Friday, August 1, 2014

1408 - إن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع

إن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع
------------------------------------------------
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2246 خلاصة حكم المحدث: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
شرح الحديث المناوي فقال: "إن هذا الدين متين" أي: صلب شديد، فأوغلوا: أي سيروا فيه برفق، ولا تحملوا على أنفسكم ما لا تطيقونه، فتعجزوا وتتركوا العمل.
وقال الغزالي: أراد بذلك أن لا يكلف نفسه في أعماله الدينية ما يخالف العادة، بل يكون بتلطف وتدريج، فلا ينتقل دفعة واحدة إلى الطريق الأقصى في التبدل، فإن الطبع نفور، ولا يمكن نقله عن أخلاقه الرديئة إلا شيئا فشيئا حتى تنفصم الأخلاق المذمومة الراسخة فيه، ومن لم يراع التدريج وتوغل دفعة واحدة، ترقى إلى حالة تشق عليه فتنعكس أموره فيصير ما كان محبوبا عنده ممقوتا، وما كان مكروها عنده مشربا هنيئا لا ينفر عنه.
والمنبتُّ هو الذي انقطع به السير في السفر وعطلت راحلته ولم يقض وطره، فلا هو قطع الأرض التي أراد، ولا هو أبقى ظهره، أي دابته التي يركبها لينتفع بها فيما بعد.
وهكذا من تكلف من العبادة ما لا يطيق، ربما يملُّ ويسأم، فينقطع عما كان يعمله. انتهى
و هو يأمر بعدم التشديد على النفس في إلزامها بما لا يلزم، أو تحريم ما أحله الله، ولو شق الإنسان على نفسه في العبادة بما لا يطيقه حتى يملها كان مثله مثل الراكب فرسًا يظل يضربها بشدة لتسير حتى تعيى منه في الطريق، وهو (المُنبت)، فهو لم يقطع مسافة الطريق، ولا أبقى الظهر الذي يركبه، فنفسك إن شددت عليها ما لا تطيق انقطعت وتعبت وتركت العبادة
للمزيد

No comments :

Post a Comment