Saturday, August 16, 2014

1446 - قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله : { وأنذر عشيرتك الأقربين } . قال : يا معشر قريش ، أو كلمة نحوها ، اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا عباس ابن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ، سليني ما شئت من مالي ، لا أغني عنك من الله شيئا ، صحيح البخاري

قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله : { وأنذر عشيرتك الأقربين } .
قال : يا معشر قريش ، أو كلمة نحوها ، اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئا ،
يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا ،
يا عباس ابن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ،
ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ،
ويا فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ، سليني ما شئت من مالي ، لا أغني عنك من الله شيئا ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4771 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
يا معشر قريش: أي يا جماعة قريش.
وقريش: هو فهر بن النضر بن مالك، أحد أجداد الرسول صلى الله عليه وسلم.
أو كلمة نحوها: أي أو قال كلمة نحوها، أي شبهها، وهذا من احتراز الرواة أنهم إذا شكوا أدنى شك قالوا: أو كما قال، أو كلمة نحوها، وما أشبه ذلك! وعليه فـ(أو): للشك والتردد
اشتروا أنفسكم: أي أنقذوها لأن المشتري نفسه كأنه أنقذها من النار
لا أغني عنكم من الله شيئا: هذا هو الشاهد؛ أي لا أدفع أو لا أنفع، أي لا أنفعكم بدفع شيء عنكم دون الله،
ولا أمنعكم من شيء أراده الله لكم؛ لأن الأمر بيد الله، ولهذا أمر الله نبيه بذلك؛ فقال:(قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً)(الجن:21-22)
سلوني من مالي ما شئتم:  أي فإني أعطيكم ما تسألون، ولكن لا تسألوني دفاعا عنكم عند الله إن لم تسلموا وتعملوا خيرا
والسر في الأمر بإنذار الأقربين أولا أن الحجة إذا قامت عليهم تعدت إلى غيرهم ، وإلا فكانوا علة للأبعدين في الامتناع ، وأن لا يأخذه ما يأخذ القريب للقريب من العطف والرأفة فيحابيهم في الدعوة والتخويف ، فلذلك نص له على إنذارهم . وفيه جواز تكنية الكافر ، وفيه خلاف بين العلماء ، كذا قيل . وفي إطلاقه نظر ، لأن الذي منع من ذلك إنما منع منه حيث يكون السياق يشعر بتعظيمه ، بخلاف ما إذا كان ذلك لشهرته بها دون غيرها كما في هذا أو للإشارة إلى ما يئول أمره إليه من لهب جهنم . ويحتمل أن يكون ترك ذكره باسمه لقبح اسمه لأن اسمه كان عبد العزى ، ويمكن جواب آخر وهو أن التكنية لا تدل بمجردها على التعظيم ، بل قد يكون الاسم أشرف من الكنية ، ولهذا ذكر الله الأنبياء بأسمائهم دون كناهم
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment