Friday, August 15, 2014

1444 - أتينا أنس بن مالك ، فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج ، فقال : اصبروا ، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه ، حتى تلقوا ربكم ، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم ، صحيح البخاري

أتينا أنس بن مالك ، فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج ، فقال : اصبروا ، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه ، حتى تلقوا ربكم ،
سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7068 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
الْحَجَّاجِ: أَيِ الْحَجَّاجِ ابْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيِّ الْأَمِيرِ الْمَشْهُورِ ، والمراد شكواهم ما يلقون من ظلمه لهم وتعديه
وقد ذكر الزبير في " الموفقيات " من طريق مجالد عن الشعبي قال : كان عمر فمن بعده إذا أخذوا العاصي أقاموه للناس ونزعوا عمامته ، فلما كان زياد ضرب في الجنايات بالسياط ، ثم زاد مصعب بن الزبير حلق اللحية ، فلما كان بشر بن مروان سمر كف الجاني بمسمار ، فلما قدم الحجاج قال : هذا كله لعب ، فقتل بالسيف "
حتى تلقوا ربكم:أي حتى تموتوا
 قال ابن بطال : هذا الخبر من أعلام النبوة لإخباره صلى الله عليه وسلم بفساد الأحوال ، وذلك من الغيب الذي لا يعلم بالرأي وإنما يعلم بالوحي انتهى .
 وقد استشكل هذا الإطلاق مع أن بعض الأزمنة تكون في الشر دون التي قبلها ولو لم يكن في ذلك إلا زمن عمر بن عبد العزيز وهو بعد زمن الحجاج بيسير ، وقد اشتهر الخبر الذي كان في زمن عمر بن عبد [ ص: 24 ] العزيز ، بل لو قيل : إن الشر اضمحل في زمانه لما كان بعيدا فضلا عن أن يكون شرا من الزمن الذي قبله وقد حمله الحسن البصري على الأكثر الأغلب ، فسئل عن وجود عمر بن عبد العزيز بعد الحجاج فقال : لا بد للناس من تنفيس .
 وأجاب بعضهم أن المراد بالتفضيل تفضيل مجموع العصر على مجموع العصر فإن عصر الحجاج كان فيه كثير من الصحابة في الأحياء وفي عصر عمر بن عبد العزيز انقرضوا ، والزمان الذي فيه الصحابة خير من الزمان الذي بعده لقوله صلى الله عليه وسلم : خير القرون قرني .
 وهو في الصحيحين ، وقوله : أصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون . خرجه مسلم
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment