدث: ثابت
------------------------------------------------
الشرح:
فلا تحققوا: فلا تتيقنوا منه
وإذا حسدتم فلا تبغوا: إذا وسوس لكم الشيطان بحسد أحد فلا تطيعوه
وإذا تطيرتم فامضوا: إذا خرجتم لنحو سفر فرأيتم أو سمعتم ما فيه كراهة وتشائمتم منه، فلا ترجعوا عن مقصدكم
إذا وزنتم فأرجحوا: اذا وزنتم لأحد فاثقلوا كفة الميزان حتى تميل و تهبط
 لئلا تكون صفقتكم كصفقة المطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون ويسترجحون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Saturday, March 21, 2015

1558 - أشد الناس بلاء الانبياء ، ثم الصالحون ، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر ، حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة التى يحويها ، و إن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

أشد الناس بلاء الانبياء ، ثم الصالحون ،
إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر ، حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة التى يحويها ،
و إن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 
------------------------------------------------
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 144 خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط مسلم
------------------------------------------------
الشرح:
يحويها: التى يملكها و يرتديها
سأل رجل الشافعي رحمه الله فقال: يا أبا عبد الله، أيُّما أفضل للرجل: أن يمكن أوأن يبتلى؟ فقال الشافعي: لا يمكَّن حتى يبتلى، فإن الله ابتلى نوحاً، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمداً صلوات الله وسلامه عليهم، فلما صبروا مكنهم، فلا يظن أحد أنه يخلص من الألم البتة.
الابتلاء والاختبار والافتتان من سنن المرسلين، وأتباعهم إلى يوم الدين، ولو عُفي أحد من ذلك لعُفي وكُفي أخلاء الله وأصفياؤه، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، ولن تجد لسنة الله تحويلاً.
"أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ. وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ"1.
" أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ"2.
"أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ".3
فأشد الناس بلاءً في الدين الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل
قال العلامة ابن القيم رحمه الله معلقاً على مقالة الشافعي السابقة: (وهذا أصل عظيم، فينبغي للعاقل أن يعرفه، وهذا يحصل لكل أحد، فإن الإنسان مدني بالطبع، لابد له أن يعيش مع الناس، والناس لهم إرادات وتصورات يطلبون منه أن يوافقهم عليها، وإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه، وإن وافقهم حصل له الأذى والعذاب، تارة منهم وتارة من غيرهم، ومن اختبر أحواله وأحوال الناس وجد من هذا شيئاً كثيراً.
وهذا يجري فيمن يعين الملوك والرؤساء على أغراضهم الفاسدة، وفيمن يعين أهل البدع المنتسبين إلى العلم والدين على بدعهم، فمن هداه وأرشده امتنع عن فعل المحرم، وصبر على أذاهم وعداوتهم، ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة، كما جرى للرسل وأتباعهم مع من آذوهم وعادوهم، مثل المهاجرين7 في هذه الأمة، ومن ابتلي من علمائها، وعبادها، وتجارها، وولاتها).8
فمن رام التمكين فعليه أن يوطِّن نفسه على الابتلاءات، والفتن، والامتحانات، فإن طريق التمكين ليس مفروشاً بالورود والرياحين، وإنما هو محفوف بالبلاءات، والامتحانات، والصعاب، ومفروش بالشوك، ومحاط بالعراقيل.
فمن صبر ظفر، ومن كد وجد، ومن رام السلامة والراحة فلا يطمع في التمكين، ولا في الإمامة في الدين، وعليه أن يقعد مع الخالفين
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Thursday, March 19, 2015

1557 - الظلمُ ثلاثةٌ ، فظُلمٌ لا يغفرُهُ اللهُ ، وظلمٌ يغفرُهُ ، وظلمٌ لا يتركُهُ ، فأمّا الظلمُ الذي لا يغفرُهُ اللهُ فالشِّركُ ، قال اللهُ : إِنَّ الْشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ، وأمّا الظلمُ الذي يغفرُهُ اللَّهُ فَظُلْمُ العبادِ أنفسُهمْ فيما بينهُمْ وبينَ ربِّهمْ ، وأمّا الظلمُ الّذي لا يتركُهُ اللهُ فظُلمُ العبادِ بعضُهمْ بعضًا حتى يَدِينَ لبعضِهِمْ من بعض ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع

الظلمُ ثلاثةٌ ، فظُلمٌ لا يغفرُهُ اللهُ ، وظلمٌ يغفرُهُ ، وظلمٌ لا يتركُهُ ،
فأمّا الظلمُ الذي لا يغفرُهُ اللهُ فالشِّركُ ، قال اللهُ : إِنَّ الْشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ،
وأمّا الظلمُ الذي يغفرُهُ اللَّهُ فَظُلْمُ العبادِ أنفسُهمْ فيما بينهُمْ وبينَ ربِّهمْ ،
وأمّا الظلمُ الّذي لا يتركُهُ اللهُ فظُلمُ العبادِ بعضُهمْ بعضًا حتى يَدِينَ لبعضِهِمْ من بعض ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع 
------------------------------------------------
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3961 خلاصة حكم المحدث: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
الظلم ثلاثة: اى ثلاثة انواع
فظُلمٌ لا يغفرُهُ اللهُ: القسم الأول هو الذي لا يغفره الله أبدا، وهذا النوع هو أكثر ما يشير إليه القرآن كقوله تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وكقوله: وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ [البقرة:254]. فالشرك والكفر لا يغفره الله تعالى أبدا إلا بالتوبة
وأما الظلم الذي يغفره الله تعالى فهو ما بين العبد وربه، وأغلب الذنوب والمعاصي من هذا النوع، كالنظر إلى الحرام وسماعه وشرب الدخان ونحوه، والله تعالى يقول: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [الطلاق:1]، ويقول: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ [البقرة:229]. وهذا النوع من الظلم أمره إلى الله، إن شاء عذب وإن شاء غفر، وتكون المغفرة أقرب إذا أعقب الذنب استغفارا، يقول تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء:110]
وأما الظلم الذي لا يتركه الله تعالى، فهو ظلم العبد أخاه المسلم، يقول النبي : ((يقول الله تعالى: يا عبادي، إني حرمت على نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا)). وهذا النوع من الظلم يقتص الله من المسيء إلى المظلوم يوم القيامة بقدر ظلمه وإساءته، ففي الصحيح أن النبي  قال: ((من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسناتٌ أُخذ من سيئات صاحبه فحُمل عليه)). فانظر كم من مسلم ضربت أو شتمت، وكم من مسلم أكلت ماله أو نظرت أو عاكست أهل بيته، جاء في صحيح مسلم أن النبي  قال: ((المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وأكل مال هذا، فيُعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه فطرح في النار))
اللهم انا نعوذ بك ان نظلم او ان نُظلم
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Thursday, March 12, 2015

1556 - ليس المؤمن الذي يشبع و جاره جائع إلى جنبه ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

ليس المؤمن الذي يشبع و جاره جائع إلى جنبه ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 149 خلاصة حكم المحدث: صحيح بما له من الشواهد
------------------------------------------------
الشرح:
ليس المؤمن: يعني: ليس كالمؤمن كامل الإيمان، بل هو ناقص الإيمان
مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، وقوله: (لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه) يعني: ليس عنده كمال الإيمان الواجب، بل هو ناقص الإيمان
 يشبع وجاره جائع إلى جنبه: الجملة حال من ضمير يشبع أي : وهو عالم بحال اضطراره ، وقلة اقتداره ، وفي ذكر الجنب إشعار بكمال غفلته عن تعهد جاره
ومعناه كما قال العلماء: ليس المؤمن الكامل بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم، لإخلاله بما توجب عليه في الشريعة من حق الجوار، والمراد نفي كمال الإيمان وذلك، لأنه يدل على قسوة قلبه وكثرة شحه وسقوط مروءته ودناءة طبعه
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Tuesday, February 24, 2015

1555 - يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنت أسهر ليلك ، و أظميء هواجرك ، و إن كان تاجرا من وراء تجارته ، و أنا لك اليوم من وراء كل تاجر ، فيعطى الملك بيمينه ، و الخلد بشماله ، و يوضع على رأسه تاج الوقار ، و يكسى والداه حلتين لا تقوم لهم الدنيا و ما فيها ، فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال : بتعليم ولدكما القرآن ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟
أنا الذي كنت أسهر ليلك ، و أظميء هواجرك ، و إن كان تاجرا من وراء تجارته ، و أنا لك اليوم من وراء كل تاجر ،
فيعطى الملك بيمينه ، و الخلد بشماله ، و يوضع على رأسه تاج الوقار ، و يكسى والداه حلتين لا تقوم لهم الدنيا و ما فيها ،
فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال : بتعليم ولدكما القرآن ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2829 خلاصة حكم المحدث: حسن أو صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
قول السيوطي في شرح الحديث:
كالرجل الشاحب: هو المتغير اللون ، وكأنه يجيء على هذه الهيئة ليكون أشبه بصاحبه في الدنيا ، أو للتنبيه له على أنه كما تغير لونه في الدنيا لأجل القيام بالقرآن كذلك القرآن لأجله في السعي يوم القيامة حتى ينال صاحبه الغاية القصوى في الآخرة
للمزيد

Sunday, February 15, 2015

1554 - سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ؛ من الباقيات الصالحات ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ؛ من الباقيات الصالحات ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3264 خلاصة حكم المحدث: صحيح بشواهده
------------------------------------------------
الشرح: 
قال الشنقيطي – رحمة الله تعالى عليه - :
وأقوال العلماء في الباقيات الصالحات كلها راجعة إلى شيءٍ واحدٍ وهو الأعمال التي ترضي الله سواء قلنا إنها " الصلوات الخمس " كما هو مروي عن جماعة من السلف منهم : ابن عباس وسعيد بن جبير وأبو ميسرة وعمر بن شرحبيل ، أو أنها : " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله  العلي العظيم " ، وعلى هذا القول جمهور العلماء ، وجاءت دالة عليه أحاديث مرفوعة عن أبي سعيد الخدري وأبي الدرداء وأبي هريرة والنعمان بن بشير وعائشة – رضي الله عنهم - .
قال مقيده – عفا الله عنه – والتحقيق : أن الباقيات الصالحات : لفظ عام يشمل الصلوات الخمس والكلمات الخمس المذكورة وغير ذلك من الأعمال التي ترضي الله تعالى ؛ لأنها باقية لصاحبها غير زائلة ولا فانية كزينة الحياة الدنيا ؛ ولأنها – أيضاً – صالحة لوقوعها على الوجه الذي يرضي الله تعالى …. ." أضواء البيان " ( 4 / 119 ، 120 )
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Saturday, February 14, 2015

1553 - المغضوب عليهم: اليهود ، و الضالين : النصارى ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

المغضوب عليهم: اليهود ،
و الضالين : النصارى ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 
------------------------------------------------
  الراوي: عدي بن حاتم الطائي و أبو ذر المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3263 خلاصة حكم المحدث: صحيح بمجموع طرقه
------------------------------------------------
الشرح:
النصارى هم من يطلق عليهم اليوم المسيحيين
و النصارى نسبة إلى بلدة الناصرة في فلسطين، والتي ولد فيها المسيح عليه السلام فنسب أتباعه إليها،
 وقيل سموا بذلك لأنهم نصروا عيسى عليه السلام ثم أطلق على كل من ادعى اتباع المسيح تغليباً
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Thursday, February 12, 2015

1552 - لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن سلام المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3257 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
خردل: نَبَاتٌ لَهُ حَبٌّ صَغِيرٌ جِدّاً ، ينبت مع الزرع في الحقول يستخدم في بعض المستحضرات الطبية
مِنْ كِبْرٍ: قيل : المراد بالكبر الترفع والتأني عن قبول الحق والإيمان فيكون كفرا فلذلك قوبل بالإيمان أو المراد أن من يدخل الجنة يخرج من قلبه الكبر حينئذ كقوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل قيل : يحتمل أنه مبالغة في التثبت على الإيمان والتشديد على الكبر
و ظاهره يوافق ظاهر قوله تعالى تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا ولعل المراد لا يدخل الجنة أولا والمراد بالثاني لا يخلد في النار
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا يُتَأَوَّل عَلَى وَجْهَيْنِ أَحَدهمَا أَنْ يَكُون أَرَادَ بِهِ كِبْر الْكُفْر وَالشِّرْك أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَدْ قَابَلَهُ فِي نَقِيضه بِالْإِيمَانِ , وَالْوَجْه الْآخَر أَنَّ اللَّه سُبْحَانه إِذَا أَرَادَ أَنْ يُدْخِلهُ الْجَنَّة نَزَعَ مَا فِي قَلْبه مِنْ الْكِبْر حَتَّى يَدْخُلهَا بِلَا كِبْر وَلَا غِلّ فِي قَلْبه كَقَوْلِهِ سُبْحَانه { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ } اِنْتَهَى . قَالَ النَّوَوِيّ فِي هَذَيْنِ التَّأْوِيلَيْنِ بُعْد فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيث وَرَدَ فِي سِيَاق النَّهْي عَنْ الْكِبْر الْمَعْرُوف وَهُوَ الِارْتِفَاع عَلَى النَّاس وَاحْتِقَارهمْ وَدَفْع الْحَقّ بَلْ الظَّاهِر مَا اِخْتَارَهُ الْقَاضِي عِيَاض , وَغَيْره مِنْ الْمُحَقِّقِينَ أَنَّهُ لَا يَدْخُلهَا دُون مُجَازَاة إِنْ جَازَاهُ , وَقِيلَ هَذَا جَزَاؤُهُ لَوْ جَازَاهُ وَقَدْ تَكَرَّمَ بِأَنَّهُ لَا يُجَازِيه بَلْ لَا بُدّ أَنْ يَدْخُل كُلّ الْمُوَحِّدِينَ الْجَنَّة إِمَّا أَوَّلًا وَإِمَّا ثَانِيًا بَعْد تَعْذِيب أَصْحَاب الْكَبَائِر الَّذِينَ مَاتُوا مُصِرِّينَ عَلَيْهَا وَقِيلَ لَا يَدْخُلهَا مَعَ الْمُتَّقِينَ أَوَّل وَهْلَة ( وَلَا يَدْخُل النَّار مَنْ كَانَ فِي قَلْبه مِثْقَال خَرْدَل مِنْ إِيمَان ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يَدْخُلهَا دُخُول تَخْلِيد وَتَأْبِيد
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1551 - إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 
------------------------------------------------
الراوي: المقدام الشامي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 417 خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
قال المناوي في فيض القدير:
إذا أحب أحدكم محبة دينية فليعرفه بأنه يحبه لله سبحانه وتعالى لأنه إذا أخبره به فقد استمال قلبه واجتلب وده فإنه إذا علم أنه يحبه قبل نصحه ولم يرد عليه قوله في عيب فيه أخبره به ليتركه فتحصل البركة
 فالمراد شخص من المسلمين قريب أو غيره ذكرا أو أنثى لكن يظهر تقييده فيها بما إذا كانت زوجته أو من محارمه
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Sunday, February 8, 2015

1550 - أحسنوا إلى أصحابي ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم يحلف أحدهم على اليمين قبل أن يستحلف عليها ، و يشهد على الشهادة قبل أن يستشهد ، فمن أحب منكم أن ينال بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الواحد ، و هو من الاثنين أبعد ، و لا يخلون رجل بامرأة ، فإن ثالثهما الشيطان ، و من كان منكم تسره حسنته ، و تسوؤه سيئته فهو مؤمن ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

أحسنوا إلى أصحابي ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ،
ثم يجيء قوم يحلف أحدهم على اليمين قبل أن يستحلف عليها ، و يشهد على الشهادة قبل أن يستشهد ،
فمن أحب منكم أن ينال بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ،
فإن الشيطان مع الواحد ، و هو من الاثنين أبعد ،
و لا يخلون رجل بامرأة ، فإن ثالثهما الشيطان ،
و من كان منكم تسره حسنته ، و تسوؤه سيئته فهو مؤمن ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة
------------------------------------------------
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 430 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
يستحلف: اى قبل ان يُطلب منه الحلف او القسم
يستشهد: اى قبل ان يُطلب منه الشهادة او اخبار ما رأه او سمعه
و هو كناية عن المسارعة فى الحلف او الشهادة دون تدقيق
بحبوحة: البًحَّبُوحَة مِنْ كل شيء  وسَطُه وخياره و افضله
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Sunday, February 1, 2015

1549 - الطِّيَرَةُ شِركٌ ، الطِّيَرَةُ شِركٌ ، الطِّيَرَةُ شِركٌ ، وما منا إلا ، ولكنَّ اللهَ يُذهِبُه بالتَّوَكُّلِ ، صححه الألبانى فى صحيح الترغيب

الطِّيَرَةُ شِركٌ ، الطِّيَرَةُ شِركٌ ، الطِّيَرَةُ شِركٌ ،
وما منا إلا ، ولكنَّ اللهَ يُذهِبُه بالتَّوَكُّلِ ، صححه الألبانى فى صحيح الترغيب 
------------------------------------------------
الراوي:  عبدالله بن مسعود المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3098 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
الطِّيَرَةُ شرك: أي لاعتقادهم أن الطيرة تجلب لهم نفعا أو تدفع عنهم ضرا فإذا عملوا بموجبها فكأنهم أشركوا بالله في ذلك ويسمى شركا خفيا .
 وقال بعضهم : يعني من اعتقد أن شيئا سوى الله تعالى ينفع أو يضربالاستقلال فقد أشرك أي شركا جليا .
 وقال القاضي : إنما سماها شركا لأنهم كانوا يرون ما يتشاءمون به سببا مؤثرا في حصول المكروه ، وملاحظة الأسباب في الجملة شرك خفي فكيف إذا انضم إليها جهالة وسوء اعتقاد
وما منا: أي أحد
إلا: ‏أي ما منا أحد إلا ويعتريه شيء ما منه في أول الأمر قبل التأمل ‏
أي إلا من يخطر له من جهة الطيرة شيء ما لتعود النفوس بها فحذف المستثنى كراهة أن يتفوه به .
 قال التوربشتي : أي إلا من يعرض له الوهم من قبل الطيرة وكره أن يتم كلامه ذلك لما يتضمنه من الحالة المكروهة ، وهذا نوع من الكلام يكتفى دون المكروه منه بالإشارة فلا يضرب لنفسه مثل السوء
قال الخطابي : معناه إلا من قد يعتريه الطيرة ويسبق إلى قلبه الكراهة فيه فحذف اختصارا للكلام واعتمادا على فهم السامع انتهى . قال السيوطي : وذلك الحذف يسمى في البديع بالاكتفاء وهذه الجملة أي : من قوله وما منا إلى آخره ليست من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما هو قول عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وهو الصواب .
قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : الفرق بين الطيرة والتطير أن التطير هو الظن السيئ الذي في القلب والطيرة هو الفعل المرتب على الظن السيئ ( ولكن الله يذهبه ) من الإذهاب ( بالتوكل ) أي : بسبب الاعتماد عليه والاستناد إليه سبحانه . وحاصله أن الخطرة ليس بها عبرة ، فإن وقعت غفلة لا بد من رجعة والله أعلم
يُذْهِبهُ: بضم الياء من الإذهاب أي يزيل ذلك الوهم المكروه
بالتوكل: أي بسبب الاعتماد عليه والاستناد إليه سبحانه ، وحاصله أن الخطرة ليس بها عبرة فإن وقعت غفلة لا بد من رجعة وأوبة من حوبة كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا : من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك وكفارة ذلك أن يقول : اللهم لا خير إلا خيرك ، ولا طير إلا طيرك ، ولا إله غيرك . رواه أحمد والطبراني
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Saturday, January 31, 2015

1548 - المؤمن مألفة ، و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

المؤمن مألفة ، و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 
------------------------------------------------
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 425 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
يبين هذا الحديث العظيم صفة من صفات المؤمن التي يلزمه القيام بها والانتباه إليها، وهو أن يكون (مألفة) أي يتألف الناس ويألفونه، ولا يكون هذا إلا بمحبته للناس وبشاشته معهم، وصدقه وحفظه لحقوقهم وأسرارهم فالنبي صلى الله عليه وسلم يصف المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد ، فالمؤمن مألفة ، أي موضع للإجتماع والألفة ، فهو كالجسد الواحد ، الذي تجتمع فيه الأعضاء ، أي مجمع الأعضاء التي تجتمع على الحب لهذا الجسد ، وتتداعى له عندما يشاك ، أو يشتكي فالعبد المؤمن بجسده الواحد يتآلف معه ولا يرضى أن تشوكه الشوكة في أي عضو منه ، ويحب جسده حبا متساويا لجميعه ،فأي أمر خارجي عنه يصيب بعض الأعضاء فإنه يتأثر له جميع الجسد ،ويتداعى فيما بينه لنصرة ذلك العضو الذي اشتكى من الضرر الحاصل له من ذلكم المؤثر الخارجي ،فهكذا ينبغي أن يكون المؤمن ، وهكذا ينبغي أن يكون جميع المؤمنين، ولذلكم في هذا الحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يرشد إلى خصلتين تؤهل المؤمن أن يكون كذلك ..مع إخوانه وبينهم .
ويشتمل هذا الحديث على خلقين عظيمين، هما :
أولاً:يألف : وهذا فعل يصدر منه، لسلامة قلبه وسعة صدره يتطلب منه المخالطة والتودد للناس.
ثانيا:يؤلف: وهذا متعلق بغيره نتيجة ما يصدر عنه من حسن الكرم ومكارم الأخلاق، ويتطلب صدور أقوال وأفعال منه لغيره، بحيث تحفزهم وتدفعهم إلى القرب منه.
ولكن لا يعني هذا مداهنة الناسعلى ما عندهم من الفساد أو الفسق،أو البدعة ، وغض الطرف عن ذلك ،ومحاباتهم ومسايرتهم على الباطل لاكتساب تآلفهم عليه. فهذا لا يقوم به الدين ولا تستقيم به المؤآلفة.وهذا أيضا يهدم الحب والبغض في الله ، ويضعف الولاء والبراء، ولكن كل يعطى بقدر قربه وبعده عن الله تعالى والتمسك بكتابه وسنة رسوله،أنزلوا الناس منازلهم.
ولا تتحقق المؤآلفة بمعاداتهم أيضاً ، والسوء إليهم ، ولكن بالتلطف معهم ابتداء على ما عندهم من الخير، ومناصحتهم فيما عندهممن الشر، بالتي هي أحسن للتي هي أقوم رجاء عودتهم للحق ،{{ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عدواة كأنه ولي حميم }} أما من أبي إلا البدعة ، وركوب الأهواء فيبغض ويعادى ولاكرامة ، فسبحان من يجعل العدو البعيد حميما، والصديق القريب فاجرا لئيما !!.
والألفة من صفات المؤمن ..
قال صلى الله عليه وسلم:<< إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله >> رواه أحمد وهو صحيح مخرج في صحيح الجامع [281] والسلسلة الصحيحة [777].
ولفظ مألفة، يعني موضع للألفة، وموضع للاجتماع، فالمؤمن يجتمع عليه الإخوان، المؤمن يجمع بين الإخوان يؤلف بينهم،سماه مألف، موضع الائتلاف، موضع الاجتماع.
هكذا هي صفة أهل الإيمان، أهل السنة والقرآن ، لا يفرق بين أهل الحق، يجمع القلوب يقارب بينها يصلح يجتهد في إصلاح ذات البين ، فلا يهدأ له بال، ولا يستقر له حال ، ولايطمئن حتى يجتمع إخوانه ويزول الدغل ،بين أهل الإستقامة على الصراط المستقيم بفهم سلف الأمة الرعيل الأول .
ولعظم هذا الأمر جاز الكذب بل شرع لأجل الإصلاح بين الناس،
كما في الصحيحين:قال صلى الله عليه وسلم <<ليس الكذاب الذي يقول خيرا أو ينمي خيرا >>مع أن صفة الكذب من أقبح الصفات التي تنزه عنها حتى أهل الجاهلية مروءة كما في حديث أبي سفيان في قصته مع هرقل وهي في البخاري ومسلم ، فالكذب ليس من صفات المومن بل هي من صفات المنافقين ، ولكن في الإصلاح من أجل التأليف بين المتشاحنين المتخاصمين فهي صفة مندوحة ،فهي من صفات المؤمن ، فالمؤمن مؤلفة ،يألف ، ويؤلف ..
نعم فالمؤمن مألفة لأنه مجمع محاسن الأخلاق ،ومحضنة الخير باتفاق ،فالبصر إليه حادق والقلب في ميله إليه صادق ،والنفوس إليه تشتاق، لأنه لطعم الإيمان ذاق، ذاق، ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه،فلا اختلاف عنده على الحق ولا افتراق، إلا التمسك بالحق ومحاسن الأخلاق ، لين هين سهل قريب من الألفة والاتفاق ،وإصلاح ذات البين من أعظم الأخلاق الحسنة التي فاقت الصلاة والصيام والعتاق .يبين هذا حديث من أمرنا الله بطاعته وقبول ما جاء به : <<ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة ، والصيام والصدقة ؟قالوا: بلى . قال: إصلاح ذات البين . قال : وفساد ذات البين هي الحالقة >> رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ، وهو في صحيح الترمذي [ح 2037] .
نعم فالمؤمن مألفة ،لأنه غر كريم ، سهل قريب ، قال صلى الله عليه وسلم>> : المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم<< صحيح سنن أبي داود [4790]وقال حسن ، وصحيح سنن الترمذي [1964]وقال حسن ، وصحيح الترغيب والترهيب[2609]وتخريج المشكاة [5014]وقال هناك: صحيح لغيره .
فالمؤ من المحمود من طبعه الغرارة والتغافل ، وقلة الفطنة للشر بين إخوانه المؤمنين وترك البحث عنه ،من التحسس والتجسس واتباع العورات ، وليس ذلك منه جهلا ، ولكنّه كرم وحسن الخلق ، فهو يتغافل لسلامة صدره وحسن ظنه ، فترى الناس منه في راحة -وإن كان هو منهم في عناء- لايتعدى إليهم منه شر ،والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وقد قال النبي لأبي ذر لما قال له :فإن لم استطع ؟ قال:أن تمسك شرك عنهم : أو كما قال .فالمبادر لهذه الخصال العظيمة ،فهو الذي جمع الخير في نفسه ، وسعى به بين إخوانه المؤمنين ، ولا خير فيمن لايألف ولايؤلف ،لأنه ليس موضع للاجتماع والتألف الذي حث الله تعالى عليه ورغب فيه أيما ترغيب ،ألم يقل سبحانه :{{ إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم }}فلا يمكن الصلح إلا بأن يكون موضع الألفة ،والغرارة ، والكرم ، وترك الشحناء والشح ، وإلا كان فاجرا لئيما ، من أخلاق المروؤة عديما .
فالمؤمن كذلك لأنه يتطلع يكتمل إيمانه في الدنيا ، وأن ينال بذلك محبة النبي والقرب منه يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم :<< أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا >> أخرجه الترمذي [2615]وقال عليه الصلاة والسلام << إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا >>أخرجه الترمذي [2019].
و صل اللهم وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..اللهم اجعلني وإخواني المؤمنين مألفة: يألف ويؤلف على الوجه الذي يرضيك ياربنا
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Monday, January 26, 2015

1547 - أد الأمانة إلى من ائتمنك ، و لا تخن من خانك ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

أد الأمانة إلى من ائتمنك ، و لا تخن من خانك ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 423 خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
------------------------------------------------
الشرح:
أد الأمانة إلى من أئتمنك: هي كل شيء لزمك أداؤه . والأمر للوجوب
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } ‏
يعني: لا تخلف ظنه فيك، ائتمنك واعتبرك أمينا، فأمنك أمانة،
والأمانة والأمن مأخوذان من لفظ واحد فكأنه آمن على سلعته عندك،
وهي آمنة عندك من الضياع، وأنت أمين عليها، فيجب عليك أن تحفظها
 ولا تخن من خانك: ‏أي لا تعامله بمعاملته ولا تقابل خيانته بخيانتك .
إذا خان: فهل
خيانته إياك عيب أو مدح؟ وهل فيها إثم أو أجر؟ الجواب: فيها إثم،
فإذا كنت أنت تستنكر عليه أنه خانك فكيف ترتكب ما تنكره عليه؟! قال
تبارك وتعالى: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها [النساء:58]،
فعليك أن تؤدي الأمانة إلى صاحبها،
قال في سبل السلام : وفيه دليل على أنه لا يجازى بالإساءة من أساء .
 وحمله الجمهور على أنه مستحب لدلالة قوله تعالى { وجزاء سيئة سيئة مثلها وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به } على الجواز وهذه هي المعروفة بمسألة الظفر . وفيها أقوال للعلماء .
 هذا القول الأول وهو الأشهر من أقوال الشافعي وسواء كان من جنس ما أخذ عليه أو من غير جنسه .
 والثاني : يجوز إذا كان من جنس ما أخذ عليه لا من غيره لظاهر قوله : { بمثل ما عوقبتم به } وقوله { مثلها } وهو رأي الحنفية .
 والثالث : لا يجوز ذلك إلا لحكم الحاكم , لظاهر النهي في الحديث ولقوله تعالى { ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل } وأجيب أنه ليس أكلا بالباطل .
 والحديث يحمل فيه النهي على الندب .
 الرابع : لابن حزم أنه يجب عليه أن يأخذ بقدر حقه سواء كان من نوع ما هو عليه أو من غيره ويبيع ويستوفي حقه .
 فإن فضل على ما هو له رده له أو لورثته .
 وإن نقص بقي في ذمه من عليه الحق .
 فإن لم يفعل ذلك فهو عاص لله عز وجل إلا أن يحلله أو يبرئه فهو مأجور .
 فإن كان الحق الذي له لا بينة له عليه وظفر بشيء من مال من عنده له الحق أخذه , فإن طولب أنكر , فإن استحلف حلف وهو مأجور في ذلك .
 قال وهذا قول الشافعي وأبي سليمان وأصحابهما : وكذلك عندنا كل من ظفر لظالم بمال ففرض عليه أخذه وإنصاف المظلوم منه واستدل بالآيتين وبقوله تعالى { ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل } وبقوله تعالى { والحرمات قصاص } وبقوله تعالى { من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم } وبقوله صلى الله عليه وسلم لهند امرأة أبي سفيان : " خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف " .
 وبحديث البخاري : إن نزلتم بقوم وأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا وإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف .
 واستدل لكونه إذا لم يفعل عاصيا بقوله تعالى { وتعاونوا على البر والتقوى } الآية .
 وبقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكرا " الحديث .
 ثم ذكر حديث أبي هريرة فقال : هو من رواية طلق بن غنام عن شريك وقيس بن الربيع وكلهم ضعيف .
 قال ولئن صح فلا حجة فيه لأنه ليس له انتصاف المرء من حقه خيانة بل هو حق واجب وإنكار منكر انتهى مختصرا  
والأمانة: لفظ عام شامل سواء
كان في الحقيقة أو المجاز
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Saturday, January 24, 2015

1546 - كان - صلى الله عليه و سلم - لا يدفع عنه الناس ، ولا يضربوا عنه ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

كان - صلى الله عليه و سلم - لا يدفع عنه الناس ، ولا يضربوا عنه ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2107 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
لا يدفع: لا يمنع
لا يضربوا عنه: لا ينقطعوا و يبتعدوا عنه
وذلك لشدة تواضعه صلى الله عليه وسلم وبرأته من الكبر والتعاظم
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Thursday, January 8, 2015

1545 - كان وسادته -صلى الله عليه و سلم - التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

كان وسادته -صلى الله عليه و سلم - التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة
------------------------------------------------
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2103 خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط الشيخين
------------------------------------------------
الشرح: 
من أدَم: أي من جلد
ليف: ليف النخل
وقال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد عن فراشه صلى الله عليه وسلم: كان ينام على الفراش تارة، وعلى النطع تارة، وعلى الحصير تارة، وعلى الأرض تارة، وعلى السرير تارة بين رماله، وتارة على كساء أسود، قال عباد بن تميم عن عمه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد واضعاً إحدى رجليه على الأخرى، وكان فراشه أدما حشوه ليف، وكان له مسح ينام عليه يثنى بثنيتين وثني له يوما أربع ثنيات فنهاهم عن ذلك وقال: ردوه إلى حاله الأول فإنه منعني صلاتي الليلة. والمقصود أنه نام على الفراش وتغطى باللحاف. وقال لنسائه: ما أتاني جبريل وأنا في لحاف امرأة منكن غير عائشة. وكانت وسادته أدما حشوها ليف
من الوسائل التي تعينك بعد الله على قيام الليل:
1- تذكر منزلة قيام الليل عند الله عز وجل وما أعده من عظيم الثواب للمتهجدين.
2- النظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن تبعهم بإحسان, كيف كانت هممهم ومسابقتهم في الخيرات وطول قيامهم.
3- إخلاص النية لله عز وجل فهي مناط العمل قال ابن القيم رحمه الله :" وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته يكون توفيقه سبحانه وإعانته ، فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم ونياتهم ورغبتهم ورهبتهم ، والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك"
4- قصر الأمل وتذكر الموت فإنه يدفعك إلى المثابرة في العمل ويذهب عنك الكسل؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال(كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) متفق عليه.
5- الحرص على النوم مبكراً حتى يأخذ الجسم حاجته من الراحة فتستيقظي لقيام الليل بقوة ونشاط فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها..
6- اختيار الفراش المناسب ، وذلك بعدم المبالغة في حشو الفراش ، وتليينه وتنعيمه لأن ذلك من أسباب كثرة النوم والغفلة ، ومجلبة للكسل والدّعة ، وثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كانت وسادة النبي صلى الله عليه وسلم التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف . رواه أبو داود وأحمد
7- الحرص على آداب النوم الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم...من النوم على طهارة والاضطجاع على شقك الأيمن, ثم الدعاء بما ثبت من أذكار ما قبل وبعد النوم.
8- الحرص على نومة القيلولة بالنهار, وهي إما قبل الظهر أو بعده ، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (قيلوا فإن الشياطين لا تقيل )رواه الطبراني
وقد مرّ الحسن البصري بقوم في السوق في وسط النهار فرأى صخبهم وضجيجهم فقال : أما يقيل هؤلاء ، فقيل له : لا فقال : إني لأرى ليلهم ليل سوء.
9- عدم الإكثار من الأكل والشرب في المساء فيغلبك النوم، ويصعب عليك القيام، وقد قيل: لا تأكل كثيراً، فتشرب كثيراً، فتنام كثيراً، فتخسر كثيراً، وقال لقمان لابنه وهو ينصحه: يا بني! إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة، وقعدت الأعضاء عن العبادة.
10- لا ترهقي نفسك بأعمال مجهدة خلال النهار فتستهلك كل طاقتك ونشاطك.
11- الحذر الحذر من الذنوب والمعاصي والإصرار عليها قال رجل لإبراهيم بن أدهم :" إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء ؟ فقال : لا تعصه بالنهار ، وهو يُقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف ، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف ."
وقال رجل للحسن البصري : "يا أبا سعيد : إني أبِيت معافى ، وأحب قيام الليل ، وأعِدّ طهوري ، فما بالي لا أقوم ؟ فقال الحسن : ذنوبك قيدتْك"
12- الابتعاد عن فضول النظر والكلام؛ فإن ذلك يقسي القلب، ويبعده من الرب.
13- التدرج في القيام ولا تكلفي نفسك فوق طاقتها حتى لا تمل فتتركِ القيام كلياً فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ ، فَقَالَ : مَنْ هَذِهِ؟ فَقُلْتُ : امْرَأَةٌ لَا تَنَامُ ، تُصَلِّي . قَالَ : (عَلَيْكُمْ مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا) وَكَانَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيْهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Tuesday, January 6, 2015

1544 - كان لواء رسول الله أبيض ، و رايته سوداء ، حسنه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

كان لواء رسول الله أبيض ، و رايته سوداء ، حسنه الألبانى فى السلسلة الصحيحة
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2100 خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
------------------------------------------------
الشرح: 
اللواء بكسر اللام والمد هي الراية ، ويسمى أيضا العلم ، وكان الأصل أن يمسكها رئيس الجيش ثم صارت تحمل على رأسه ، وقال أبو بكر  بن العربي : اللواء غير الراية ، فاللواء ما يعقد في طرف الرمح ويلوى عليه ، والراية ما يعقد فيه ويترك حتى تصفقه الرياح
وقيل اللواء دون الراية ، وقيل اللواء العلم الضخم . والعلم علامة لمحل الأمير يدور معه حيث دار ، والراية يتولاها صاحب الحرب
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Saturday, January 3, 2015

1543 - كان صلى الله عليه و سلم له خرقة ينتشف بها بعد الوضوء ، حسنه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

كان صلى الله عليه و سلم له خرقة ينتشف بها بعد الوضوء ، حسنه الألبانى فى السلسلة الصحيحة
------------------------------------------------
الراوي: عائشة و أبو بكر الصديق المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2099 خلاصة حكم المحدث: حسن لشواهده
------------------------------------------------
الشرح:
خِرْقَةُ : القطعةُ من الثوْب المُمَزَّق
ينتشف: اى ينشف بها اعضاء الوضوء من الماء
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Wednesday, December 31, 2014

1542 - ويل للنساء من الأحمرين ، الذهب و المعصفر ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

ويل للنساء من الأحمرين ، الذهب و المعصفر ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 339 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح: 
يعني ويل للنساء اللاتى يتحلين بحلي الذهب ويلبسن الثياب المزعفرة ويتبرجن متعطرات متبخترات كأكثر نساء زمننا ليفتن الناس بهن
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Friday, December 26, 2014

1541 - نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثَّرَ في جنبه فقلنا يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء فقال ما لي وما للدنيا ، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذى

نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثَّرَ في جنبه
فقلنا يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء
فقال ما لي وما للدنيا ،
ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذى 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني  - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2377 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
فقام: أي عن النوم
وقد أثر: أي أثر الحصير
لو اتخذنا لك وطاءً: بكسر الواو وفتحها ككتاب وسحاب أي فراشا وكلمة
لو: تحتمل أن تكون للتمني وأن تكون للشرطية والتقدير لو اتخذنا لك بساطا حسنا وفراشا لينا لكان أحسن من اضطجاعك على هذا الحصير الخشن
مالي وللدنيا: قال القاري : ما نافية أي ليس لي ألفة ومحبة مع الدنيا ولا للدنيا ألفة ومحبة معي حتى أرغب إليها ، وأنبسط عليها وأجمع ما فيها ولذتها أو استفهامية أي : أي ألفة ومحبة لي مع الدنيا أو أي شيء لي مع الميل إلى الدنيا أو ميلها إلي فإني طالب الآخرة وهي ضرتها المضادة لها .
قال واللام في للدنيا مقحمة للتأكيد إن كان الواو بمعنى مع وإن كان للعطف فالتقدير مالي مع الدنيا وما للدنيا معي
استظل تحت شجرة ثم راح وتركها: وجه التشبيه سرعة الرحيل وقلة المكث ومن ثم خص الراكب
قصة الحديث:
كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أزهدَ الناس في الدنيا وأكثرهم إقبالاً على ما ينفعه في الآخرة؛ فلم يطلبها قلبُه فضلاً عن أن ينشغل بجمعها، فقد روى أبو نُعيم في (حلية الأولياء)، والبيهقي في (شعب الإيمان) بإسناديهما عن أبي أُمامة – رضي الله تعالى عنه – أنه قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَرض عليّ ربي بطحاء مكة ذهبًا، فقلت: لا يا رب، ولكن أجوع يومًا وأشبع يومًا، فإذا شبعت حمدتُك وشكرتُك، وإذا جُعتُ تضرعتُ إليك ودعوتُك"، وروى البخاري في (صحيحه) عن أبي ذر – رضي الله تعالى عنه – أنه قال:  كنت أمشي مع النبي -  صلى الله عليه وسلم - في حَرَّة المدينة، فاستَقْبَلَنا أُحُدٌ، فقال: "يا أبا ذر!" قلت: لبيك يا رسول الله! قال: "ما يسُرني أن عندي مثلَ أُحُدٍ هذا ذهبًا تمضي علي ثالثةٌ وعندي منه دينار إلا شيئًا أرصُدُه لدين، إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا"؛ عن يمينه وعن شماله ومن خلفه.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحبَ شيء إلى أصحابه، وكانوا لا يتحملون أن يرَوه متألما أو حزينًا، وذات يومٍ نام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حصير، كما هي عادته في عدم الاكتراث بمتاع الدنيا، فقام من نومه وقد أثَّر ذلك الحصير الخشن في جنبه الشريف، فلما رأى أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أثر الحصير في جنبه قالوا: يا رسول الله! لو اتخذنا لك بِساطًا حسنًا وفراشًا لينًا لكان أحسن من اضطجاعك على هذا الحصير الخشن. فقال - صلى الله عليه وسلم – : "ما لي وما للدنيا؟" أي: ليس لي ألفة بها ولا محبة لها حتى أرغب فيها وأنبسط إليها وأجمع ما فيها، أو: أيُّ ألفة ومحبة لي مع الدنيا وأيُّ شيء يربطني بها حتى أشتغل بتحصيلها؟ فإني طالب الآخرة وهي ضَرَّتها المضادة لها. فهو استفهام بمعنى النفي؛ أي: لا أَرب ولارغبة لي فيها، ثم قال: "ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها"، أي: ليس حالي معها إلا كحال راكب طريقُه طويلة، وغايته بعيدة، فنزل يستظل بظل شجرة، ثم ما لبث أن قام ورحَل عنها.
موقف المسلم من الدنيا:
لا حرج على المسلم في أن يصيب شيئًا من الدنيا؛ فإن الله سخرها للعباد، قال الله تعالى: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا} [البقرة:29]، وقال تعالى أيضًا: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين * وكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيبًا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون} [المائدة: 87،88]، ولكن يُشترط لكي يُصيب المسلم من الدنيا شرطان؛ أولهما: أن يكون طريق حصوله عليها مشروعًا يُقره الإسلام ويرتضيه، وثانيهما: أن لا تكون هذه الدنيا في قلبه، بل تكون في يده، فإذا أثرت سلبًا على دينه تركها راضيًا ابتغاء رضوان الله والدار الآخرة.
ومما يستفاد من الحديث:
الصبر على مشاق الحياة ومتاعبها وآلامها إلى لقاء الله؛ فقد شبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم – نفسه الشريفة بمسافر ركب دابته في يوم شديد الحر، فلما اشتد به التعب نزل عن دابته ليستريح ساعة يُجمّ بها نفسه ليتقوى على مواصلة المسير حتى يصل إلى مبتغاه، وكذلك المسلم في الحياة الدنيا يلاقي كثيرًا من المشاقّ والمتاعب والعقبات، ويتعرض لكثير من الفتن والمحن والبلايا، وواجبه أن يستعين بالله تعالى ويصبر لعلمه يقينًا أن الدنيا ليست نهاية المطاف، وإنما الحياة الحقيقية في الآخرة، {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون} [العنكبوت: 64]
فالدنيا بضعة أيام، كلما انقضى يوم انقضى بضع منك، الدنيا ساعة اجعلها طاعة
اسأل الله سبحانه و تعالى ان يطيل اعمارنا على طاعته
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Thursday, December 25, 2014

1540 - من اقتراب الساعة أو من أشراط الساعة أن تتخذ المساجد طرقا ، حسنه الألبانى فى صحيح السلسلة الصحيحة

من اقتراب الساعة أو من أشراط الساعة أن تتخذ المساجد طرقا ، حسنه الألبانى فى صحيح السلسلة الصحيحة 
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/369 خلاصة حكم المحدث: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
 تتخذ المساجد طرقا: اى اتخاذ الناس المساجد طرقاً وعبوراً من غير أن يؤدي المار فيها تحية المسجد، ويشهد لهذا المعنى حديث ابن خزيمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل بالمسجد لا يصلي فيه ركعتين. وفي رواية: أن يجتاز الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه.
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Sunday, December 21, 2014

1539 - وعدني ربي عز وجل أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ولا عذاب ، وثلاث حثيات من حثيات ربي عز وجل ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

وعدني ربي عز وجل أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ولا عذاب ، وثلاث حثيات من حثيات ربي عز وجل ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 
------------------------------------------------
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم:4/541 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح: 
 ثلاث حثيات: أي ثلاث غرف او قبضات بيديه ، واحدها حثية .
وفي حديث آخر : ثلاث حثيات من حثيات ربي تبارك وتعالى هو كناية عن المبالغة في الكثرة ، وإلا فلا كف ثم ولا حثي ، جل الله عن ذلك وعز .
* وفي حديث عائشة وزينب رضي الله عنهما : " فتقاولتا حتى استحثتا " هو استفعل . [ ص: 340 ] من الحثي ، والمراد أن كل واحدة منهما رمت في وجه صاحبتها التراب .
* ومنه حديث العباس رضي الله عنه في موت النبي - صلى الله عليه وسلم - ودفنه : " وإن يكن ما تقول يا ابن الخطاب حقا فإنه لن يعجز أن يحثو عنه تراب القبر ويقوم " أي يرمي به عن نفسه .
( هـ ) وفي حديث عمر : " فإذا حصير بين يديه عليه الذهب منثورا نثر الحنا " هو بالفتح والقصر : دقاق التبن
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Friday, December 19, 2014

1538 - عن أبى سفيان بن حرب: أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش ، ثم قال لترجمانه : قل لهم : إني سائل هذا ، فإن كذبني فكذبوه ، فذكر الحديث ، فقال للترجمان : قل له : إن كان ما تقول حقا ، فسيملك موضع قدمي هاتين ، صحيح البخاري

عن أبى سفيان بن حرب: أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش ،
ثم قال لترجمانه : قل لهم : إني سائل هذا ، فإن كذبني فكذبوه ، فذكر الحديث ،
فقال للترجمان : قل له : إن كان ما تقول حقا ، فسيملك موضع قدمي هاتين ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: أبو سفيان بن حرب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7196 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش: اى ان هرقل عظيم الروم ارسل الى أبى سفيان عندما كان فى مجموعة من قريش ذاهبة للتجارة فى الشام ليذهب اليه فى القدس ليسأله عن خبر رسول الله صلى الله عليه و سلم
لترجمانه: اى لمترجمه
لهم: اى للمجموعة من قريش و التى كانت تقف خلف أبى سفيان حينما كانوا فى مجلس هرقل
فإن كذبني فكذبوه: اى ان كذب علىّ فى الكلام فاشيروا لى من خلفه انه يكذب
فذكر الحديث: و هو حديث طويل سأل فيه هرقل ابا سفيان عن صفات رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و سيأتى ذكره فى اخر الشرح
فسيملك موضع قدمي هاتين: كناية عن تملكه للروم
و الحديث مروى برواية اخرى اطول كالتالى:
أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس أخبره أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش - وكانوا تجاراً بالشام في المدة التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مادَّ فيها أبا سفيان وكفار قريش - فأتوه وهم بإيلياء، فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم، ثم دعاهم ودعا بترجمانه، فقال: أيكم أقرب نسباً بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي، فقال أبو سفيان: فقلت أنا أقربهم نسباً فقال: أدنوه مني، وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره، ثم قال لترجمانه: قل لهم إني سائل هذا الرجل، فإن كذبني فكذبوه، فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذباً لكذبت عنده. ثم كان أول ما سألني عنه أن قال: كيف نسبه فيكم؟ قلت هو فينا ذو نسب. قال: فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله؟ قلت: لا. قال: فهل كان من آبائه من ملك؟ قلت: لا، قال: فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟ فقلت: بل ضعفاؤهم، قال: أيزيدون أم ينقصون؟ قلت: بل يزيدون، قال: فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ قلت: لا. قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قلت: لا. قال: فهل يغدر؟ قلت: لا ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها. قال: ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئاً غير هذه الكلمة. قال: فهل قاتلتموه؟ قلت: نعم. قال: فكيف كان قتالكم إياه؟ قلت: الحرب بيننا وبينه سجال، ينال منا وننال منه. قال: ماذا يأمركم؟ قلت: يقول: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً واتركوا ما يقول آباؤكم. ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة. فقال للترجمان: قل له: سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها. وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول؟ فذكرت أن لا، فقلت: لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يأتسي بقول قيل قبله. وسألتك: هل كان من آبائه من ملك؟ فذكرت أن لا، قلت: فلو كان من آبائه من ملك قلت رجل يطلب ملك أبيه. وسألتك: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فذكرت أن لا، فقد أعرف أن لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله. وسألت أشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟ فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل. وسألتك أيزيدون أم ينقصون؟ فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم. وسألت أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه، فذكرت أن لا، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب. وسألتك هل يغدر؟ فذكرت أن لا، وكذلك الرسل لا تغدر. وسألتك بمَ يأمركم؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف، فإن كان ما تقول حقاً فسيملك موضع قدمي هاتين. وقد كنت أعلم أنه خارج، لم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه. ثم دعا بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي بعث به دحية إلى عظيم بصرى، فدفعه إلى هرقل، فقرأ فإذا فيه:
"بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى. أما بعد فإني أدعوك بدعوة الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين: ((يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)). قال أبو سفيان: فلما قال ما قال، وفرغ من قراءة الكتاب، كثر عنده الصخب، وارتفعت الأصوات، وأخرجنا. فقلت لأصحابي حين أخرجنا: لقد أَمِرَ أَمْرُ ابن أبي كبشة، إنه يخافه ملك بني الأصفر، فما زلت موقناً أنه سيظهر حتى أدخل الله عليّ الإسلام". [رواه البخاري في كتاب بدء الوحي وكتاب الجهاد].
معاني الألفاظ:
الركب: هم أولو الإبل العشرة فما فوق.
المدة التي مادّ فيها: هي صلح الحديبية وذلك في السنة السادسة من الهجرة.
إيلياء: بيت المقدس.
عظماء الروم: هم البطارقة والقسيسون والرهبان.
الترجمان: المعبر عن لغة بلغة أخرى.
اجعلوهم عند ظهره: أجلسوهم وراءه لئلا يستحيوا أن يواجهوه بالتكذيب إن كذب.
من أن يأثروا علي كذباً: من أن ينقلوا علي الكذب.
كيف نسبه فيكم: أي ما حال نسبه فيكم من أشرافكم هو أم لا؟.
هو فينا ذو نسب: أي عظيم النسب.
أشراف الناس: أهل النخوة والتكبير.
لم تمكني كلمة أدخل فيها شيئاً: ما استطعت أن أجد كلمة انتقصه فيها.
الحرب بيننا وبينه سجال: ينتصر علينا مرة وننتصر عليه أخرى.
الغدر: ترك الوفاء.
اتركوا ما يقول آباؤكم: اتركوا ما كانوا عليه من أمر الجاهلية.
حين تخالط بشاشته القلوب: أي حين تمازج حلاوة الإيمان القلوب.
فسيملك موضع قدمي هاتين: أي بيت المقدس.
تجشمت لقاءه: تكلفت الوصول إليه.
لغسلت عن قدمه: مبالغة في العبودية والخدمة.
دعاية الإسلام: الكلمة الداعية إلى الإسلام وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
يؤتك الله أجرك مرتين: يعطي الأجر مرتين لكونه كان مؤمناً بنبيه ثم آمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم -. أو يكون له أجر إسلامه وأجر إسلام أتباعه.
الأريسيين: جمع أريسي، وهو الأكّار أو الفلاح.
الصخب: اللغط، وهو اختلاط الأصوات في المخاصمة.
أمِرَ: عظم.
ابن أبي كبشة: المراد به النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن عادة العرب إذا انتقصت نسبت إلى جد غامض.
ملك بني الأصفر: بنو الأصفر هم الروم، وملكهم هرقل ولقبه قيصر.
أحكام فقهية ودروس مستفادة من الحديث:
1- للدعاة الصادقين صفات يتميزون بها، وعلامات تدل على صدقهم، لأن الدعوة إلى الله مهمة الأنبياء، والعلماء هم ورثة الأنبياء.
2- الاهتمام بمعرفة الأحساب والأنساب.
3 - الكذب قبيح عقلاً وشرعاً.
4 - التعرف على شخصية الداعية وسيرته.
5 - الإيمان بالله يشرح الصدور ويتمكن في القلوب السليمة.
6 - أصحاب الدعوة السليمة يزيدون ولا ينقصون.
7 - احترام الدعاة إلى الله وتكريمهم وطاعتهم.
8 - يجب على الداعية أن يعرض منهجه بصدق ووضوح اتباعاً لأمر الله - تعالى -: ((فاصدع بما تؤمر))، ((يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك))، ((وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ)).
9 - قبل الإقدام على العمل أو اتخاذ القرار لابد من التفكير وتقليب وجهات النظر، ألا ترى الفارق بين موقف هرقل وموقف كسرى، الأول استقبل كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتوقير والاحترام فكانت له بقية وأما الآخر مزق كتاب رسول الله فمزق الله ملكه.
10 - يفتتح الكتاب ببسم الله الرحمن الرحيم.
11 - جواز إرسال بعض القرآن إلى أرض العدو وكذا السفر به
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Thursday, December 18, 2014

1537 - من آمن بالله ورسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، هاجر في سبيل الله ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها . قالوا : يا رسول الله ، أفلا ننبئ الناس بذلك ؟ قال : إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض ، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة ، صحيح البخاري

من آمن بالله ورسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ،
كان حقا على الله أن يدخله الجنة ،
هاجر في سبيل الله ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها .
قالوا : يا رسول الله ، أفلا ننبئ الناس بذلك ؟
قال : إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض ،
فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ،
وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7423 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
من آمن بالله ورسوله: يعني وبما جاء من عندهما مجملا ومفصلا
 وأقام الصلاة: أي في مواقيتها
 وصام رمضان: خصهما بالذكر من بين العبادات البدنية تنبيها على عظم شأنهما وتحريضا عليهما لصعوبة موقعهما على الطباع ، ومن راعاهما مع كونهما أشق لا يترك غيرهما غالبا ، ويمكن أن ورود هذا الحديث قبل وجوب الزكاة والحج ، أو عدم ذكرهما لاختصاصهما بالأغنياء
 كان حقا: أي : ثابتا بوعده الصادق
 على الله أن يدخل الجنة: أي دخولا أوليا ، وإلا فمجرد الإيمان كاف لمطلق الدخول ، وقيل : المراد رفع الدرجات من باب ذكر اللازم ، وإرادة الملزوم ; لأن رفعها يستلزم الدخول ، فلا يرد أن الدخول بالفضل والرفع بالأعمال
 جاهد في سبيل الله: ، وروي : هاجر
 أو جلس في أرضه التي ولد فيها: أي ولم يجاهد ولم يهاجر ، والتسوية تدل على أن الجهاد فرض كفاية .
 قال ابن الملك : هذا يدل على أن الحديث صدر يوم فتح مكة ; لأن الهجرة قبله كانت فريضة لكل مؤمن في الابتداء .
 قالوا : أفلا نبشر: وفي نسخة : به
 الناس ؟ قال : إن في الجنة: قال السيوطي : القائل في قالوا معاذ بن جبل كما في الترمذي ، وزاد بعده قال : " ذر الناس يعملون فإن في الجنة "
 مائة درجة: زاد الترمذي : لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن لوسعتهم
 أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله: ، هم الغزاة ، أو الحجاج ، أو الذين جاهدوا أنفسهم في مرضاة الله
 ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض: ورد في حديث : إن ما بينهما مسيرة خمسمائة عام ،
 فإذا سألتم الله: أي على الجهاد درجة عالية
 فسلوه: بالتخفيف والنقل ; أي : فاطلبوا منه
 الفردوس فإنه: أي الفردوس
 أوسط الجنة: أي أعدلها وأفضلها وأوسعها وخيرها ذكره السيوطي
 وأعلى الجنة: ، قيل : فيه دلالة على أن السماوات كرية ، فإن الوسط لا يكون أعلى إلا إذا كان كريا .
 قال الطيبي : النكتة في الجمع بين الأعلى والأوسط أنه أراد بأحدهما الحسي وبالآخر المعنوي ، فإن وسط الشيء أفضله وخياره ، وإنما كان كذلك ; لأن الأطراف يتسارع إليها الخلل ، والأوساط محمية محفوظة .
 قال الطيبي : كانت هي الوسط المحمي ، فاكتنفت بها الحوادث حتى أصبحت طرفا .
 وفوقه عرش الرحمن: فهو سقف الجنة كما ورد في الحديث ، وفوق بالنصب وفي نسخة بالرفع .
 قال التوربشتي : قيده الأصيلي بضم القاف ; أي أعلاه ، والجمهور بالنصب على الظرف .
 ومنه: أي من الفردوس
 تفجر: أي تتفجر
 أنهار الجنة: أي أصول الأنهار الأربعة من الماء واللبن والخمر والعسل
قال الطيبي ، فإن قلت : كيف التوفيق بين هذا الحديث وبين ما ورد في صفة أهل الجنة : في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها ؟ قلت : هو مطلق محمول على هذا المقيد ، أو تفسير للمجاهدين بالعموم درجة والدرجات بحسب مراتبهم في الجهاد ، فيكون الفردوس لمن جاهد حق جهاده .
 قال القاضي عياض : يحتمل أن تجرى الدرجات على ظاهره محسوسا كما جاء في أهل الغرف أنهم يتراءون كالكوكب الدري وأن تجرى على المعنى ، والمراد كثرة النعيم وعظيم الإحسان مما لم يخطر على قلب بشر ذكره النووي في شرح مسلم ( رواه البخاري )
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Monday, December 15, 2014

1535 - إن روح القدس نفث في روعي ، أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها ، فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

إن روح القدس نفث في روعي ، أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها ،
فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ،
فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع 
------------------------------------------------
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2085 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
روح القدس نفث في روعي: اى ان الله سبحانه و تعالى اوحى الي رسول الله صلى الله عليه و سلم
أجملوا في الطلب : اى ليكون اسلوبكم جميل فى طلب الرزق فتأخذوا ما احل الله ، و تدعوا ما حرم
قال المناوي في فيض القدير:
إن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها: الذي كتبه لها الملك وهي في بطن أمها فلا وجه للوله والتعب والحرص والنصب إلا عن شك في الوعد
 وتستوعب رزقها: كذلك فإنه سبحانه وتعالى قسم الرزق وقدره لكل أحد بحسب إرادته، لا يتقدم ولا يتأخر، ولا يزيد ولا ينقص، بحسب علمه القديم الأزلي، ولهذا سئل حكيم عن الرزق فقال: إن قسم فلا تعجل، وإن لم يقسم فلا تتعب
فاتقوا الله: أي ثقوا بضمانه لكنه أمرنا تعبدا بطلبه من حله فلهذا قال
وأجملوا في الطلب: بأن تطلبوه بالطرق الجميلة المحللة بغير كد ولا حرص ولا تهافت على الحرام والشبهات
ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق: أي استعجال حصوله عليه و الشعور بتأخر رزقه عنه مما يدفعه للحرام
أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده: من الرزق وغيره إلا بطاعته.
 انتهى
و الله تعالى اعلم
للمزيد