Showing posts with label الشهادة و الجهاد. Show all posts
Showing posts with label الشهادة و الجهاد. Show all posts

Tuesday, January 6, 2015

1544 - كان لواء رسول الله أبيض ، و رايته سوداء ، حسنه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

كان لواء رسول الله أبيض ، و رايته سوداء ، حسنه الألبانى فى السلسلة الصحيحة
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2100 خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
------------------------------------------------
الشرح: 
اللواء بكسر اللام والمد هي الراية ، ويسمى أيضا العلم ، وكان الأصل أن يمسكها رئيس الجيش ثم صارت تحمل على رأسه ، وقال أبو بكر  بن العربي : اللواء غير الراية ، فاللواء ما يعقد في طرف الرمح ويلوى عليه ، والراية ما يعقد فيه ويترك حتى تصفقه الرياح
وقيل اللواء دون الراية ، وقيل اللواء العلم الضخم . والعلم علامة لمحل الأمير يدور معه حيث دار ، والراية يتولاها صاحب الحرب
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Thursday, December 18, 2014

1537 - من آمن بالله ورسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، هاجر في سبيل الله ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها . قالوا : يا رسول الله ، أفلا ننبئ الناس بذلك ؟ قال : إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض ، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة ، صحيح البخاري

من آمن بالله ورسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ،
كان حقا على الله أن يدخله الجنة ،
هاجر في سبيل الله ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها .
قالوا : يا رسول الله ، أفلا ننبئ الناس بذلك ؟
قال : إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض ،
فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ،
وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7423 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
من آمن بالله ورسوله: يعني وبما جاء من عندهما مجملا ومفصلا
 وأقام الصلاة: أي في مواقيتها
 وصام رمضان: خصهما بالذكر من بين العبادات البدنية تنبيها على عظم شأنهما وتحريضا عليهما لصعوبة موقعهما على الطباع ، ومن راعاهما مع كونهما أشق لا يترك غيرهما غالبا ، ويمكن أن ورود هذا الحديث قبل وجوب الزكاة والحج ، أو عدم ذكرهما لاختصاصهما بالأغنياء
 كان حقا: أي : ثابتا بوعده الصادق
 على الله أن يدخل الجنة: أي دخولا أوليا ، وإلا فمجرد الإيمان كاف لمطلق الدخول ، وقيل : المراد رفع الدرجات من باب ذكر اللازم ، وإرادة الملزوم ; لأن رفعها يستلزم الدخول ، فلا يرد أن الدخول بالفضل والرفع بالأعمال
 جاهد في سبيل الله: ، وروي : هاجر
 أو جلس في أرضه التي ولد فيها: أي ولم يجاهد ولم يهاجر ، والتسوية تدل على أن الجهاد فرض كفاية .
 قال ابن الملك : هذا يدل على أن الحديث صدر يوم فتح مكة ; لأن الهجرة قبله كانت فريضة لكل مؤمن في الابتداء .
 قالوا : أفلا نبشر: وفي نسخة : به
 الناس ؟ قال : إن في الجنة: قال السيوطي : القائل في قالوا معاذ بن جبل كما في الترمذي ، وزاد بعده قال : " ذر الناس يعملون فإن في الجنة "
 مائة درجة: زاد الترمذي : لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن لوسعتهم
 أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله: ، هم الغزاة ، أو الحجاج ، أو الذين جاهدوا أنفسهم في مرضاة الله
 ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض: ورد في حديث : إن ما بينهما مسيرة خمسمائة عام ،
 فإذا سألتم الله: أي على الجهاد درجة عالية
 فسلوه: بالتخفيف والنقل ; أي : فاطلبوا منه
 الفردوس فإنه: أي الفردوس
 أوسط الجنة: أي أعدلها وأفضلها وأوسعها وخيرها ذكره السيوطي
 وأعلى الجنة: ، قيل : فيه دلالة على أن السماوات كرية ، فإن الوسط لا يكون أعلى إلا إذا كان كريا .
 قال الطيبي : النكتة في الجمع بين الأعلى والأوسط أنه أراد بأحدهما الحسي وبالآخر المعنوي ، فإن وسط الشيء أفضله وخياره ، وإنما كان كذلك ; لأن الأطراف يتسارع إليها الخلل ، والأوساط محمية محفوظة .
 قال الطيبي : كانت هي الوسط المحمي ، فاكتنفت بها الحوادث حتى أصبحت طرفا .
 وفوقه عرش الرحمن: فهو سقف الجنة كما ورد في الحديث ، وفوق بالنصب وفي نسخة بالرفع .
 قال التوربشتي : قيده الأصيلي بضم القاف ; أي أعلاه ، والجمهور بالنصب على الظرف .
 ومنه: أي من الفردوس
 تفجر: أي تتفجر
 أنهار الجنة: أي أصول الأنهار الأربعة من الماء واللبن والخمر والعسل
قال الطيبي ، فإن قلت : كيف التوفيق بين هذا الحديث وبين ما ورد في صفة أهل الجنة : في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها ؟ قلت : هو مطلق محمول على هذا المقيد ، أو تفسير للمجاهدين بالعموم درجة والدرجات بحسب مراتبهم في الجهاد ، فيكون الفردوس لمن جاهد حق جهاده .
 قال القاضي عياض : يحتمل أن تجرى الدرجات على ظاهره محسوسا كما جاء في أهل الغرف أنهم يتراءون كالكوكب الدري وأن تجرى على المعنى ، والمراد كثرة النعيم وعظيم الإحسان مما لم يخطر على قلب بشر ذكره النووي في شرح مسلم ( رواه البخاري )
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Tuesday, September 16, 2014

1502 - صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في بعض أيامه . فقامت طائفة معه وطائفة بإزاء العدو . فصلى بالذين معه ركعة ثم ذهبوا . وجاء الآخرون فصلى بهم ركعة . ثم قضت الطائفتان ركعة ركعة . قال وقال ابن عمر : فإذا كان أخوف أكثر من ذلك فصل راكبا ، أو قائما . تومئ إيماء ، صحيح مسلم

صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في بعض أيامه . فقامت طائفة معه وطائفة بإزاء العدو . فصلى بالذين معه ركعة ثم ذهبوا . وجاء الآخرون فصلى بهم ركعة . ثم قضت الطائفتان ركعة ركعة .
قال وقال ابن عمر : فإذا كان أخوف أكثر من ذلك فصل راكبا ، أو قائما . تومئ إيماء ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 839 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
الحديث يتكلم عن احدى صور اداء صلاة الخوف ، و صلاة الخوف ثابتة بالكتاب والسنة ، و هى قضاء الصلوات المكتوبة فى حالة الخشية من عدو او نحوه
قال الخطابي: (قلت: صلاة الخوف أنواع، وقد صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أيام مختلفة وعلى أشكال متباينة يتحرى في كلها ما هو أحوط للصلاة والأبلغ في الحراسة وهي على اختلاف صورها متفقة المعنى)
و صلاة الخوف ورد فيها عدة احاديث ، و يختلف اسلوب ادائها حسب موضع المقاتلين و موضع العدو منهم - فى القبلة او لا - و حالة التأهب عندهم و غيرها
فغالباً يكون المقاتل ليس في بلده فإنه يصلي صلاة قصر ، يصلي ثنتين ، الظهر ثنتين ، والعصر ثنتين ، والعشاء ثنتين كسائر المسافرين ، والسنة لهم أن يصلوها كما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم ، يصلونها جماعة ، والواجب أن يصلوها جماعة مع القدرة بإمام ، فيصلي بهم ركعتين ، وإذا كان العدو في القبلة يصلي بهم جميعا ويركع بهم جميعا ، ثم يسجد بالصف الأول ، ويبقى الصف الثاني يراقب لئلا يهجم العدو ، فإذا قام الصف الأول من السجود سجد الصف الثاني كما فعله الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم بعد ذلك يتقدم الصف الأول ويتأخر الصف الثاني ، ويصلي بهم جميعا ويركع بهم جميعا ، ثم يسجد بالصف الأول الذي كان مؤخرا في الركعة الأولى ، ويقف الصف الثاني الذي هو مقدم في الأولى ، يقف ينتظر وينظر ويحرس ، فإذا قام الصف الأول من سجوده سجد الصف الثاني ، ثم سلم بهم جميعا . هذا نوع من صلاة الخوف ، وهناك أنواع أخرى في صلاة الخوف ينبغي أن يراعيها الإمام الذي يصلي بهم . ومنها أنه يصلي بهم ، يصلي بطائفة ركعة ، ثم تصلي لنفسها الركعة الثانية ، وتسلم وتذهب للحراسة ، وتأتي الطائفة الأخرى فتصلي معه الركعة الثانية ، فإذا فرغ من السجود قامت وقضت ما عليها من الركعة ، ثم سلم بها . هذا نوع آخر فعله النبي صلى الله عليه وسلم ، وهناك أنواع أخرى تعرف في كتب أهل الحديث ، مثل بلوغ المرام ، ومثل منتقى الأخبار ، ومثل صحيح البخاري ، ومثل صحيح مسلم ، ومثل السنن الأربع موضحة فيها أنواع صلاة الخوف ، ويجوز أن يصلي ركعة واحدة ، هذا على قول المختار أيضا ، ويجوز أن تصلي كل طائفة ركعة واحدة ، أو يصلي بهم جميعا ركعة واحده فلا بأس ، الحاصل أن صلاة الخوف أنواع معروفة ، فينبغي للإمام أن يصلي بهم ما تيسر من الأنواع ، التي يستطيعها ، فإذا لم يستطيعوا صارت الحرب شديدة ، والاختلاط بين العدو وخصمه ، فإنهم يصلون رجالا وركبانا ولو بالإيماء ، كل يصلي لنفسه مستقبل القبلة ، وغير مستقبلها عند الضرورة كما قال الله جل وعلا :  فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالا أَوْ رُكْبَانًا  . وأما إن كان الحرب في الحضر في بلد الإقامة فإنه يصلي أربعا كسائر المقيمين ، ولا يصلي ثنتين ، إنما هذا في السفر خاصة أما الذي يحارب في البلد فيصلي أربعا ، ولا يصلي ثنتين ، في السفر يصلي صلاة السفر ثنتين ثنتين ، في الظهر والعصر والعشاء ، لا يصلي أربعا ، الأفضل أن يقصر الصلاة ثنتين ثنتين ، هذا هو الأفضل في السفر ، وهذا هو السنة ، وفي السفر الأفضل ترك الرواتب ، يصلي ثنتين فقط ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ثنتين فقط ، ولا معها الرواتب لا قبلها ولا بعدها في السفر ، يعني إلا سنة الفجر ، إذا استطاع صلاها في السفر ، وهكذا الوتر إذا استطاع يوتر بركعة أو ثلاث ركعات أو أكثر من ذلك وترا في الليل بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر ، هذا محل الوتر إذا صلى ، إذا كان عنده فرصة في صلاة الضحى ، وإذا تهجد في الليل كله طيب ، المعنى لا يتركه ، يصلي التهجد بالليل إذا كان عنده فرصة ، الضحى يصلى لا بأس ولو في السفر
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Wednesday, August 27, 2014

1473 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك ، واستخلف عليا ، فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء ؟ قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ إلا أنه ليس نبي بعدي ، صحيح البخاري

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك ، واستخلف عليا ، فقال : أتخلفني في الصبيان والنساء ؟
قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟
إلا أنه ليس نبي بعدي ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:4416 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
هذا الحديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن ابى طالب رضى الله عنه عندما أراد الخروج إلى غزوة تبوك، وكان قد استخلفه على المدينة - اى جعله خليفة و حاكما له عليها - بعد أن استنفر الناس للخروج معه، فلم يبق بالمدينة إلا النساء والصبيان وأصحاب الأعذار، فشق ذلك على علي رضى الله عنه ، فجاء للنبي وقال له: أتخلفني - اى اتتركنى خلفك او تجعلنى خليفتك - في النساء والصبيان. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
وقيل: إن بعض المنافقين قال: إنما خلفه لأنه يبغضه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك
 ومعلوم من السيرة أن هذا الاستخلاف لم يكن خاصاً بعلي، فقد استخلف النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة غيره عندما كان يخرج غازياً أو حاجاً أو معتمراً، فقد استخلف في غزوة بدر: عبد الله ابن أم مكتوم، واستخلف في غزوة بني سليم: سباع بن عُرفطة الغفاري، أو ابن أم مكتوم على اختلاف في ذلك، واستخلف في غزوة السويق: بشير بن عبد المنذر، واستعمل على المدينة في غزوة بني المصطلق : أبا ذر الغفاري، وفي غزوة الحديبية: نُمَيْلَةَ بن عبد الله الليثي كما استعمله أيضاً في غزوة خيبر، وفي عمرة القضاء استعمل: عويف بن الأضبط الديلي، وفي فتح مكة: كلثوم بن حصين بن عتبة الغفاري، وفي حجة الوداع: أبا دجانة الساعدي
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Saturday, August 23, 2014

1462 - مقتل عبد الله بن الزبير

عن أبو نوفل بن أبي عقرب: رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة .
 قال فجعلت قريش تمر عليه والناس .
 حتى مر عليه عبد الله بن عمر .
 فوقف عليه .
 فقال : السلام عليك ، أبا خبيب ! السلام عليك ، أبا خبيب ! السلام عليك ، أبا خبيب ! أما والله ! لقد كنت أنهاك عن هذا .
 أما والله ! لقد كنت أنهاك عن هذا .
 أما والله ! لقد كنت أنهاك عن هذا .
 أما والله ! إن كنت ، ما علمت ، صواما .
 قواما .
 وصولا للرحم .
 أما والله ! لأمة أنت أشرها لأمة خير .
 ثم نفذ عبد الله بن عمر .
 فبلغ الحجاج موقف عبدالله وقوله .
 فأرسل إليه .
 فأنزل عن جذعه .
 فألقي في قبور اليهود .
 ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر .
 فأبت أن تأتيه .
 فأعاد عليها الرسول : لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك .
 قال فأبت وقالت : والله ! لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني .
 قال فقال : أروني سبتي .
 فأخذ نعليه .
 ثم انطلق يتوذف .
 حتى دخل عليها .
 فقال : كيف رأيتني صنعت بعدو الله ؟ قالت : رأيتك أفسدت عليه دنياه ، وأفسد عليك آخرتك .
 بلغني أنك تقول له : يا ابن ذات النطاقين ! أنا ، والله ! ذات النطاقين .
 أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وطعام أبي بكر من الدواب .
 وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه .
 أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا " أن في ثقيف كذابا ومبيرا " فأما الكذاب فرأيناه .
 وأما المبير فلا إخالك إلا إياه .
 قال فقام عنها ولم يراجعها 
------------------------------------------------
الراوي: أبو نوفل بن أبي عقرب المحدث: مسلم  - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2545 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
رأيت عبد الله بن الزبير على عَقَبَةِ المدينة: يريد على عقبة مكة واقعة في طريق أهل المدينة حين ينزلون مكة ، وكان عبد الله بن الزبير مصلوبا هناك بعد ان قتله الحجاج بن يوسف الثقفى و جنوده.
 ولذا جعل له قبر في الحجون قريب العقبة ، لكنه غير ثابت ، وكذا سائر قبور الصحابة في مقبرة مكة ليس لها محل معين على وجه الصحة حتى تربة خديجة - رضي الله عنها - أيضا ، وإنما بنى عليها اعتمادا على رؤيا بعض الأولياء والله أعلم
والناس: أي وسائر الناس يمرون عليه أيضا
حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه قال : السلام عليك أبا خُبَيْبٍ ، بضم الخاء المعجمة وفتح الموحدة الأولى بعدها تحتية ساكنة ، كنية ابن الزبير كني بابنه خبيب أكبر أولاده ،
 السلام عليك أبا خُبَيْبٍ ، السلام عليك أبا خُبَيْبٍ ، فيه استحباب تثليث السلام على الميت ولو قبل الدفن .
 لقد كنت أنهاك عن هذا ، لقد كنت أنهاك عن هذا ، لقد كنت أنهاك عن هذا:  المشار إليه بهذا صلبه ، والمعنى كنت أنهاك عما يؤدي إلى ما أراك فيه .
عَلِمْتُ: أي علمتك
 صَوَّامًا: أي كثير الصيام في النهار
 قَوَّامًا: كثير القيام في الليل
 وَصُولًا: أي مبالغا في الصلة
 لِلرَّحِمِ: أي للقرابة
وقد أراد ابن عمر بهذا القول براءة ابن الزبير مما نسب إليه الحجاج من قول عدو الله وظالم ونحوه ، وإعلام الناس بمحاسنه ، وأن ابن الزبير كان مظلوما ومرجوما وعاش سعيدا ومات شهيدا أما كرره تأكيدا
 والله لأمة: أي لجماعة
 أنت أَشَرُّهَا: أي اكثرهم شراً بزعمهم
 لأمة خير: أي ان كنت انت بزعمهم اكثر الناس شراً ، فالخير بهذه الأمة عظيم
 وأنت شرها صفتها أي : ولأمة أنت أكثر من وصل إليه شر الناس لأمة خير ، فالحكم فرضي وتقديري ، أوزعمي وادعائي على طريق الإنكاري .
 ثم نَفَذَ: اى ذهب
 موقف عبد الله ، وقوله: أي خبر وقوفه عليه ، وقوله في حقه لديه
 فأرسل: أي الحجاج
 إلى: أي إلى ابن الزبير
فَأُنْزِلَ: بصيغة المجهول
 عن جذعه: أي المصلوب عليه
 فَأُلْقِيَ: بصيغة المجهول أي فطرح
 في قبور اليهود: أي في موضع قبورهم من سكان مكة ، أو من واديها من غير أهلها ، وهذا لا ينافي ما سبق من أنه مدفون في أعلى المعلى ; لأنه حمل بعد ذلك من ذلك المحل الأدنى ودفن في الموضع الأول .
 ثم أرسل: أي الحجاج
 إلى أمه أسماء بنت أبي بكر: أي يطلبها
 فأبت أن تأتيه: أي فامتنعت من الإتيان إليه ، والوقوف لديه والسلام عليه ،
 فأعاد عليها الرسول: أي قائدا على لسانه
 لتأتيني: :بتشديد النون على صيغة الخطاب   
أو لأبعثن إليك: أي لأرسلن إلى إتيانك إلي
 من يسحبك: بفتح الحاء أي يجرك
 بِقُرُونِكِ: أي بضفائر شعرك
 والله لا آتيك: لا أجيئك
فقال: أي الحجاج
أروني سِبْتَيَّ:  أي نعلي والمعنى ائتوني بهما أو قدموهما لي ، وكذا ضبطه النووي وقال : هي النعل التي لا شعر عليها
ففي النهاية : السبت بالكسر الجلود المدبوغة بالقرظ ، وهو بالتحريك ورق السلم يتخذ منها النعال أي : السبتية سميت بذلك لأن شعرها قد سبت عنها أي : حلق وأزيل . وقيل : لأنها انسبتت بالدباغ أي : لانت ، ويقال للنعل المتخذ منها سبت اتساعا ، ومنه : يا صاحب السبتين ، ويروى السبتيتين على النسب ، وقال أبو داود : منسوب إلى موضع يقال له : سوق السبت
فأخذ نعليه: أي فلبسهما
 ثم انطلق يَتَوَذَّفُ: قال أبو عبيد : معناه يسرع ، وقيل : يتبختر
 فقال : كيف رأيتني: أي كيف وجدتني
صنعت بعدو الله: أراد به ابنها على زعمه الفاسد ، واعتقاده الكاسد
 رأيتك أفسدت عليه دنياه: اى بقتله
وأفسد عليك آخرتك: اى بما تنتظره من عذاء الله جزاء على قتله
 بلغني أنك تقول له: أي في حياته أو بعد مماته
 يا ابن ذات النِّطَاقَيْنِ: بكسر النون وهو ما تشد به المرأة وسطها عند معاناة الأشغال ، لترفع به ثوبها ، وسميت بذلك لأنها قطعت نطاقها نصفين عند مهاجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشدت بأحدهما قربته ، وبالآخر سفرته ، فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ ذات النطاقين ، وقيل : شدت بأحدهما سفرته ، وبالآخر وسطها للشغل ، وكان الحجاج من خبثه حمل قوله - صلى الله عليه وسلم - في حقها ذات النطاقين على الذم ، وأنها خدامة وخراجة ولاجة تشد نطاقها للخدمة ، فكأنها سلمت أنها ذات نطاقين ، ولكن نطاق ليس هذا شأنه
أنا والله ذات النطاقين : أما أحدهما ، فكنت أرفع به طعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعام أبي بكر من الدواب: متعلق بأرفع أي أربط به سفرة طعامهما ، وأعلقها مرفوعة خشية من الدواب كالفأرة والذرة ونحوهما
 وأما الآخر ، فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه:  إما لخدمتها المتعارفة في بيتها الممدوحة في حقها ، وإما لربطها في وسطها إبقاء لحالها خشية أن تصير بطونية ، كما هو الآن عادة العرب من الحزام ، المصنوع من الجلد للفقراء ، وألحقوا به المصنوع من الذهب والفضة للأغنياء
في ثقيف كذابا وَمُبِيرًا: أي مفسدا او مهلك او قاتل
فأما الكذاب فرأيناه: تعني المختار ، و هو شخص ادعى النبوة من ثقيف
وأما الْمُبِيرُ فلا إخالك: أي فلا أظنك
 إلا إياه: أي ذلك الْمُبِيرُ
 قال النووي : في سلام ابن عمر عليه وهو مصلوب استحباب السلام على الميت وتكريره ، وفيه الثناء على الموتى بجميل صفاتهم المعروفة ، وفيه منقبة عظيمة لابن عمر لقوله الحق في الملأ وعدم اكتراثه بالحجاج ; لأنه يعلم أن مقامه وثناءه عليه يبلغه ، فلم يمنعه ذلك أن يقول الحق ، ويشهد لابن الزبير بما يعلمه فيه من الخير ، وبطلان ما أشاع عنه الحجاج من قوله : عدو الله وظالم ونحوه ، فأراد ابن عمر - رضي الله عنهما - براءة ابن الزبير من الذي نسب إليه الحجاج ، وإعلام الناس بمحاسنه ، ومذهبنا أن ابن الزبير كان مظلوما انتهى
فقام عنها: أي الحجاج
فلم يُرَاجِعْهَا: أي فلم يردها في الكلام ، ثم إنها ماتت بعد قتل ابنها بعشرة أيام ، ولها مائة سنة ولم يقع لها سن
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Monday, July 21, 2014

1384 - ثلاثة يحبهم الله ، وثلاثة يشنؤهم الله : الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه ؛ والقوم يسافرون فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض فينزلون ؛ فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم ، والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو طعن ، والذين يشنؤهم الله : التاجر الحلاف ، والفقير المختال ؛ والبخيل المنان ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

ثلاثة يحبهم الله ، وثلاثة يشنؤهم الله :
الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه ؛
والقوم يسافرون فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض فينزلون ؛ فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم ،
والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو طعن ،
والذين يشنؤهم الله :
التاجر الحلاف ،
والفقير المختال ؛
والبخيل المنان ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
------------------------------------------------
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3074 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
يشنؤهم: من شنَأ فلانًا اى كرِهه وأبغضه وتجنَّبه و منها قوله تعالى:
 { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ }
{ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا }
الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه: اى الرجل الذى يجاهد فى سبيل الله مع مجموعة فلا يتراجع حتى يتم قتله او ينتصر مع اصحابه
والقوم يسافرون فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض فينزلون ؛ فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم: اى الرجل مع المجموعة المسافرة ليلاً ، فيحبوا ان ينزلوا عن دوابهم ليناموا ، فيأخذ جانباً فيصلى حتى يأتى موعد الرحيل فيوقظهم
والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو طعن: اى حتى يفرقهم الموت سواء بشكل طبيعى او غير طبيعى
التاجر الحلاف: اى كثير الحلف بالله ، و هو ما قد يؤدى بالحلف بالله كاذباً
والفقير المختال: اى الفقير المتكبر ، و لعل المراد به الفقير المتكبر عن الكسب والكد لنفسه وعياله مع القدرة عليه
البخيل المنان: مِنَ الْمِنَّةِ أَيْ يَمُنُّ على الفقراء بعد العطاء بمعنى انه يعيرهم و يذلهم بما اعطاهم
أو مِنَ الْمَنِّ بمعنى القطع لما يجب أن يوصل
و قيل انه الشخص الذى يبخل على غيره بما ليس ملكه
وقيل لا يدخل الجنة مع هذه الصفة حتى يجعل طاهرا منها إما بالتوبة عنها في الدنيا أو بالعقوبة بقدرها تمحيصا في العقبى ، أو بالعفو عنه تفضلا وإحسانا
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Monday, July 14, 2014

1331 - من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ، مات ميتة جاهلية . ومن قاتل تحت راية عمية ، يغضب لعصبة ، أو يدعو إلى عصبة ، أو ينصر عصبة ، فقتل ، فقتلة جاهلية . ومن خرج على أمتي ، يضرب برها وفاجرها . ولا يتحاش من مؤمنها ، ولا يفي لذي عهد عهده ، فليس مني ولست منه ، صحيح مسلم

من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ، مات ميتة جاهلية .
ومن قاتل تحت راية عمية ، يغضب لعصبة ، أو يدعو إلى عصبة ، أو ينصر عصبة ، فقتل ، فقتلة جاهلية .
ومن خرج على أمتي ، يضرب برها وفاجرها . ولا يتحاش من مؤمنها ، ولا يفي لذي عهد عهده ، فليس مني ولست منه ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1848 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة: فيه تحذير من مفارقة الجماعة لأن من فارق الجماعة، وخرج على الجماعة وخرج على إمام المسلمين، فإن هذا من كبائر الذنوب
 تحت راية عمية ، يغضب للعصبة ، ويقاتل للعصبة: معناه إنما يقاتل عصبية لقومه وهواه ، و ان يقاتل لشهوة نفسه وغضبة لها
من خرج من أمتي على أمتي ، يضرب برها وفاجرها ، لا يتحاش من مؤمنها ، ولا يفي بذي عهدها: اى ان الذين خرجوا على إمام المسلمين، وعلى جماعة المسلمين وصاروا يضربون البر - و الشخص الصالح و جمعها ابرار - والفاجر، ولا يخشون مؤمنا لإيمانه، ولا يفون لذي العهد بعهده عليهم هذا الوعيد الشديد
و الله تعالى اعلم
للمزيد حول شرح الحديث:

Monday, July 7, 2014

1312 - الخيل ثلاثة : فرس للرحمن . وفرس للإنسان , و فرس للشيطان . فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل الله ، فعلفه و روثه و بوله , و ذكر ما شاء الله - يعني إن كل ذلك له حسنات - و أما فرس الشيطان فالذي يقامر أو يراهن عليه . و أما فرس الإنسان فالذي يرتبطه الإنسان يلتمس بطنها - أي للنتاج - فهى ستر من فقر ، صححه الألبانى فى غاية المرام

الخيل ثلاثة :
فرس للرحمن .
وفرس للإنسان ,
و فرس للشيطان .
فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل الله ، فعلفه و روثه و بوله , و ذكر ما شاء الله - يعني إن كل ذلك له حسنات -
و أما فرس الشيطان فالذي يقامر أو يراهن عليه .
و أما فرس الإنسان فالذي يرتبطه الإنسان يلتمس بطنها - أي للنتاج - فهى ستر من فقر ، صححه الألبانى فى غاية المرام
------------------------------------------------
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 392 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
فرس للرحمن: التى تستخدم للقتال فى سبيل الله ، فكل ما يتعلق بها اجر لصاحبها
فرس للإنسان: التى يعتبرها صاحبها استثمار ، فتلد و يببع اولادها ليتجنب الفقر
فرس للشيطان: الفرس التى تستخدم فى سباقات الرهان و القمار
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Sunday, June 29, 2014

1303 - حديث وحشى و قتل حمزة

عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار ، فلما قدمنا حمص ، قال لي عبيد الله بن عدي : هل لك في وحشي ، نسأله عن قتله حمزة ؟ قلت : نعم ،
وكان وحشي يسكن حمص ، فسألنا عنه ، فقيل لنا : هو ذاك في ظل قصره ، كأنه حميت ، قال : فجئنا حتى وقفنا عليه يسيرا ، فسلمنا فرد السلام ، قال : عبيد الله معتجر بعمامته ، ما يرى وحشي إلا عينيه ورجليه . فقال عبيد الله : يا وحشي أتعرفني ؟ قال : فنظر إليه ثم قال : لا والله ، إلا أني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم قتال بنت أبي العيص ، فولدت له غلاما بمكة ، فكنت أسترضع له ، فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه ، فلكأني نظرت إلى قدميك ، قال : فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال : ألا تخبرنا بقتل حمزة ؟ قال : نعم ، إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر ، فقال لي مولاي جبير بن مطعم : إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر ، قال : فلما أن خرج الناس عام عينين ، وعينين جبل بحيال أحد ، بينه وبينه واد ، خرجت مع الناس إلى القتال ، فلما أن اصطفوا للقتال ، خرج سباع فقال : هل من مبارز ، قال : فخرج إليهحمزة بن عبد المطلب ، فقال : يا سباع ، با ابن أم أنمار مقطعة البظور ، أتحاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ثم أشد عليه ، فكان كأمس الذاهب ، قال وكمنت لحمزة تحت صخرة ، فلما دنا مني رميته بحربتي ، فأضعها في ثنته حتى خرجت من بين وركيه ، قال : فكان ذاك العهد به ، فلما رجع الناس رجعت معهم ، فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام ، ثم خرجت إلى الطائف ، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا ، فقيل لي : إنه لا يهيج الرسل ، قال : فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآني قال : ( آنت وحشي ) . قلت : نعم ، قال : ( أنت قتلت حمزة ) . قلت : قد كان من الأمر ما بلغك ، قال : ( فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني ) . قال : فخرجت ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسيلمة الكذاب ، قلت لأخرجن إلى مسيلمة ، لعلي أقتله فأكافئ به حمزة ، قال : فخرجت مع الناس ، فكان من أمره ما كان ، قال : فإذا رجل قائم في ثلمة جدار ، كأنه جمل أورق ، ثائر الرأس ، قال : فرميته بحربتي ، فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه ، قال : ووثب إليه رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته . قال : قال عبد الله بن الفضل : فأخبرني سليمان بن يسار : أنه سمع عبد الله ابن عمر يقول : فقالت جارية على ظهر بيت ، وا أمير المؤمنين ، قتله العبد الأسود  ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: وحشي بن حرب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4072 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
  
كأنه حميت: على وزن رغيف ، أي زق كبير ، وأكثر ما يقال ذلك إذا كان مملوءا
 معتجر: أي لاف عمامته على رأسه من غير تحنيك
أسترضع له: أي أطلب له من يرضعه
فلما أن خرج الناس: أي قريش ومن معهم
 عام عينين: أي سنة أحد
 مقطعة البظور: بالظاء المعجمة جمع بظر وهي اللحمة التي تقطع من فرج المرأة عند الختان ، قال ابن إسحاق : كانت أمه ختانة بمكة تختن النساء ا هـ .
 والعرب تطلق هذا اللفظ في معرض الذم ، وإلا قالوا : خاتنة
أتحاد:  أي أتعاند
 وكمنت: أي اختفيت
في ثنته: بضم المثلثة وتشديد النون هي العانة ، وقيل : ما بين السرة والعانة
فلما رجع الناس: أي إلى مكة
فقيل لي : إنه لا يهيج الرسل: أي لا ينالهم منه إزعاج
 فأكافئ به حمزة: بالهمز أي أساويه به
في ثلمة جدار: أي خلل جدار
جمل أورق: أي لونه مثل الرماد ، وكان ذلك من غبار الحرب .
 وقوله : " ثائر الرأس " أي شعره منتفش
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Monday, June 16, 2014

1284 - لا تمنوا لقاء العدو ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، صحيح البخاري

لا تمنوا لقاء العدو ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3026 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
إنما نهى عن تمني لقاء العدو لما فيه من صورة الإعجاب والاتكال على النفس ، والوثوق بالقوة ، وهو نوع بغي ، وقد ضمن الله تعالى لمن بغي عليه أن ينصره ، ولأنه يتضمن قلة الاهتمام بالعدو واحتقاره ، وهذا يخالف الاحتياط والحزم ، وتأوله بعضهم على النهي عن التمني في صورة خاصة ، وهي إذا شك في المصلحة فيه وحصول ضرر ، وإلا فالقتال كله فضيلة وطاعة ، والصحيح الأول ، ولهذا تممه صلى الله عليه وسلم بقوله صلى الله عليه وسلم : ( واسألوا الله العافية ) وقد كثرت الأحاديث في الأمر بسؤال العافية ، وهي من الألفاظ العامة المتناولة لدفع جميع المكروهات في البدن والباطن ، في الدين والدنيا والآخرة . اللهم إني أسألك العافية العامة لي ولأحبائي ولجميع المسلمين .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإذا لقيتموهم فاصبروا ) فهذا حث على الصبر في القتال وهو آكد أركانه ، وقد جمع الله سبحانه آداب القتال في قوله : يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله .
للمزيد

Saturday, June 14, 2014

1278 - لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا ، إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه ، قاتلك الله ، فإنما هو عندك دخيل ؛ يوشك أن يفارقك إلينا ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذى

لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا ، إلا قالت زوجته من الحور العين :
لا تؤذيه ، قاتلك الله ، فإنما هو عندك دخيل ؛ يوشك أن يفارقك إلينا ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذى
------------------------------------------------
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1174 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
دخيل : أي ضيف و نزيل  
يوشك : أي يقرب , و يُسرع , و يكاد
يعني هو كالضيف عليك , و أنت لست بأهل له حقيقة
 و إنما نحن أهله , فيفارقك قريبا , و يلحق بنا
و في الحديث إنذار للزوجات المؤذيات
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Saturday, June 7, 2014

1262 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غُلِب فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: غلبنا عليك يا أبا الربيع فصاح النسوة وبكين فجعل ابن عتيك يسكتهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية قالوا: وما الوجوب يا رسول الله قال الموت قالت ابنته: والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا فإنك كنت قد قضيت جهازك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد أوقع أجره على قدر نيته وما تعدون الشهادة؟ قالوا: القتل في سبيل الله تعالى قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيدة ، صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غُلِب
فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: غلبنا عليك يا أبا الربيع
فصاح النسوة وبكين فجعل ابن عتيك يسكتهن
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية
قالوا: وما الوجوب يا رسول الله قال الموت
قالت ابنته: والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا فإنك كنت قد قضيت جهازك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد أوقع أجره على قدر نيته وما تعدون الشهادة؟
قالوا: القتل في سبيل الله تعالى
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله
المطعون شهيد
والغرق شهيد
وصاحب ذات الجنب شهيد
والمبطون شهيد
وصاحب الحريق شهيد
والذي يموت تحت الهدم شهيد
والمرأة تموت بجمع شهيدة ، صححه الألبانى فى صحيح ابن ماجه
------------------------------------------------
الراوي: جابر بن عتيك المحدث: الألباني  - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3111 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
جاء يعود: اى يزوره عند مرضه
فوجده قد غُلِب: أي غلبه الألم حتى منعه إجابة النبي صلى الله عليه وسلم
فصاح به: أي ناداه
فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي قال : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) تصبيرا لنفسه وإشعارا لها أن الكل لله وراجع إليه
غُلِبْنَا عَلَيْكَ: قال الباجي : يحتمل أنه أراد التصريح بمعنى استرجاعه وتأسفه
يا أبا الربيع: كنيته رضي الله عنه وفيه تكنية الرئيس لمن دونه ولم يستكبر عن ذلك من الخلفاء إلا من حرم التقوى
فصاح النسوة وبكين: وفيه إباحة البكاء على المريض بالصياح وغيره عند حضور وفاته
فجعل جابر يسكتهن: لأنه سمع النهي عن البكاء فحمله على عمومه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعهن: اى يبكين حتى يموت
فإذا وجب فلا تبكين باكية: أي لا ترفع صوتها بالبكاء ، أما دمع العين وحزن القلب فالسنة ثابتة بإباحة ذلك في كل وقت ، وعليه جماعة العلماء
قالوا : يا رسول الله وما الوجوب ؟: الذي أردت بقولك فإذا وجب
قال : إذا مات: فلا تبكين باكية ، قال الباجي : أشار به ، والله أعلم ، إلى بكاء مخصوص ، وهو ما جرت به العادة من الصياح والدعاء بالويل والثبور
 فإنك كنت قد قضيت: أي أتممت
جهازك: اى ما تحتاج إليه في سفرك للغزو والخطاب لأبيها
إن الله قد أوقع أجره على قدر نيته: أي على مقدار العمل الذي نواه كما نواه ، فالنية بمعنى المنوي ، ويحتمل أن له من الأجر بقدر ما يجب لنيته ، وهذا أظهر من جهة اللفظ ، والأول أظهر من جهة المعنى ; لأن القصد أن يخبر أن ما نواه لم يفته ، ولو لم يكن له من الأجر إلا بقدر النية لما كان لابنته في ذلك راحة ، قاله الباجي ، وقال ابن عبد البر فيه أن المتجهز للغزو إذا حيل بينه وبينه يكتب له أجر الغزو على قدر نيته ، والآثار بذلك متواترة صحاح ، منها قوله صلى الله عليه وسلم في تبوك : " إن بالمدينة قوما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم واديا إلا وهم معكم حبسهم العذر " ، انتهى
المطعون: الميت بالطاعون
والغرق: بفتح الغين وكسر الراء ، الذي يموت غريقا في الماء
وصاحب ذات الجنب: مرض معروف ، وهو ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع ، ويقال هو الشوصة
 والمبطون: قال ابن عبد البر : قيل هو صاحب الإسهال ، وقيل المحسور ، وقال ابن الأثير : هو الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء ونحوه .
 وفي كتاب الجنائز لأبي بكر المروزي عن شيخه شريح أنه صاحب القولنج
والحرق: بفتح فكسر ، الميت بحرق النار
والمرأة تموت بجمع: بضم الجيم وتفتح وتكسر وسكون الميم ، الميتة في النفاس وولدها لم تلده وقد تم خلقه ، وقيل هي التي تموت من الولادة سواء ألقت ولدها أم لا ، وقيل التي تموت عذراء ، والأول أشهر وأكثر كما قال ابن عبد البر والحافظ وزاد : وقيل الميتة بمزدلفة ، وهو خطأ ظاهر ، انتهى .
 وفي النهاية : الجمع بالضم بمعنى المجموع ، والمعنى أنها ماتت مع شيء مجموع منفصل عنها من حمل أو بكارة
شهيد:
قال النضر بن شميل : سمي بذلك لأنه حي فكأن أرواحهم شاهدة أي حاضرة .
وقال ابن الأنباري : لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة ،
وقيل لشهوده عند خروج روحه ما أعد له من الكرامة ،
وقيل : لأنه يشهد له بالأمان من النار ،
وقيل : لأن عليه شاهدا بكونه شهيدا ،
وقيل : لأنه لا يشهده عند موته إلا ملائكة الرحمة ،
وقيل : لأنه الذي يشهد يوم القيامة بإبلاغ الرسل ،
وقيل : لأن الملائكة تشهد له بحسن الخاتمة ،
وقيل : لأن الأنبياء تشهد له بحسن الاتباع لهم ،
وقيل : لأن الله يشهد له بحسن نيته وإخلاصه ،
وقيل : لأنه يشاهد الملائكة عند احتضاره ،
وقيل : لأنه يشاهد الملكوت من دار الدنيا ودار الآخرة ،
وقيل : لأن عليه علامة شاهدة أي حاضرة بأنه قد نجا
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Wednesday, May 28, 2014

1235 - لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده ، وكفر من كفر من العرب ، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر : كيف تقاتل الناس ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله . فمن قال : لا إله إلا الله فقد عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه . وحسابه على الله " . فقال أبو بكر : والله لأقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال . والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه . فقال عمر بن الخطاب : فوالله ما هو إلا رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال . فعرفت أنه الحق ، صحيح مسلم

لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده ، وكفر من كفر من العرب ، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر : كيف تقاتل الناس ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله . فمن قال : لا إله إلا الله فقد عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه . وحسابه على الله " .
فقال أبو بكر : والله لأقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال .
والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه .
فقال عمر بن الخطاب : فوالله ما هو إلا رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال . فعرفت أنه الحق ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 20 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستُخلِف أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي بكر رضي الله عنه: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:   أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله   ؟! فقال أبو بكر رضي الله عنه: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة؛ فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقاتلتهم على منعه. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق.
عن ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:   أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله   .
هكذا جاءت هذه الأحاديث في الأمر بقتال الناس وذلك بعد أن تمت الأحكام، وعرف الناس هذه الرسالة، وقامت عليهم الحجة، وبلغتهم الدعوة، وجب عليهم الدخول في الإسلام، ولم يَجُز تركهم على الكفر، بل يجب أن يُقاتلوا إلى أن يسلموا، إلا أهل الكتاب والمجوس فإنهم إذا بذلوا الجزية يُكف عن قتالهم.
في هذا الحديث أو في هذه القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما توفي ارتد كثير ممن حول المدينة وممن كانوا قد أسلموا، فمنهم من عاد إلى عبادة الأصنام، ومنهم من صدق مسيلمة الذي ادعى أنه نبي، أو صدق امرأة متنبئة يقال لها: سَجَاح أو صدق رجلا من بني أسد يقال له: طُليحة ادعى النبوة، ومنهم من بقي على الإسلام إلا أنهم منعوا الزكاة وقالوا: إنها من خصائص محمد .
أبو بكر رضي الله عنه هو الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم عزم على قتالهم جميعا، فقاتل الذين عبدوا الأصنام؛ لأنهم كفار، وقاتل أيضا الذين صدقوا المتنبئين حتى رجعوا، وبقيت طوائف منعوا الزكاة، فحصل هذا الجدال أو الخلاف بينه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اجتهد وظن أنهم يكفي منهم قول: لا إله إلا الله والعبادة والتوحيد، ولكن أبا بكر رضي الله عنه عرف أن الإسلام لا يتجزأ، وأن أركانه لا بد من الإتيان بها كلها، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها وألزم بها وكلها متماسكة؛ فلذلك قال صلى الله عليه وسلم:   أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله   يعني: حتى يوحدوا الله، في بعض الروايات في صحيح مسلم  ويؤمنوا بي وبما جئت به   أي: يصدقوا بالرسالة كلها، وإذا آمنوا بها عملوا بها.
ثم قال:   فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها   كلمة إلا بحقها يعني: إلا بحق لا إله إلا الله، فمن لم يأت بحق لا إله إلا الله لم تنفعه، فَمِن حق لا إله إلا الله الإخلاص، ومن حق لا إله إلا الله الصلاة، ومن حقها الزكاة، ومن حقها الصوم، ومن حقها تحريم المحرمات، فمن لم يحرم الربا مثلا لم يأت بحق لا إله إلا الله، ومن لم يحرم الزنا لم يأت بحق لا إله إلا الله، ومن لم يحرم الخمر لم يأت بحقها، وكذلك بقية أركان الإسلام كلها من حق لا إله إلا الله، فالزكاة من حقها.
فلذلك قال أبو بكر فإن الزكاة حق المال. فهي من حق لا إله إلا الله، عزم على قتالهم، فقال عمر رضي الله عنه: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق. هكذا أخبر صلى الله عليه وسلم أن من حق لا إله إلا الله ما تستلزمه، وهكذا فهم أبو بكر الخليفة الأول الراشد من الخلفاء الراشدين، وأقره على ذلك عمر والتزم بقتال كل من ارتد أو منع حقا من حقوق الله تعالى ومن حقوق المال.
الزكاة حق المال، ويقول أبو بكر رضي الله عنه: لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه. العقال: الذي تربط به يد الناقة، تعقل به، في رواية: لو منعوني عناقا. السخلة الصغيرة من أولاد الغنم، فهذا دليل على أن لا إله إلا الله لها حقوق، لا يكفي مطلق أن يقولوها اللسان، بل لا بد أن يعملوا بها.
ثم إن الحديث الذي رواه عمر قد رُوي فيه ذكر الزكاة، وفي حديث عبد الله بن عمر الذي سمعنا قال صلى الله عليه وسلم:   أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله   .
فذكر أنه أمر بأن يقاتل الناس أي: جميعا حتى يأتوا بهذه الأركان: الشهادتان هما الأساس يشهدوا أن لا إله إلا الله يعني: يعملوا بها ويخلصوا العبادة لله، وأشهد أن محمدا رسول الله يعني: يتبعوه ويتقبلوا كل ما جاء به، الصلاة يعني: يأتون بها كاملة، الزكاة: يؤدونها كما فرضت، اقتصر في هذا الحديث على ثلاثة أركان، على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هذا هو التوحيد، وعلى الصلاة، والزكاة، وترك ذكر الصيام والحج لأنهما داخلان في حق لا إله إلا الله لأنه قال:   عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها   دليل على أن هذه الأركان بعضها يشد بعضا، وأنها متماسكة
-----------------------------
من شرح الحيدث لأبن جبرين
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1234 - أمرت أن أقاتل الناس ، وفي رواية : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله . فإذا قالوا : لا إله إلا الله عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها . وحسابهم على الله . ثم قرأ : { إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر } [ 88 / الغاشية / آية 21 ، 22 ] ، صحيح مسلم

أمرت أن أقاتل الناس ، وفي رواية : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله .
فإذا قالوا : لا إله إلا الله عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها . وحسابهم على الله .
ثم قرأ : { إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر } [ 88 / الغاشية / آية 21 ، 22 ] ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 21 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستُخلِف أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي بكر رضي الله عنه: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:   أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله   ؟! فقال أبو بكر رضي الله عنه: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة؛ فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقاتلتهم على منعه. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق.
عن ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:   أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله   .
هكذا جاءت هذه الأحاديث في الأمر بقتال الناس وذلك بعد أن تمت الأحكام، وعرف الناس هذه الرسالة، وقامت عليهم الحجة، وبلغتهم الدعوة، وجب عليهم الدخول في الإسلام، ولم يَجُز تركهم على الكفر، بل يجب أن يُقاتلوا إلى أن يسلموا، إلا أهل الكتاب والمجوس فإنهم إذا بذلوا الجزية يُكف عن قتالهم.
في هذا الحديث أو في هذه القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما توفي ارتد كثير ممن حول المدينة وممن كانوا قد أسلموا، فمنهم من عاد إلى عبادة الأصنام، ومنهم من صدق مسيلمة الذي ادعى أنه نبي، أو صدق امرأة متنبئة يقال لها: سَجَاح أو صدق رجلا من بني أسد يقال له: طُليحة ادعى النبوة، ومنهم من بقي على الإسلام إلا أنهم منعوا الزكاة وقالوا: إنها من خصائص محمد .
أبو بكر رضي الله عنه هو الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم عزم على قتالهم جميعا، فقاتل الذين عبدوا الأصنام؛ لأنهم كفار، وقاتل أيضا الذين صدقوا المتنبئين حتى رجعوا، وبقيت طوائف منعوا الزكاة، فحصل هذا الجدال أو الخلاف بينه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اجتهد وظن أنهم يكفي منهم قول: لا إله إلا الله والعبادة والتوحيد، ولكن أبا بكر رضي الله عنه عرف أن الإسلام لا يتجزأ، وأن أركانه لا بد من الإتيان بها كلها، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها وألزم بها وكلها متماسكة؛ فلذلك قال صلى الله عليه وسلم:   أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله   يعني: حتى يوحدوا الله، في بعض الروايات في صحيح مسلم  ويؤمنوا بي وبما جئت به   أي: يصدقوا بالرسالة كلها، وإذا آمنوا بها عملوا بها.
ثم قال:   فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها   كلمة إلا بحقها يعني: إلا بحق لا إله إلا الله، فمن لم يأت بحق لا إله إلا الله لم تنفعه، فَمِن حق لا إله إلا الله الإخلاص، ومن حق لا إله إلا الله الصلاة، ومن حقها الزكاة، ومن حقها الصوم، ومن حقها تحريم المحرمات، فمن لم يحرم الربا مثلا لم يأت بحق لا إله إلا الله، ومن لم يحرم الزنا لم يأت بحق لا إله إلا الله، ومن لم يحرم الخمر لم يأت بحقها، وكذلك بقية أركان الإسلام كلها من حق لا إله إلا الله، فالزكاة من حقها.
فلذلك قال أبو بكر فإن الزكاة حق المال. فهي من حق لا إله إلا الله، عزم على قتالهم، فقال عمر رضي الله عنه: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق. هكذا أخبر صلى الله عليه وسلم أن من حق لا إله إلا الله ما تستلزمه، وهكذا فهم أبو بكر الخليفة الأول الراشد من الخلفاء الراشدين، وأقره على ذلك عمر والتزم بقتال كل من ارتد أو منع حقا من حقوق الله تعالى ومن حقوق المال.
الزكاة حق المال، ويقول أبو بكر رضي الله عنه: لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه. العقال: الذي تربط به يد الناقة، تعقل به، في رواية: لو منعوني عناقا. السخلة الصغيرة من أولاد الغنم، فهذا دليل على أن لا إله إلا الله لها حقوق، لا يكفي مطلق أن يقولوها اللسان، بل لا بد أن يعملوا بها.
ثم إن الحديث الذي رواه عمر قد رُوي فيه ذكر الزكاة، وفي حديث عبد الله بن عمر الذي سمعنا قال صلى الله عليه وسلم:   أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله   .
فذكر أنه أمر بأن يقاتل الناس أي: جميعا حتى يأتوا بهذه الأركان: الشهادتان هما الأساس يشهدوا أن لا إله إلا الله يعني: يعملوا بها ويخلصوا العبادة لله، وأشهد أن محمدا رسول الله يعني: يتبعوه ويتقبلوا كل ما جاء به، الصلاة يعني: يأتون بها كاملة، الزكاة: يؤدونها كما فرضت، اقتصر في هذا الحديث على ثلاثة أركان، على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هذا هو التوحيد، وعلى الصلاة، والزكاة، وترك ذكر الصيام والحج لأنهما داخلان في حق لا إله إلا الله لأنه قال:   عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها   دليل على أن هذه الأركان بعضها يشد بعضا، وأنها متماسكة
-----------------------------
من شرح الحديث لبن جبرين
الناس: لفظ عام يدخل فيه كل الخلق، إن أسماء الجنس المحلاة بالألف واللام تفيد الاستغراق، والاستغراق يفيد العموم، كما لو قلت: حيوان، هذا اسم جنس، تدخل عليه الألف واللام فتكون (الحيوان)، فالألف واللام إما أن تفيد العهد أو تفيد الاستغراق، العهد الذي هو التخصيص، كما لو قلت: يا أيها الرجل قف، يبقى أنت قصدت رجلاً بعينه، فالألف واللام هنا رغم أنها دخلت على كلمة رجل وهي من أسماء الجنس إلا أنها تفيد العهد، لأنك قصدت رجلاً بعينه ولم تقصد كل الرجال. يا أيها الرجال! هذا يفيد العهد بالنسبة للنساء؛ لأنه خرج منه النساء والحيوانات والأشجار والرمال.. فصار يفيد العهد على جنس الرجال فقط، ويفيد الاستغراق على جنس الرجال الذكور، الألف واللام إما تفيد العهد أو الاستغراق. لكن كيف أعرف أنها تفيد العهد والاستغراق؟ قال: السياق من المقيدات، فلفظة الناس رغم أنها تفيد العموم إلا أنها مرة تفيد الخصوص ومرة تفيد العموم، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تجدون الناس كالإبل المائة، لا ترى فيها راحلة)، يعني أن الناس مثل مائة ناقة، لكن التي تستطيع أن تركبها واحدة فقط، فالناس كثير، لكن الذين تنتفع بهم من الناس أقل القليل، هذا معنى الحديث، فالناس هنا لفظ عام يراد به الخصوص. كما قال الطحاوي في مشكل الآثار.
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ [الحج:27] الناس هنا تفيد الخصوص أم العموم؟ تفيد الخصوص، لأن اليهود من الناس والآية لا تخاطبهم، والنصارى من الناس والآية لا تخاطبهم، المجوس بقية الخلق، الآية تخاطب المسلمين فقط، وليس كل المسلمين، فهي لا تخاطب الأطفال ولا المجانين، ولا تخاطب الذين لم يجب عليهم الحج، ومع ذلك فالآية لا تتناولهم: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا [الحج:27] فهذا الصبي الصغير ابن ثلاث سنوات لا يدخل في الآية مع أنه من الناس، إذاً: لفظ الناس وإن كان عاماً لكن يراد به الخصوص. ما الذي أعلمنا أنه يراد به الخصوص؟ السياق، والسياق من المقيدات. وقوله تعالى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [الأعراف:158] لفظ عام يفيد العموم أم يفيد الخصوص؟ يفيد العموم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى كل الخلق، ويدل على ذلك استخدام لفظة: (جميع) وهي من ألفاظ العموم، قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [الأعراف:158] مثل لفظة: كل، ومثل لفظة: معاشر, (إنا معاشر الأنبياء) وهذه تفيد العموم. بعد هذا البيان نأتي إلى هذا الحديث: (أمرت أن أقاتل الناس) فيدخل فيه المسلمون دخولاً أولياً، لأن الأصل في الأدلة العموم -كما يقول الشاطبي- وليس الخصوص، والأصل في الأدلة الإطلاق وليس التقييد، والأصل في الأدلة عدم النسخ وليس النسخ، يبقى الأصل في الأدلة العموم، فنحن نتعامل مع لفظة (الناس) على أنها من العموم حتى نصل ونرى هذا الرجل كيف فهم هذا الحديث. (أمرت أن أقاتل الناس) يدخل في الناس المسلمون، هل المسلمون مقصودون بالحديث أن الرسول سيقاتلهم؟ لا. لأنهم مؤمنون، إذاً المسلمون خرجوا من الحديث، فالناس مؤمن وكافر، والمؤمن غير مراد من الحديث لأنه آمن، بل أنت تقاتل به، وهو من جنودك، إذاً ما بقي إلا الكافرون، الكافرون قسمان: قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [التوبة:29] كلمة (حتى) لفظ لانتهاء الغاية، يعني: سنقاتلكم حتى تدفعوا الجزية، فإذا دفعتم الجزية فلا نقاتلكم. إذاً: الكافرون قسمان: قسم دفع الجزية وهو صاغر، إذاً هل هو داخل تحت الحديث؟ لا. ليس داخلاً تحت الحديث؛ لأن ربنا سبحانه وتعالى قال: قاتلوا حتى.. فإذا دفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون، فلا يحل لنا قتالهم. القسم الثاني: المناوئ للدعوة، الذي لا يريد أن يدفع الجزية والذي لا يريدك أن تنشر الإسلام، هذا هو المعني بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله) وهذا الكلام ليس فيه غموض، ولا يوجد فيه أي إشكال
-----------------------------
من شرح الحديث لأبى اسحاق الحوينى
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Saturday, May 17, 2014

1190 - كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله ، فإنه ينمو عمله إلى يوم القيامة ، و يؤمن من فتان القبر ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

 
كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله ، فإنه ينمو عمله إلى يوم القيامة ، و يؤمن من فتان القبر ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
 
------------------------------------------------
الراوي:  فضالة بن عبيد و عقبة بن عامر المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4562 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
يُخْتَمُ على عمله: ‏أي لا يُكْتَبُ له ثواب جديد ‏
 
الذي مات مرابطا في سبيل الله: يقصد بالمرابطة في سبيل الله مرابطة الجنود وإقامتهم في نحر العدو؛ لحفظ حدود وثغور البلاد المسلمة، وصيانتها عن دخول الأعداء إلى داخل البلاد الإسلامية
قال بعض الأئمة : أصل المرابطة أن يربط الفريقان خيولهم في ثغر كل منهما ، معد لصاحبه ، فسمي المقام في الثغور رباطا
 
فَإِنَّهُ يَنْمِي لَهُ عَمَلَهُ: ‏بفتح الياء وكسر الميم أي يزيد , ويجوز أن يكون بضم الياء وفتح الميم من الإنماء أي يزاد عمله بأن يصل إليه كل لحظة أجر جديد , فإنه فدى نفسه فيما يعود نفعه على المسلمين , وهو إحياء الدين بدفع أعدائهم من المشركين ‏
 
يؤمن من فتان القبر: اى يسلمه الله من فتنة القبر
 
فَتَّانِ: للمبالغة من الفتنة
وقال العزيزي : أي فتانيه وهما منكر ونكير ،
قال العلقمي : يحتمل أن يكون المراد أن الملكين لا يجيئان إليه ولا يختبرانه بل يكفي موته مرابطا في سبيل الله شاهدا على صحة إيمانه .
ويحتمل أنهما يجيئان إليه لكن لا يضرانه ولا يحصل بسبب مجيئهما فتنة
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

Wednesday, May 7, 2014

1157 - أنا زعيم لمن آمن بي وأسلم وهاجر ببيت في ربض الجنة ، وبيت في وسط الجنة وبيت في أعلى غرف الجنة ، وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة ، وبيت في وسط الجنة ، وبيت في أعلى غرف الجنة ، فمن فعل ذلك لم يدع للخير مطلبا ، ولا من الشر مهربا ، يموت حيث شاء أن يموت ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

 
أنا زعيم لمن آمن بي وأسلم وهاجر ببيت في ربض الجنة ، وبيت في وسط الجنة وبيت في أعلى غرف الجنة ،
وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة ، وبيت في وسط الجنة ، وبيت في أعلى غرف الجنة ،
فمن فعل ذلك لم يدع للخير مطلبا ، ولا من الشر مهربا ، يموت حيث شاء أن يموت ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع
 
------------------------------------------------
الراوي: فضالة بن عبيد المحدث: الألباني  - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1465 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
زعيم: كفيل
 
ربض الجنة: أي أدناها
 
لم يدع للخير مطلبا: اى لم يدع مجالاً  لفعل الخيرات الا فعله
 
ولا من الشر مهربا: اى لم يجد مجالاً للهرب من الشر و الآثام الا هرب منها
 
والمعنى أن الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم- تعهد وتكفل ببيت - و البيت فى الجنة قصر -في الدرجات الأولى من الجنة لمن آمن وأسلم وجاهد في سبيل الله
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 

Saturday, April 19, 2014

1071 - من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق ، صححه الألبانى فى صحيح أبى داود

 
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق ، صححه الألبانى فى صحيح أبى داود
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2502 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
الغزو: الجهاد
 
المراد أن من فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلفين عن الجهاد في هذا الوصف ، فإن ترك الجهاد أحد شعب النفاق
 
وفي هذا الحديث : أن من نوى فعل عبادة فمات قبل فعلها لا يتوجه عليه من الذم ما يتوجه على من مات ولم ينوها ، وقد اختلف أصحابنا فيمن تمكن من الصلاة في أول وقتها فأخرها بنية أن يفعلها في أثنائه فمات قبل فعلها ، أو أخر الحج بعد التمكن إلى سنة أخرى فمات قبل فعله هل يأثم أم لا ؟ والأصح عندهم أنه يأثم في الحج دون الصلاة ؛ لأن مدة الصلاة قريبة ، فلا تنسب إلى تفريط بالتأخير ، بخلاف الحج ، وقيل : يأثم فيهما ، وقيل : لا يأثم فيهما ، وقيل يأثم في الحج الشيخ دون الشاب
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 

Sunday, January 26, 2014

927 - لروحة في سبيل الله ، أو غدوة ، خير من الدنيا وما فيها ، ولقاب قوس أحدكم من الجنة ، أو موضع قيد - يعني سوطه - خير من الدنيا وما فيها ، ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ، ولملأته ريحا ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها

 
لروحة في سبيل الله ، أو غدوة ، خير من الدنيا وما فيها ،
ولقاب قوس أحدكم من الجنة ، أو موضع قيد - يعني سوطه - خير من الدنيا وما فيها ،
ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ، ولملأته ريحا ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2796 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
الْغَدْوَةُ: السير أول النهار إلى الزوال او الظهر
الرَّوْحَةُ:  السير من الزوال او الظهر إلى آخر النهار
في سبيل الله: أي الجهاد
 
وَقَابَ قوس أحدكم: أي قدره ، والقاب معناه القدر
وقيل القاب ما بين مقبض القوس وسيته ، وقيل ما بين الوتر والقوس ، وقيل المراد بالقوس هنا الذراع الذي يقاس به ، وكأن المعنى بيان فضل قدر الذراع  - و هى وحدة لقياس الطول - من الجنة
 
نصيفها: حجابها
 
ومعن الحديث : أن الروحة يحصل بها هذا الثواب ، وكذا الغدوة ، والظاهر أنه لا يختص ذلك بالغدو والرواح من بلدته ، بل يحصل هذا الثواب بكل غدوة أو روحة في طريقه إلى الغزو ، وكذا بغدوة وروحة في موضع القتال ؛ لأن الجميع يسمى غدوة وروحة في سبيل الله . ومعنى هذا الحديث : أن فضل الغدوة والروحة في سبيل الله وثوابهما خير من نعيم الدنيا كلها لو ملكها الإنسان ، وتصور تنعمه بها كلها ؛ لأنه زائل ونعيم الآخرة باق
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد