Friday, November 28, 2014

1530 - عن شهر بن حوشب : قلت لأم سلمة : يا أم المؤمنين ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك ؟ قالت : كان أكثر دعائه : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقلت : يا رسول الله ما أكثر دعاءك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ؟ قال : يا أم سلمة إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله ، فمن شاء أقام ، ومن شاء أزاغ . فتلا معاذ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذي

عن شهر بن حوشب : قلت لأم سلمة : يا أم المؤمنين ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك ؟
قالت : كان أكثر دعائه : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
فقلت : يا رسول الله ما أكثر دعاءك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ؟
قال : يا أم سلمة إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله ، فمن شاء أقام ، ومن شاء أزاغ .
فتلا معاذ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذي 
------------------------------------------------
الراوي:  شهر بن حوشب المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3522 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح: 
ما لأكثر دعائك: أي ما السبب في إكثارك هذا الدعاء
 فمن شاء أقام: أي فمن شاء الله أقام قلبه وثبته على دينه وطاعته
 ومن شاء أزاغ: أي ومن شاء الله أمال قلبه وصرفه عن دينه وطاعته
فإذا كان المصطفى صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وأفضلهم المعصوم من الكبائر والإصرار على الصغائر كان يكثر من هذا الدعاء فما يصنع غيره من البشر ، خصوصا في هذا الزمان الذي يكون فيه زيادة على التقليب السرعة في التقليب
وفي هذا الحديث إشارة إلى إثبات صفة التقليب لله - عز وجل - وأصل التقليب تغيير من حال إلى حال وتقليب القلوب والبصائر صرفها من رأي إلى رأي ، وهذه الصفة من الصفات الفعلية ومرجعها إلى القدرة ففيه الرد على المعتزلة  حيث فسروا الآية بمعنى الطبع ، والطبع عندهم الترك فالمعنى عندهم : نتركهم وما اختاروا لأنفسهم ، وليس هذا معنى التقليب في لغة العرب فلا يصح تفسير الطبع بالترك ، فالصواب أن الطبع كما قال أهل السنة والجماعة : خلق الكفر في قلب الكافر واستمراره عليه إلى أن يموت
نسأل الله السلامة و العافية
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment