Tuesday, August 12, 2014

1436 - بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي إذ أصابه حجر ، فعثر ، فدميت إصبعه ، فقال : هل أنت إلا إصبع دميت . وفي سبيل الله ما لقيت ، صحيح البخاري

بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي إذ أصابه حجر ، فعثر ، فدميت إصبعه ، فقال :
هل أنت إلا إصبع دميت . وفي سبيل الله ما لقيت ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6146 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
فدميت إصبعه: يقال دمي الشيء يدمي دما ودميا فهو دم مثل فرق يفرق فرقا فهو فرق والمعنى أن أصبعه جرحت فظهر منها الدم
هل أنت: معناه ما أنت
الاستفهام في معنى النفي ، ودميت صفة أصبع ، والمستثنى منه أعم عام الصفة أي : ما أنت يا أصبع موصوفة بشيء من الأشياء إلا بأن دميت كأنها لما تجرحت وتوجعت فخاطبها على سبيل الاستعارة أو الحقيقة مسليا لها ، والمعنى : هوني على نفسك ، فإنك ما ابتليت بشيء من الهلاك والقطع ، سوى أنك دميت ، و لم يكن ذلك هدرا ، بل كان في سبيل الله ورضاه كما أفاده بقوله : ( وفي سبيل الله ما لقيت ) : " ما " موصولة أي : الذي لقيته هو في سبيل الله لا في سبيل غيره ، فلا يكون ضائعا فافرحي به
دميت: بفتح الدال صفة للأصبع والمستثنى فيه أعم عام الصفة أي ما أنت يا أصبع موصوفة بشيء إلا بأن دميت كأنها لما توجعت خاطبها على سبيل الاستعارة أو الحقيقة معجزة تسليا لها أي : تثبتي فإنك ما ابتليت بشيء من الهلاك والقطع سوى أنك دميت ولم يكن ذلك أيضا هدرا بل كان في سبيل الله ورضاه
وفي سبيل الله ما لقيت: لفظ " ما " هنا بمعنى الذي أي : الذي لقيته محسوب في سبيل الله
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment