Wednesday, August 13, 2014

1439 - ثلاث أقسم عليهن : ما نقص مال عبد من صدقة ، و لا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز وجل عزا ، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر ، وأحدثكم حديثا فاحفظوه ، إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا ، فهذا بأفضل المنازل ، وعبد رزقه الله تعالى علما ولم يرزقه مالا ، فهو صادق النية ، يقول : لو أن لي مالا ، لعملت بعمل فلان فهو بنيته ، فأجرهما سواء ، وعبد رزقه الله مالا ، ولم يرزقه علما ، يخبط في ماله بغير علم ، لا يتقي فيه ربه ، ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأخبث المنازل ، وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول : لو أني لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته ، فوزرهما سواء ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

ثلاث أقسم عليهن :
ما نقص مال عبد من صدقة ، و
لا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز وجل عزا ،
ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر ،
وأحدثكم حديثا فاحفظوه ، إنما الدنيا لأربعة نفر :
عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا ، فهذا بأفضل المنازل ،
وعبد رزقه الله تعالى علما ولم يرزقه مالا ، فهو صادق النية ، يقول : لو أن لي مالا ، لعملت بعمل فلان فهو بنيته ، فأجرهما سواء ،
وعبد رزقه الله مالا ، ولم يرزقه علما ، يخبط في ماله بغير علم ، لا يتقي فيه ربه ، ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأخبث المنازل ،
وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول : لو أني لي مالا لعملت فيه بعمل فلان ، فهو بنيته ، فوزرهما سواء ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
------------------------------------------------
الراوي: أبو كبشة الأنماري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3024 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
ثلاث: أي من الخصال
أقسم عليهن: أي أحلف عليهن
وأحدثكم: عطف على قوله ثلاث بحسب المعنى فكأنه قال أخبركم بثلاث أؤكدهن بالقسم عليهن وأحدثكم
حديثا: أي تحديثا عظيما أو بحديث آخر
فاحفظوه: أي الأخير أو المجموع
ما نقص مال عبد من صدقة: تصدق بها منه بل يبارك له فيه بما يجبر نقصه الحسي
ولا ظلم عبد: بصيغة المجهول
مظلمة: بفتح الميم وكسر اللام مصدر
صبر: أي العبد
عليها: أي على تلك المظلمة ولو كان متضمنا لنوع من المذلة
إلا زاده الله عزا: في الدنيا والآخرة
ولا فتح: أي على نفسه
باب مسألة: أي سؤال الناس المال و غيره من متاع الدنيا
إلا فتح الله عليه باب فقر: أي باب احتياج آخر وهلم جرا أو بأن سلب عنه ما عنده من النعمة فيقع في نهاية من النقمة كما هو مشاهد
وأحدثكم حديثا فاحفظوه: عني ، لعل الله تعالى أن ينفعكم به
إنما الدنيا لأربعة نفر: أي إنما حال أهلها حال أربعة : الأول
عبد: بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف وبالجر على أنه بدل مما قبله
رزقه الله مالا: من جهة حل
وعلما: أي شرعيا نافعا
فهو يتقي ربه فيه: أي في الإنفاق من المال والعلم
ويصل به: أي بكل منها
رحمه: أي بالصلة من المال وبالإسعاف بجاه العلم
ويعلم لله فيه حقا: من وقف وإقراء وإفتاء وتدريس
فهذا: أي العبد الموصوف بما ذكر
بأفضل المنازل: أي بأفضل الدرجات عند الله تعالى
وعبد رزقه الله علما: أي شرعيا نافعا
ولم يرزقه مالا: ينفق منه في وجوه القرب
يقول: فيما بينه وبين الله
بعمل فلان: أي الذي له مال ينفق منه في البر
فهو بنيته: أي يؤجر على حسبها
فأجرهما سواء: أي فأجر من عقد عزمه على أنه لو كان له مال أنفق منه في الخير ، وأجر من له مال ينفق منه سواء ويكون أجر العلم زيادة له
يخبط في ماله: بكسر الباء جملة حالية أو استئناف بيان أي يصرفه في شهوات نفسه
بغير علم: بل بمقتضى نفسه ، قال القاري : أي بغير استعمال علم بأن يمسك تارة حرصا وحبا للدنيا ، وينفق أخرى للسمعة والرياء والفخر والخيلاء
لا يتقي فيه ربه: أي لعدم علمه في أخذه وصرفه
ولا يصل فيه رحمه: أي لقلة رحمته وعدم حلمه وكثرة حرصه وبخله
ولا يعلم لله فيه حقا: وفي المشكاة : ولا يعمل فيه بحق ، قال القاري رحمه الله أي بنوع من الحقوق المتعلقة بالله وبعباده
فهو بأخبث المنازل: عند الله تعالى أي أخسها وأحقرها
لعملت فيه بعمل فلان: أي من أهل الشر
فهو بنيته: أي فهو مجزى بنيته
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment