Showing posts with label الذنوب و التوبة و الأستغفار. Show all posts
Showing posts with label الذنوب و التوبة و الأستغفار. Show all posts

Thursday, March 19, 2015

1557 - الظلمُ ثلاثةٌ ، فظُلمٌ لا يغفرُهُ اللهُ ، وظلمٌ يغفرُهُ ، وظلمٌ لا يتركُهُ ، فأمّا الظلمُ الذي لا يغفرُهُ اللهُ فالشِّركُ ، قال اللهُ : إِنَّ الْشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ، وأمّا الظلمُ الذي يغفرُهُ اللَّهُ فَظُلْمُ العبادِ أنفسُهمْ فيما بينهُمْ وبينَ ربِّهمْ ، وأمّا الظلمُ الّذي لا يتركُهُ اللهُ فظُلمُ العبادِ بعضُهمْ بعضًا حتى يَدِينَ لبعضِهِمْ من بعض ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع

الظلمُ ثلاثةٌ ، فظُلمٌ لا يغفرُهُ اللهُ ، وظلمٌ يغفرُهُ ، وظلمٌ لا يتركُهُ ،
فأمّا الظلمُ الذي لا يغفرُهُ اللهُ فالشِّركُ ، قال اللهُ : إِنَّ الْشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ،
وأمّا الظلمُ الذي يغفرُهُ اللَّهُ فَظُلْمُ العبادِ أنفسُهمْ فيما بينهُمْ وبينَ ربِّهمْ ،
وأمّا الظلمُ الّذي لا يتركُهُ اللهُ فظُلمُ العبادِ بعضُهمْ بعضًا حتى يَدِينَ لبعضِهِمْ من بعض ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع 
------------------------------------------------
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3961 خلاصة حكم المحدث: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
الظلم ثلاثة: اى ثلاثة انواع
فظُلمٌ لا يغفرُهُ اللهُ: القسم الأول هو الذي لا يغفره الله أبدا، وهذا النوع هو أكثر ما يشير إليه القرآن كقوله تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وكقوله: وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ [البقرة:254]. فالشرك والكفر لا يغفره الله تعالى أبدا إلا بالتوبة
وأما الظلم الذي يغفره الله تعالى فهو ما بين العبد وربه، وأغلب الذنوب والمعاصي من هذا النوع، كالنظر إلى الحرام وسماعه وشرب الدخان ونحوه، والله تعالى يقول: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [الطلاق:1]، ويقول: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ [البقرة:229]. وهذا النوع من الظلم أمره إلى الله، إن شاء عذب وإن شاء غفر، وتكون المغفرة أقرب إذا أعقب الذنب استغفارا، يقول تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء:110]
وأما الظلم الذي لا يتركه الله تعالى، فهو ظلم العبد أخاه المسلم، يقول النبي : ((يقول الله تعالى: يا عبادي، إني حرمت على نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا)). وهذا النوع من الظلم يقتص الله من المسيء إلى المظلوم يوم القيامة بقدر ظلمه وإساءته، ففي الصحيح أن النبي  قال: ((من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسناتٌ أُخذ من سيئات صاحبه فحُمل عليه)). فانظر كم من مسلم ضربت أو شتمت، وكم من مسلم أكلت ماله أو نظرت أو عاكست أهل بيته، جاء في صحيح مسلم أن النبي  قال: ((المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وأكل مال هذا، فيُعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه فطرح في النار))
اللهم انا نعوذ بك ان نظلم او ان نُظلم
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Tuesday, November 25, 2014

1527 - قال الله تعالى : يابن آدم مهما عبدتني و رجوتني و لم تشرك بي شيئا غفرت لك على ما كان منك ، و إن استقبلتني بملء السماء و الأرض خطايا و ذنوبا استقبلتك بملئهن من المغفرة ، وأغفر لك و لا أبالي ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع

قال الله تعالى : يابن آدم  مهما عبدتني و رجوتني و لم تشرك بي شيئا غفرت لك على ما كان منك ،
و إن استقبلتني بملء السماء و الأرض خطايا و ذنوبا استقبلتك بملئهن من المغفرة ، وأغفر لك و لا أبالي ، صححه الألبانى فى صحيح الجامع 
------------------------------------------------
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4341 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
تضمن حديث أبو الدرداء المبدوء بذكره أن هذه الأسباب الثلاثة يحصل بها المغفرة :
أحدها : الدعاء مع الرجاء ، فإن الدعاء مأمور به ، وموعود عليه بالإجابة ، كما قال تعالى : وقال ربكم ادعوني أستجب لكم [ غافر : 60 ] . وفي " السنن الأربعة " عن النعمان بن بشير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن الدعاء هو العبادة ثم تلا هذه الآية . وفي حديث آخر خرجه الطبراني مرفوعا : من أعطي الدعاء ، أعطي الإجابة ، لأن الله تعالى يقول : ادعوني أستجب لكم . وفي حديث آخر : ما كان الله ليفتح على عبد باب الدعاء ، ويغلق عنه باب الإجابة
لكن الدعاء سبب مقتض للإجابة مع استكمال شرائطه ، وانتفاء موانعه ، وقد تتخلف إجابته ، لانتفاء بعض شروطه ، أو وجود بعض موانعه ، وقد سبق ذكر [ ص: 403 ] بعض شرائطه وموانعه وآدابه في شرح الحديث العاشر . ومن أعظم شرائطه : حضور القلب ، ورجاء الإجابة من الله تعالى
 ولهذا نهي العبد أن يقول في دعائه : اللهم اغفر لي إن شئت ، ولكن ليعزم المسألة ، فإن الله لا مكره له . ونهي أن يستعجل ، ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة ، وجعل ذلك من موانع الإجابة حتى لا يقطع العبد رجاءه من إجابة دعائه ولو طالت المدة ، فإنه سبحانه يحب الملحين في الدعاء . وجاء في الآثار : إن العبد إذا دعا ربه وهو يحبه ، قال : يا جبريل ، لا تعجل بقضاء حاجة عبدي ، فإني أحب أن أسمع صوته ، وقال تعالى : وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين [ الأعراف : 56 ] . [ ص: 404 ] فما دام العبد يلح في الدعاء ، ويطمع في الإجابة من غير قطع الرجاء ، فهو قريب من الإجابة ، ومن أدمن قرع الباب ، يوشك أن يفتح له
 ومن أهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه ، أو ما يستلزم ذلك كالنجاة من النار ، ودخول الجنة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : حولها ندندن يعني : حول سؤال الجنة والنجاة من النار . قال أبو مسلم الخولاني : ما عرضت لي دعوة فذكرت النار إلا صرفتها إلى الاستعاذة منها . ومن رحمة الله تعالى بعبده أن العبد يدعوه بحاجة من الدنيا ، فيصرفها عنه ، ويعوضه خيرا منها ، إما أن يصرف عنه بذلك سوءا ، أو أن يدخرها له في الآخرة ، أو يغفر له بها ذنبا
السبب الثاني للمغفرة : الاستغفار ، ولو عظمت الذنوب ، وبلغت الكثرة عنان السماء ، وهو السحاب . وقيل : ما انتهى إليه البصر منها
فأفضل الاستغفار ما اقترن به ترك الإصرار ، وهو حينئذ توبة نصوح ، وإن قال بلسانه : أستغفر الله وهو غير مقلع بقلبه ، فهو داع لله بالمغفرة ، كما يقول : اللهم اغفر لي ، وهو حسن وقد يرجى له الإجابة ، وأما من قال : " توبة الكذابين ، فمراده أنه ليس بتوبة ، كما يعتقده بعض الناس ، وهذا حق ، فإن التوبة لا تكون مع الإصرار
السبب الثالث من أسباب المغفرة : التوحيد ، وهو السبب الأعظم ، فمن فقده فقد المغفرة ، ومن جاء به فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة ، قال تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء [ النساء : 48 ] فمن [ ص: 417 ] جاء مع التوحيد بقراب الأرض - وهو ملؤها أو ما يقارب ملأها - خطايا ، لقيه الله بقرابها مغفرة ، لكن هذا مع مشيئة الله عز وجل ، فإن شاء غفر له ، وإن شاء أخذه بذنوبه ، ثم كان عاقبته أن لا يخلد في النار ، بل يخرج منها ، ثم يدخل الجنة . قال بعضهم : الموحد لا يلقى في النار كما يلقى الكفار ، ولا يلقى فيها ما يلقى الكفار ، ولا يبقى فيها كما يبقى الكفار ، فإن كمل توحيد العبد وإخلاصه لله فيه ، وقام بشروطه كلها بقلبه ولسانه وجوارحه ، أو بقلبه ولسانه عند الموت ، أوجب ذلك مغفرة ما سلف من الذنوب كلها ، ومنعه من دخول النار بالكلية . فمن تحقق بكلمة التوحيد قلبه ، أخرجت منه كل ما سوى الله محبة وتعظيما وإجلالا ومهابة ، وخشية ، ورجاء وتوكلا ، وحينئذ تحرق ذنوبه وخطاياه كلها ولو كانت مثل زبد البحر ، وربما قلبتها حسنات ، كما سبق ذكره في تبديل السيئات حسنات
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Monday, November 10, 2014

1523 - قال الله تعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان فيك و لا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك و لا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة

قال الله تعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان فيك و لا أبالي
، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك و لا أبالي ،
يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ، صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة 
------------------------------------------------
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 127 خلاصة حكم المحدث: حسن
------------------------------------------------
الشرح:
تضمن حديث أنس المبدوء بذكره أن هذه الأسباب الثلاثة يحصل بها المغفرة :
أحدها : الدعاء مع الرجاء ، فإن الدعاء مأمور به ، وموعود عليه بالإجابة ، كما قال تعالى : وقال ربكم ادعوني أستجب لكم [ غافر : 60 ] . وفي " السنن الأربعة " عن النعمان بن بشير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن الدعاء هو العبادة ثم تلا هذه الآية . وفي حديث آخر خرجه الطبراني مرفوعا : من أعطي الدعاء ، أعطي الإجابة ، لأن الله تعالى يقول : ادعوني أستجب لكم . وفي حديث آخر : ما كان الله ليفتح على عبد باب الدعاء ، ويغلق عنه باب الإجابة
لكن الدعاء سبب مقتض للإجابة مع استكمال شرائطه ، وانتفاء موانعه ، وقد تتخلف إجابته ، لانتفاء بعض شروطه ، أو وجود بعض موانعه ، وقد سبق ذكر [ ص: 403 ] بعض شرائطه وموانعه وآدابه في شرح الحديث العاشر . ومن أعظم شرائطه : حضور القلب ، ورجاء الإجابة من الله تعالى
 ولهذا نهي العبد أن يقول في دعائه : اللهم اغفر لي إن شئت ، ولكن ليعزم المسألة ، فإن الله لا مكره له . ونهي أن يستعجل ، ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة ، وجعل ذلك من موانع الإجابة حتى لا يقطع العبد رجاءه من إجابة دعائه ولو طالت المدة ، فإنه سبحانه يحب الملحين في الدعاء . وجاء في الآثار : إن العبد إذا دعا ربه وهو يحبه ، قال : يا جبريل ، لا تعجل بقضاء حاجة عبدي ، فإني أحب أن أسمع صوته ، وقال تعالى : وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين [ الأعراف : 56 ] . [ ص: 404 ] فما دام العبد يلح في الدعاء ، ويطمع في الإجابة من غير قطع الرجاء ، فهو قريب من الإجابة ، ومن أدمن قرع الباب ، يوشك أن يفتح له
 ومن أهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه ، أو ما يستلزم ذلك كالنجاة من النار ، ودخول الجنة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : حولها ندندن يعني : حول سؤال الجنة والنجاة من النار . قال أبو مسلم الخولاني : ما عرضت لي دعوة فذكرت النار إلا صرفتها إلى الاستعاذة منها . ومن رحمة الله تعالى بعبده أن العبد يدعوه بحاجة من الدنيا ، فيصرفها عنه ، ويعوضه خيرا منها ، إما أن يصرف عنه بذلك سوءا ، أو أن يدخرها له في الآخرة ، أو يغفر له بها ذنبا
السبب الثاني للمغفرة : الاستغفار ، ولو عظمت الذنوب ، وبلغت الكثرة عنان السماء ، وهو السحاب . وقيل : ما انتهى إليه البصر منها
فأفضل الاستغفار ما اقترن به ترك الإصرار ، وهو حينئذ توبة نصوح ، وإن قال بلسانه : أستغفر الله وهو غير مقلع بقلبه ، فهو داع لله بالمغفرة ، كما يقول : اللهم اغفر لي ، وهو حسن وقد يرجى له الإجابة ، وأما من قال : " توبة الكذابين ، فمراده أنه ليس بتوبة ، كما يعتقده بعض الناس ، وهذا حق ، فإن التوبة لا تكون مع الإصرار
السبب الثالث من أسباب المغفرة : التوحيد ، وهو السبب الأعظم ، فمن فقده فقد المغفرة ، ومن جاء به فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة ، قال تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء [ النساء : 48 ] فمن [ ص: 417 ] جاء مع التوحيد بقراب الأرض - وهو ملؤها أو ما يقارب ملأها - خطايا ، لقيه الله بقرابها مغفرة ، لكن هذا مع مشيئة الله عز وجل ، فإن شاء غفر له ، وإن شاء أخذه بذنوبه ، ثم كان عاقبته أن لا يخلد في النار ، بل يخرج منها ، ثم يدخل الجنة . قال بعضهم : الموحد لا يلقى في النار كما يلقى الكفار ، ولا يلقى فيها ما يلقى الكفار ، ولا يبقى فيها كما يبقى الكفار ، فإن كمل توحيد العبد وإخلاصه لله فيه ، وقام بشروطه كلها بقلبه ولسانه وجوارحه ، أو بقلبه ولسانه عند الموت ، أوجب ذلك مغفرة ما سلف من الذنوب كلها ، ومنعه من دخول النار بالكلية . فمن تحقق بكلمة التوحيد قلبه ، أخرجت منه كل ما سوى الله محبة وتعظيما وإجلالا ومهابة ، وخشية ، ورجاء وتوكلا ، وحينئذ تحرق ذنوبه وخطاياه كلها ولو كانت مثل زبد البحر ، وربما قلبتها حسنات ، كما سبق ذكره في تبديل السيئات حسنات
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Sunday, October 5, 2014

1510 - أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث : الاستسقاء بالأنواء و حيف السلطان و التكذيب بالقدر ، صححه الألبانى فى تخريج كتاب السنة

 أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث :
الاستسقاء بالأنواء
و حيف السلطان
و التكذيب بالقدر ، صححه الألبانى فى تخريج كتاب السنة 
------------------------------------------------
الراوي: جابر بن سمرة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 324 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
أخوف ما أخاف: اى اكثر ما اخاف
الاستسقاء بالأنواء: اى الاعتقاد بان الأنواء هى سبب نزول المطر و سقاية الأرض و الناس
وقال عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ: "فإذا قال قائلهم: مطرنا بنجم كذا أو بنوء كذا فلا يخلو إما أن يعتقد أن له تأثيراً في إنزال المطر فهذا شرك وكفر، وهو الذي يعتقده أهل الجاهلية، كاعتقادهم أن دعاء الميت والغائب يجلب لهم نفعاً أو يدفع عنهم ضراً، وأنه يشفع بدعائهم إياه، فهذا هو الشرك الذي بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالنهي عنه وقتال من فعله. وإما أن يقول: مطرنا بنوء كذا مثلاً، لكن مع اعتقاده أن المؤثر هو الله وحده، لكنه أجرى العادة بوجود المطر عند سقوط ذلك النجم، والصحيح: أنه يحرم نسبة ذلك إلى النجم ولو على طريق المجاز، فقد صرح ابن مفلح وجزم في الإنصاف بتحريمه ولو على طريق المجاز، وذلك أن القائل لذلك نسب ما هو من فعل الله تعالى الذي لا يقدر عليه غيره إلى خلق مسخَّر لا ينفع ولا يضر، ولا قدرة له على شيء، فيكون ذلك شركاً أصغر، والله أعلم"
حيف السلطان: ظلم الحاكم
التكذيب بالقدر: القدر هو أن تؤمن أنه ما من شئ في الأرض ولا في السماء إلا ويعلمه الله تعالى، فلا يحدث شيء إلا بعلمه سبحانه ، فما قدره الله يكون ، وما لم يقدره لا يكون
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Tuesday, September 30, 2014

1509 - إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء ، يقول الله عز و جل إذا جزى الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا ، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ، صححه الألبانى فى صحيح الترغيب

إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء ،
يقول الله عز و جل إذا جزى الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا ، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ، صححه الألبانى فى صحيح الترغيب
------------------------------------------------
الراوي: محمود بن لبيد الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 32 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
الرياء: إذا لم يكن قصدك من العمل وجه الله والدار الآخرة ، و الرياء مشتق من الرؤية، والمراد به إظهار العبادة ليراها الناس فيحمدوا صاحبها لا ابتغاء لمرضاة الله ‏
للمزيد

Sunday, September 7, 2014

1495 - أن أناسا من أهل الشرك ، كانوا قد قتلوا وأكثروا ، وزنوا وأكثروا ، فأتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن الذين تقول وتدعو إليه لحسن ، لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة ، فنزل : { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون } ونزل : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } ، صحيح البخاري

أن أناسا من أهل الشرك ، كانوا قد قتلوا وأكثروا ، وزنوا وأكثروا ،
فأتوا محمدا صلى الله عليه وسلم
فقالوا : إن الذين تقول وتدعو إليه لحسن ، لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة ،
فنزل : { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون }
ونزل : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4810 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 والأحاديث في شأن التوبة والحث عليها وفي تكفيرها للذنوب كثيرة جدا ، لها مصنفات مستقلة ، وحيث ذكرت من الآيات والأحاديث ، فإنما المراد بها التوبة النصوح ، وهي التي اجتمع فيها ثلاثة شروط :
( الأول ) : الإقلاع عن الذنب .
( الثاني ) : الندم على فعله .
( الثالث ) : العزم على أن لا يعود فيه .
فإن كان في ذلك الذنب حق لآدمي ، لزم استحلاله منه إن أمكن ، للحديث الذي قدمنا : من كان عنده لأخيه مظلمة ، فليتحلل منه اليوم ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم " الحديث في الصحيح . وهذه الشروط في كيفية التوبة .
وأما الشرط في زمانها فهو ما أشرنا إليه في المتن بقولنا : " قبل الغرغرة " وهي حشرجة الروح في الصدر ، والمراد بذلك الاحتضار عندما يرى الملائكة ، ويبدأ بها السياق ، قال الله - تبارك وتعالى - : [ ص: 1045 ] ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما ) ، ( النساء 17 - 18 )
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Wednesday, September 3, 2014

1490 - إن ربكم حيي كريم ، يستحي أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفرا ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع

إن ربكم حيي كريم ، يستحي أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفرا ، حسنه الألبانى فى صحيح الجامع
------------------------------------------------
الراوي: سلمان الفارسي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2070 خلاصة حكم المحدث: حسن
------------------------------------------------
الشرح: 
حيي: من الحياء
يبسط العبد يديه إليه: بالدعاء و غيره
فيردهما صفرا: فلا يستجيب له ، و ترجع  يد العبد خاوية
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Saturday, July 26, 2014

1397 - ما من عبد يسترعيه الله رعية ، فلم يحطها بنصحه ، إلا لم يجد رائحة الجنة ، صحيح البخاري

ما من عبد يسترعيه الله رعية ، فلم يحطها بنصحه ، إلا لم يجد رائحة الجنة ، صحيح البخاري 
------------------------------------------------
الراوي: معقل بن يسار المزني المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:7150 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
فَلَمْ يَحُطْهَا:  أي يكلؤها أو يصنها وزنه ومعناه والاسم الحياطة ، يقال حاطه إذا استولى عليه وأحاط به مثله
  إلا لم يجد رائحة الجنة: اى حرمه الله من دخول الجنة
و الحديث لفظه عام يشمل كل من استرعاه الله رعية ، قليلة كانت أو كثيرة . ويشمل كل غِشّ للرعية ، وكل تقصير وتفريط في الـنُّصْح والقيام على شؤون من استرعاه الله إياهم كما أمَر الله تبارك وتعالى .
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه : مَعْنَاهُ بَيِّن فِي التَّحْذِير مِنْ غِشّ الْمُسْلِمِينَ لِمَنْ قَلَّدَهُ اللَّه تَعَالَى شَيْئًا مِنْ أَمْرهمْ ، وَاسْتَرْعَاهُ عَلَيْهِمْ ، وَنَصَبَهُ لِمَصْلَحَتِهِمْ فِي دِينهمْ أَوْ دُنْيَاهُمْ ، فَإِذَا خَانَ فِيمَا اُؤْتُمِنَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَنْصَح فِيمَا قُلِّدَهُ ؛ إِمَّا بِتَضْيِيعِهِ تَعْرِيفهمْ مَا يَلْزَمهُمْ مِنْ دِينهمْ ، وَأَخْذهمْ بِهِ ، وَإِمَّا بِالْقِيَامِ بِمَا يَتَعَيَّن عَلَيْهِ مِنْ حِفْظ شَرَائِعهمْ ، وَالذَّبّ عَنْهَا لِكُلِّ مُتَصَدٍّ لإِدْخَالِ دَاخِلَة فِيهَا أَوْ تَحْرِيف لِمَعَانِيهَا ، أَوْ إِهْمَال حُدُودهمْ ، أَوْ تَضْيِيع حُقُوقهمْ ، أَوْ تَرْك حِمَايَة حَوْزَتهمْ ، وَمُجَاهَدَة عَدُوّهِمْ ، أَوْ تَرْك سِيرَة الْعَدْل فِيهِمْ ، فَقَدْ غَشَّهُمْ . قَالَ الْقَاضِي : وَقَدْ نَبَّهَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ مِنْ الْكَبَائِر الْمُوبِقَة الْمُبْعِدَة عَنْ الْجَنَّة . وَاَللَّه أَعْلَم . نقله النووي .
ونصّ شيخنا العثيمين رحمه الله على أن إدخال أطباق القنوات الفضائية ( الدشوش ) إلى البيوت داخل تحت هذا الحديث .
وقال الشيخ رحمه الله : لا يَحِلّ للطالب أن يغش في أثناء الامتحانات ؛ لأن الغش من كبائر الذنوب ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من غش فليس منا " ؛ ولأنه يترتب على غِشّه أن ينجح أو أن يُعطى ورقة النجاح وهو غير جدير بذلك ، ثم يتولى مناصب في الدولة لا تصلح إلاَّ لمن يحمل الشهادة ، وإذا كانت هذه الشهادة مَبْنِيّة على غِشّ فإنه يُخشى أن يكون ما يأخذه من الرواتب حرام عليه ، لأنه يأخذه وهو غير مستحق له ، حيث إنه لم ينل حقيقة الدرجة أو بالأصح لم يصل في الحقيقة إلى الدرجة التي تُؤهِّله لهذا المنصب فيكون أخذه للراتب مِن أكل المال بالباطل . اهـ .
والْمُعلِّم إذا أعان على الغشّ كان غاشًّا للأمـة ؛ لأنه يُخرِّج لها جِيلا لا أمانة له ، ويُربّي الطلاّب على الغِشّ ، فهو إذا كبُر وتولّى أمْرًا فإنه سيكون غاشًّا للناس ، غير مُصلِح ولا ناصح .
يقول شيخنا الجبرين – حفظه الله وعافاه – : لو أعانه المدرس أو المراقب على الجواب، أو كتب له الصحيح المطلوب، أو أشار إليه حتى يكتب الصواب، وكل ذلك غش لا يجوز وخداع وخيانة، وذلك أن وضع الأسئلة لقصد معرفة حذق الطالب وجدارته وقدرته على الإجابة، أو ضعفه وإهماله وكسله أو بلادته وضعف ذاكرته ؛ فلهذا يُشدّد عليهم في المراقبة ، ويبعد ما معهم من الصحف والأوراق ، ويُفَرّق بينهم ، ويوكل بهم مراقبون مأمونون ، فمن عُثر عليه أنه غش أو حاول الغش فإنه يُحْرَم الاختبار ذلك الفصل ؛ ليكون هذا الحرمان رادعًا لمن تسوّل له نفسه خيانة ومخادعة . اهـ .
والْمُعِين على الغِشّ هو مُعِين على الإثم
أما ولاة الأمور فيجب عليهم الرفق بالرعية والإحسان إليهم واتباع مصالحهم وتولية من هو أهل للولاية ودفع الشر عنهم وغير ذلك من مصالحهم لأنهم مسئولون عنهم أمام الله عز وجل وأما الرعية فالواجب عليهم السمع والطاعة في غير المعصية والنصح للولاة وعدم التشويش عليهم وعدم إثارة الناس عليهم وطي مساوئهم وبيان محاسنهم لأن المساوئ يمكن أن ينصح فيها الولاة سرا بدون أن تنشر على الناس لأن نشر مساوئ ولاة الأمور أمام الناس لا يستفاد منه بل لا يزيد الأمر إلا شدة فتحمل صدور الناس الكراهية والبغضاء لولاة الأمور وإذا كره الناس ولاة الأمور وأبغضوهم وتمردوا عليهم ورأوا أمرهم بالخير أمرا بالشر ولم يسكتوا عن مساوئهم وحصل بذلك إيغار للصدور وشر وفساد والأمة إذا تفرقت وتمزقت حصلت الفتنة بينها & ووقعت مثل ما حصل في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه حين بدأ الناس يتكلمون فيه فأغروا الصدور عليه وحشدوا الناس ضده وحصل ما حصل من الفتن والشرور إلي يومنا هذا فولاة الأمور لهم حق وعليهم حق ثم استدل المؤلف رحمة الله تعالى بآيات من كتاب الله فقال وقوله الله تعالى: واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين يعني لا تتعالى عليهم ولا ترتفع في الجو بل اخفض الجناح حتى وإن كنت تستطيع أن تطير في الجو فاخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين وأما من خالفك وعصاك فأقم عليه العقوبة اللائقة به لأن الله تعالى لم يقل اخفض جناحك لكل أحد بل قال: { لمن اتبعك من المؤمنين } وأما المتمردون والعصاة فقد قال الله تعالى: { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم } وقول الله تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون } إن الله يأمر بهذه الأمور الثلاثة: بالعدل: وهو واجب فيجب عل الإنسان أن يقيم العدل في نفسه وفي أهله وفيمن استرعاه الله عليهم فالعدل في نفسه بألا يثقل عليها في غير ما أمر الله وأن يراعيها حتى في أمر الخير فلا يثقل عليها أو يحملها فوق ما تطيقه ولهذا لما قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: أصوم ولا أفطر وأصلي ولا أنام دعاه النبي عليه الصلاة والسلام ونهاه عن ذلك وقال: إن لنفسك عليك حقا ولربك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه وكذلك يجب العدل في أهل الإنسان فمن كان له زوجتان وجب عليه العدل بينهما ومن كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ويجب العدل بين الأولاد فإذا أعطيت أحدهم ريالا فأعط الآخر مثله وإذا أعطيت الابن ريالين فأعط البنت ريالا وإذا أعطيت الابن ريالا فأعط البنت نصف ريال حتى إن السلف رحمهم الله كانوا يعدلون بين الأولاد في القبل فإذا قبل الولد الصغير وأخوه عنده قبل الولد الثاني لئلا يجحف معهم في التقبيل وكذلك أيضا في الكلام يجب أن تعدل بينهم فلا تتكلم مع أحدهم بكلام خشن ومع الآخر بكلام لين .
وكذلك يجب العدل فيمن ولاك الله عليهم فلا تحابى قريبك لأنه قريبك ولا الغني لأنه غني ولا الفقير لأنه فقير ولا الصديق لأنه صديق لا تحاب أحدا فالناس سواء حتى إن العلماء رحمهم الله قالوا يجب العدل بين الخصمين إذا دخلا على القاضي في لفظه ولحظه وكلامه ومجلسه ودخولهما عليه لا تنظر لهذا نظرة غضب ولهذا نظرة رضا لا تلن الكلام لهذا والثاني بعكسه لا تقل لأحد كيف أنت ؟ كيف أهلك ؟ كيف أولادك ؟ والثاني تتركه بل اعدل بينهما حتى في هذا وكذلك في المجلس لا تجعل أحدهما يجلس على اليمين قريبا منك والثاني تجعله بعيدا عنك بل اجعلهما أمامك على حد سواء حتى المؤمن والكافر إذا تخاصما عند القاضي يجب أن يعدل بينهما في الكلام والنظر والجلوس فلا يقل للمسلم تعال بجواري والكافر يبعده بل يجعلهما يجلسان جميعا أمامه فالعدل واجب في كل الأمور أما الإحسان فهو فضل زائد على العدل ومع ذلك أمر الله به لكن أمره بالعدل واجب وأمره بالإحسان سنة وتطوع
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Sunday, July 20, 2014

1376 - ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى . إنهم يجعلون له ندا ، ويجعلون له ولدا ، وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم ، صحيح مسلم

ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى .
إنهم يجعلون له ندا ، ويجعلون له ولدا ، وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2804 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
أصبر على أذى: من الصبر ، و ‏هو بمعنى الْحِلْم , أو أطلق الصبر لأنه بمعنى المنع والمراد به منع العقوبة على مستحقها عاجلا وهذا هو الْحِلْم
نداً: المثيل والنظير
قال العلماء : معناه : أن الله تعالى واسع الحلم حتى على الكافر الذي ينسب إليه الولد والند
قال المازري : حقيقة الصبر منع النفس من الانتقام أو غيره ، فالصبر نتيجة الامتناع فأطلق اسم الصبر على الامتناع في حق الله تعالى لذلك
قال القاضي : والصبور من أسماء الله تعالى وهو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام ، وهو بمعنى الحليم في أسمائه سبحانه وتعالى ، والحليم هو الصفوح مع القدرة على الانتقام
للمزيد

Tuesday, July 15, 2014

1335 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا فأجج نارا وأمرهم أن يقتحموا فيها فأبى قوم أن يدخلوها وقالوا إنما فررنا من النار وأراد قوم أن يدخلوها فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو دخلوها أو دخلوا فيها لم يزالوا فيها وقال لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف ، صححه الألبانى فى صحيح أبى داود

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا
فأجج نارا وأمرهم أن يقتحموا فيها فأبى قوم أن يدخلوها وقالوا إنما فررنا من النار وأراد قوم أن يدخلوها
فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو دخلوها أو دخلوا فيها لم يزالوا فيها وقال لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف ، صححه الألبانى فى صحيح أبى داود
------------------------------------------------
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2625 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 وأمّر عليهم رجلا: ‏اى جعله امير او قائداً لهم قيل هو علقمة بن مجزز , وقيل إنه عبد الله بن حذافة السهمي ‏
 فأجج: بجيمين أوليهما مشددة أي أوقد ‏
 أن يقتحموا: أي يدخلوا ‏
 إنما فررنا من النار: أي بترك دين آبائنا ‏
 أو دخلوا فيها: شك من الراوي ‏
 لم يزالوا فيها: قال الحافظ : الاحتمال الظاهر أن الضمير للنار التي أوقدت لهم أي ظنوا أنهم إذا دخلوا بسبب طاعة أميرهم لا تضرهم , فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم لو دخلوا فيها لاحترقوا فماتوا فلم يخرجوا انتهى .
 وذكر له توجيهات في الفتح ‏
 لا طاعة في معصية الله: قال الخطابي : هذا يدل على أن طاعة الولاة لا تجب إلا في المعروف كالخروج في البعث إذا أمر به الولاة , والنفوذ لهم في الأمور التي هي الطاعات ومصالح المسلمين , فأما ما كان منها معصية كقتل النفس المحرمة وما أشبهه فلا طاعة لهم في ذلك ‏
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Monday, July 14, 2014

1332 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة ، فقال : مستريح ومستراح منه . قالوا : يا رسول الله ، ما المستريح والمستراح منه ؟ قال : العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله ، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد ، والشجر والدواب ، صحيح البخاري

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة ،
فقال : مستريح ومستراح منه .
قالوا : يا رسول الله ، ما المستريح والمستراح منه ؟
قال : العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله ، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد ، والشجر والدواب ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6512 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 معنى الحديث أن الموتى قسمان :
مستريح ومستراح منه ،
ونصب الدنيا : تعبها .
وأما استراحة العباد من الفاجر معناه : اندفاع أذاه عنهم ، وأذاه يكون من وجوه منها : ظلمه لهم ، ومنها ارتكابه للمنكرات فإن أنكروها قاسوا مشقة من ذلك ، وربما نالهم ضرره ، وإن سكتوا عنه أثموا . واستراحة الدواب منه كذلك ؛ لأنه كان يؤذيها ويضر بها ويحملها ما لا تطيقه ، ويجيعها في بعض الأوقات وغير ذلك . واستراحة البلاد والشجر ، فقيل : لأنها تمنع القطر بمصيبته ، قاله الداودي . وقال الباخي : لأنه يغصبها ويمنعها حقها من الشرب وغيره
فإن العبد المؤمن المطيع لله المتبع لرسول الله يحبه الله، فإذا أحبه الله وضع له القبول بين عباده
هذا القبول والثناء لهذا العبد المتقي لله المتبع لرسول الله يكون في حياته، وبعد مماته؛ قال القرطبي -رحمه الله-: "وقد شوهد رجال من المسلمين علماء صالحون كثر الثناء عليهم، وصرفت القلوب إليهم في حياتهم وبعد مماتهم، ومنهم من كثر المشيعون لجنازته، وكثر الحاملون لها، والمتشغلون بها، وربما كثر الله الخلق بما شاء من الجن المؤمنين أو غيرهم مما يكون في صور الناس"؛ فهذا أحمد ابن حنبل -رحمه الله عنه- لما مات صلَّى عليه من المسلمين ما لا يحصى، فأمر المتوكل أن يمسح موضع الصلاة عليه من الأرض فوجد موقف ألفي ألف وثلاثمائة ألف أو نحوها، ولما انتشر خبر موته أقبل الناس من البلاد يصلون على قبره، فصلّى عليه ما لا يحصى". ولما مات الأوزاعي -رحمه الله- اجتمع للصلاة عليه من الخلق ما لا يحصى، وروي أنه أسلم في ذلك اليوم من أهل الذمة اليهود والنصارى نحو من ثلاثين ألفا لما رأوا من كثرة الخلق على جنازته، ولما رأوا من العجب في ذلك اليوم
وأما الكافر أو الفاجر أو الفاسق فإن الله يبغضه، ويبغّضه في قلوب عباده المتقين، حتى أنها تبغضه الحيوانات والجمادات، ولا تتأسف عليه إذا مات؛ بل إنها تستريح من شره
وهذه الجنازة التي استراح من شرها البلاد والعباد، والشجر والدواب جاء في الحديث أنها عندما تحمل إلى المقبرة تصيح صياحاً بالغاً، وتقول: "ياويلتي أين تذهبون بي"؛ فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة قالت: قدموني قدموني، وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلتي أين تذهبون بي؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لصعق)، فهما ميتان: ميت يستريح من تعب هذه الدار، ويفضي إلى راحة دار القرار، وميت يستريح منه البلاد والعباد، ويفضي إلى سوء المصير وبئس المهاد
نسأل الله السلامة و العافية
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Sunday, June 8, 2014

1266 - أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من وعك كان به ، فقال : أبشر ، فإن الله يقول : هي ناري ، أسلطها على عبدي المذنب ، لتكون حظه من النار ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذى

أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من وعك كان به ،
فقال : أبشر ، فإن الله يقول : هي ناري ، أسلطها على عبدي المذنب ، لتكون حظه من النار ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذى
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2088 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
عاد: اى زاره عند مرضه
وعك : مرض و وجع و ألم
وحَمَل العلماء معنى كونها حظّه من النار أنه فيما يتعلّق بوُرُود النار .
قال ابن عبد البر : وقد جاء عن مجاهد أنه قال في تأويل قول الله عز وجل : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا) قال : الحمى مِن فَيح جهنم ، وهي حظ المؤمن من النار .
ثم روى بإسناده إلى مجاهد أنه قال : الحمى حظ المؤمن من النار ، ثم قرأ : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا) ، قال : الحمى في الدنيا الوُرُود ، فلا يَرِدُها في الآخرة .
والله تعالى أعلم
للمزيد

Thursday, May 29, 2014

1241 - أن رجلا قدم من جيشان ( وجيشان من اليمن ) فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة يقال له المزر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أو مسكر هو ؟ قال : نعم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل مسكر حرام . إن على الله ، عز وجل عهدا ، لمن يشرب المسكر ، أن يسقيه من طينة الخبال قالوا : يا رسول الله وما طينة الخبال ؟ قال: عرق أهل النار . أو عصارة أهل النار ) ، صحيح مسلم

أن رجلا قدم من جيشان ( وجيشان من اليمن ) فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة يقال له المزر ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أو مسكر هو ؟
قال : نعم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل مسكر حرام .
إن على الله ، عز وجل عهدا ، لمن يشرب المسكر ، أن يسقيه من طينة الخبال
قالوا : يا رسول الله وما طينة الخبال ؟
قال: عرق أهل النار . أو عصارة أهل النار ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2002 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
قوله صلى الله عليه وسلم : (كل مُسكر حرام)، هذا جواب جامع يدخل فيه المسئول عنه وغير المسئول عنه، وأن القضية معلقة بالإسكار، فكل ما أسكر فإنه حرام سواء كان من الشعير أو من العسل أو من العنب أو من التمر أو من أي شيء، وسواء كان جامداً أو سائلاً أو مسحوقاً أو غير مسحوق، كل ذلك حرام؛ لأن الأمر علق بالإسكار. فقوله عليه الصلاة والسلام: (كل مُسكر حرام) هذا من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، ولهذا لما سئل بعض الصحابة عن الباذق -وهو نوع من الشراب- قال: (سبق محمد صلى الله عليه وسلم الباذق، فقال: (كل مُسكر حرام) )، يعني: أن الشريعة في عموماتها وكلياتها يدخل فيها ما كان معروفاً وما ليس بمعروف، فقوله: (كل مُسكر حرام)، أنيط الحكم بالإسكار في جميع أحواله سواء كان سائلاً أو جامداً أو دقيقاً أو أي شيء آخر، ولا ينظر إلى ما وراء ذلك. ثم إن قوله: (كل مُسكر حرام)، يكون في القليل والكثير، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: (ما أسكر كثيره فقليله حرام)، وإنما حرم القليل الذي لا يُسكر؛ لأنه ذريعة إلى المُسكر، وهذا من باب سد الذرائع ومنع الأشياء التي توصل إلى الغايات، فالقليل وإن كان لا يُسكر فإنه حرام
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1236 - أغيظ رجل على الله يوم القيامة ، وأخبثه وأغيظه عليه ، رجل كان يسمى ملك الأملاك . لا ملك إلا الله ، صحيح مسلم

أغيظ رجل على الله يوم القيامة ، وأخبثه وأغيظه عليه ،
رجل كان يسمى ملك الأملاك . لا ملك إلا الله ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2143 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
أغيظ وأخبثه وأغيظه عليه: معناه أشد ذلا وصغارا يوم القيامة
و الحديث يتكلم عن تحريم التسمى بالأسماء الخاصة به سبحانه وتعالى كملك الملوك او الأملاك
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Monday, May 26, 2014

1228 - عن عبدالله بن مسعود: سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك . قلت : إن ذلك لعظيم ، قلت : ثم أي ؟ قال : وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك . قلت : ثم أي ؟ قال : أن تزاني حليلة جارك ، صحيح البخاري

عن عبدالله بن مسعود: سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم عند الله ؟
قال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك . قلت : إن ذلك لعظيم ، قلت : ثم أي ؟
قال : وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك . قلت : ثم أي ؟
قال : أن تزاني حليلة جارك ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4477 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
أن تجعل لله ندا وهو خلقك: اى ان تشرك به
أن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك: أن يقتل المرء ولده خوفاً من أن يشاركه طعامه وشرابه، وهو خوف ينم عن اعتقاد فاسد في الله سبحانه و تعالى بأنه لم يتكفل برزق عباده
 حليلة جارك: هي زوجته ، سميت بذلك لكونها تحل له ، وقيل : لكونها تحل معه .
 تزانى: أي تزني بها برضاها وذلك يتضمن الزنا وإفسادها على زوجها واستمالة قلبها إلى الزاني وذلك أفحش .
*لماذا كان الزنا بحليلة الجار اشد قبحاً ؟
لأن الجار يتوقع من جاره الذب عنه وعن حريمه ويأمن بوائقه ويطمئن إليه ، وقد أمر بإكرامه والإحسان إليه ، فإذا قابل هذا كله بالزنا بامرأته وإفسادها عليه مع تمكنه منها على وجه لا يتمكن غيره منه كان في غاية القبح
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Tuesday, May 20, 2014

1211 - من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال ، وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك ، ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ، ومن لعن مؤمنا فهو كقتله ، ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله ، صحيح البخاري

من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال ،
وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك ،
ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ،
ومن لعن مؤمنا فهو كقتله ،
ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: ثابت بن الضحاك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6047 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال:  قال ابن دقيق العيد : الحلف بالشيء حقيقة هو القسم به وإدخال بعض حروف القسم عليه كقوله والله والرحمن , وقد يطلق على التعليق بالشيء يمين كقولهم من حلف بالطلاق فالمراد تعليق الطلاق وأطلق عليه الحلف لمشابهته باليمين في اقتضاء الحنث والمنع , وإذا تقرر ذلك فيحتمل أن يكون المراد المعنى الثاني لقوله " كاذبا متعمدا " والكذب يدخل القضية الإخبارية التي يقع مقتضاها تارة , ولا يقع أخرى , وهذا بخلاف قولنا والله وما أشهد فليس الإخبار بها عن أمر خارجي بل هي لإنشاء القسم فتكون صورة الحلف هنا على وجهين : أحدهما أن يتعلق بالمستقبل كقوله إن فعل كذا فهو يهودي , والثاني يتعلق بالماضي كقوله إن كان فعل كذا فهو يهودي , وقد يتعلق بهذا من لم ير فيه الكفارة لكونه لم يذكر فيه كفارة بل جعل المرتب على كذبه قوله " فهو كما قال " قال ابن دقيق العيد : ولا يكفر في صورة الماضي إلا إن قصد التعظيم , وفيه خلاف عند الحنفية لكونه يتخير معنى فصار كما لو قال هو يهودي , ومنهم من قال : إن كان لا يعلم أنه يمين لم يكفر وإن كان يعلم أنه يكفر بالحنث به كفر لكونه رضي بالكفر حين أقدم على الفعل , وقال بعض الشافعية : ظاهر الحديث أنه يحكم عليه بالكفر إذا كان كاذبا , والتحقيق التفصيل فإن اعتقد تعظيم ما ذكر كفر وإن قصد حقيقة التعليق فينظر فإن كان أراد أن يكون متصفا بذلك كفر ; لأن إرادة الكفر كفر , وإن أراد البعد عن ذلك لم يكفر , لكن هل يحرم عليه ذلك أو يكره تنزيها ؟ الثاني هو المشهور .
 وقوله " كاذبا متعمدا " قال عياض : تفرد بزيادتها سفيان الثوري وهي زيادة حسنة يستفاد منها أن الحالف المتعمد إن كان مطمئن القلب بالإيمان وهو كاذب في تعظيم ما لا يعتقد تعظيمه لم يكفر , وإن قاله معتقدا لليمين بتلك الملة لكونها حقا كفر , وإن قالها لمجرد التعظيم لها احتمل
وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك:  
أي لا يصح النذر ولا ينعقد في شيء لا يملكه حين النذر حتى لو ملكه بعده لم يلزمه الوفاء به ولا الكفارة عليه ، لأن نذره في ملك غيره تصرف في ملك الغير بغير إذنه وهي معصية
ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة: فالمسلمُ الذي قَتَلَ نفسَهُ فهو يُعَذَّبُ في نارِ جَهَنَّمَ بما قَتَلَ بهِ نفسَهُ
ومن لعن مؤمنا فهو كقتله: فمن لعن مؤمناً فكأنه قتله ، والقتل من أبشع الجرائم على الإطلاق ، وهو من أكبر الكبائر والعياذ بالله ، وصاحبه مخلد في النار ، كما قال تعالى : \" وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً \" [ النساء ]
ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله: المراد أن من رمى مؤمنا بالكفر كأن قال له يا كافر أو أنت كافر كقتله في قطع المنفعة لأن القاتل يقطع عن المقتول منافع الدنيا والرامي للمؤمن بذلك يقطعه عن منافع الآخرة وقيل فهو كقتله في إثم لأنه بنسبته له إلى الكفر يحكم بقتله فكأنه قتله بناء على أن المتسبب كالفاعل والأولى حمل هذا والذي قبله على التغليظ والتخويف وهو كثير في الاستعمال كأن تسمع تأنيب زميل لزميله بكلمة جارحة فتقول له أنت قتلته بهذه الكلمة كذلك يحرم رمي المؤمن بالفسق فإن قصد نصحه سرا جاز ما لم يؤد ذلك إلى عناد الفاسق وإصراره على ذلك الفعل كما في طبع كثير من الناس وخصوصا إذا كان الآمر دون المأمور في المنزلة
و الله تعالى اعلم
للمزيد

1208 - من شرب الخمر في الدنيا ، ثم لم يتب منها ، حُرِمَهَا في الآخرة ، صحيح البخاري

 من شرب الخمر في الدنيا ، ثم لم يتب منها ، حُرِمَهَا في الآخرة ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5575 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]  
------------------------------------------------
الشرح:
فإذا كان الشخص قد تاب توبة نصوحا وقبل الله توبته وأدخله الجنة فلا شك أنه يكون من أهل النعيم ويتنعم بما يتنعم به أهل الجنة لكن إذا داوم على شربها في الدنيا ومات غير تائب منها فإنه يحرم من الخمر في الآخرة
و الله تعالى اعلم
للمزيد

Thursday, May 1, 2014

1131 - ألا أخبركم بأكبر الكبائر . قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين . وكان متكئا فجلس ، فقال : ألا وقول الزور . فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت ، صحيح البخاري

 
ألا أخبركم بأكبر الكبائر . قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين .
وكان متكئا فجلس ، فقال : ألا وقول الزور .
فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6273 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
الاشراك بالله:
الشرك على اسمه هو تشريك غير الله مع الله في العبادة كأن يدعو الأصنام أو غيرها ، يستغيث بها أو ينذر لها أو يصلي لها أو يصوم لها أو يذبح لها ، ومثل يصلي لفلان أو يطلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأموات والغائبين فهذا كله يسمى شركا ، وهكذا إذا دعا الكواكب أو الجن أو استغاث بهم أو طلبهم المدد أو ما أشبه ذلك ، فإذا فعل شيئا من هذه العبادات مع الجمادات أو مع الأموات أو الغائبين صار هذا شركا بالله عز وجل
و الشرك نوعان: شرك أكبر، وشرك أصغر
الشرك الأكبر : هو ما يتضمن صرف العبادة لغير الله أو بعضها، أو يتضمن جحد شيء مما أوجب الله من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة كالصلاة، وصوم رمضان، أو يتضمن جحد شيء مما حرم الله، مما هو معلوم من الدين بالضرورة كالزنا والخمر ونحوها، أو يتضمن طاعة المخلوق في معصية الخالق على وجه الاستحلال لذلك، وأنه يجوز أن يطاع فلان أو فلانة، فيما يخالف دين الله عز وجل، من رئيس أو وزير أو عالم أو غيرهم فكل ما يتضمن صرف بعض العبادة لغير الله كدعاء الأولياء والاستغاثة بهم والنذر لهم، أو يتضمن استحلال ما حرم الله، أو إسقاط ما أوجب الله، كاعتقاد أن الصلاة لا تجب أو الصوم لا يجب أو الحج مع الاستطاعة لا يجب، أو الزكاة لا تجب، أو اعتقد أن مثل هذا غير مشروع مطلقًا، كان هذا كفرًا أكبر، وشركًا أكبر؛ لأنه يتضمن تكذيب الله ورسوله
والنوع الثاني: الشرك الأصغر ، وهو ما ثبت بالنصوص تسميته شركًا، لكنه لم يبلغ درجة الشرك الأكبر، فهذا يسمى شركًا أصغر مثل: الرياء والسمعة كمن يقرأ يرائي، أو يصلي يرائي، أو يدعو إلى الله يرائي ونحو ذلك. فقد ثبت في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال:  أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه، فقال: الرياء يقول الله عز وجل يوم القيامة للمرائين: اذهبوا إلى من كنتم تراءون في الدنيا فانظروا، هل تجدون عندهم من جزاء؟  رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن محمود بن لبيد الأشهلي الأنصاري رضي الله عنه. ورواه الطبراني أيضًا والبيهقي وجماعة مرسلاً عن محمود المذكور وهو صحابي صغير لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولكن مرسلات الصحابة صحيحة وحجة عند أهل العلم، وبعضهم حكاه إجماعًا.
 
 
عقوق الوالدين:
العقوق لغة: من العق، وهو القطع.
العقوق شرعاً: كل فعل أوقول يتأذى به الوالد من ولده ما لم يكن شركاً أومعصية
 
شهادة الزور: اى الذى يشهد شهادة كاذبة
 
شهادة الزور من أكبر الكبائر ومن أعظم الذنوب، يقول الله سبحانه: فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح:(ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت)، يعني ما زال يكرر التحذير من شهادة الزور، حتى قال الصحابة، ليته سكت، يعني إبقاء عليه لئلا يشق على نفسه عليه الصلاة والسلام، والمقصود من هذا التحذير منها، وإن كانت الشرك أكبر وجرماً أكبر، لكنها جريمة عظيمة تتعلق بها شر عظيم، وظلم للناس، واستحلال الفروج والأموال والأعراض والدماء بغير ما شرع الله، فلهذا صارت جريمة عظيمة، ويجب على ولي الأمر إذا عرف ذلك أن يعاقب شاهد الزور، بعقوبة رادعة من الجلد والسجن ونحو ذلك مما يكون زاجراً له ولأمثاله لأنها جريمة يترتب عليها فساد كبير وشر عظيم فاستحق صاحبها أن يعاقب عقوبة رادعة من ولي الأمر
------------------------------------
من شرح الشيخ عبد العزيز بن باز للحديث
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 

Wednesday, April 30, 2014

1130 - لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ، يرفع الناس إليه فيها أبصارهم ، حين ينتهبها وهو مؤمن ، صحيح البخاري

 
لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ،
ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ،
ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ،
ولا ينتهب نهبة ، يرفع الناس إليه فيها أبصارهم ، حين ينتهبها وهو مؤمن ، صحيح البخاري
 
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2475 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
لا  الزاني حين يزني ، وهو مؤمن: قيل أن المراد المؤمن الكامل في إيمانه ، أو ذو أمن من عذاب الله تعالى ، أو المراد المؤمن المطيع لله
 أو معناه الزجر والوعيد ، أو الإنذار لمرتكب هذه الكبائر بسوء العاقبة ، إذ مرتكبها لا يؤمن عليه أن يقع في الكفر الذي هو ضد الإيمان ، أو أن الإيمان إذا زنى الرجل خرج منه ، وكان فوق رأسه مثل الظلة ، فإذا انقلع رجع إليه
وقيل : معنى مؤمن مستح من الله تعالى ؛ لأن الحياء شعبة من الإيمان ، فلو استحى منه واعتقد أنه ناظر لم يرتكب هذا الفعل الشنيع وقيل : إن صيغ الأفعال وإن كانت واردة على طريق الإخبار فالمراد منها النهي
 
ولا ينتهب: انتهب ونهب ، إذا أغار على أحد وأخذ ماله قهرا
 
 نهبة: بالضم : المال الذي ينتهب ، فهو مفعول به ، وبالفتح المصدر
 
 يرفع الناس: صفة نهبة
 
 إليه: أي إلى المنتهب
 
 فيها: أي بسببها ولأجلها ، أو في حال فعلها أو أخذها
 
 أبصارهم: أي تعجبا من جراءته ، أو خوفا من سطوته
 
حين ينتهبها وهو مؤمن: والمعنى لا يأخذ رجل مال قوم قهرا وهم ينظرون إليه ، ويتضرعون لديه ، ويبكون ، ولا يقدرون على دفعه - وهو مؤمن ، فإن هذا ظلم عظيم لا يليق بحال المؤمن
 
ولا يغل أحدكم: الغلول : الجناية أو الخيانة في الغنيمة باخذ شيئاً منها دون حق ، والغل الحقد
 
حين يغل: أي يسرق شيئا من غنيمة ، أو يخون في أمانة
 
 وهو مؤمن فإياكم إياكم: التكرير توكيد ومبالغة أي أحذركم من فعل هذه الأشياء المذكورة
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 

Monday, April 21, 2014

1082 - أن رجلا رمى امرأته ، فانتفى من ولدها ، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاعنا كما قال الله ، ثم قضى بالولد للمرأة ، وفرق بين المتلاعنين ، صحيح البخاري

 
أن رجلا رمى امرأته ، فانتفى من ولدها ، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاعنا كما قال الله ، ثم قضى بالولد للمرأة ، وفرق بين المتلاعنين ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4748 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
رمى امرأته: اى قذفها او اتهمها بالزنا دون وجود بينة على ذلك
 
فانتفى من ولدها: اى نفى نسب الولد اليه
 
فتلاعنا: اللعان لغة مصدر لاعن وقد يستعمل جمعا للعن وهو الطرد والإبعاد, وشرعا كلمات معلومة جعلت حجة للمضطر إلى قذف من لطخ فراشه وألحق العار به أو إلى نفي ولد مما سيأتي, وسميت لعانا لاشتمالها على كلمة اللعن, ولأن كلا من المتلاعنين يبعد عن الآخر بها إذ يحرم النكاح بينهما أبدا واختير لفظ اللعان على لفظي الشهادة والغضب , وإن اشتملت عليهما  الكلمات أيضا; لأن اللعن كلمة غريبة في تمام الحجج من الشهادات والأيمان, والشيء يشتهر بما يقع فيه من الغريب, وعليه جرت أسماء السور, ولأن الغضب يقع في جانب المرأة وجانب الرجل أقوى ولأن لعانه متقدم على لعانها في الآية والواقع .اهـ
 
وكيفية اللعان أن يقول الزوج أشهد بالله أني لمن الصادقين فيما رميتها به من الزنا أربع مرات والخامسة يقول فيها عليه لعنة الله إن كان من الكاذبين فيما رماها به من الزنا, وكررت كلمات الشهادة لتأكيد الأمر ولأنها أقيمت من الزوج مقام أربعة شهود من غيره ليقام عليها الحد وهي في الحقيقة أيمان كما مر, وأما الكلمة الخامسة فمؤكدة لمفاد الأربع، ومما يحلف عليه الزوج أن يقول: إن هذا الولد من زنا وليس هو مني لينتفي عنه. ولعان المرأة أن تقول أربعا أشهد بالله أنه لمن الكاذبين فيما رماني به من الزنا، وتقول في الخامسة بأن عليها غضب الله إن كان من الصادقين فيما رماني به من الزنا
 
قضى بالولد للمرأة: الولد يلحق بأمه وينتفي نسبه من أبيه
 
وفرق بين المتلاعنين: اى أنه انهى زواجهما و اصبحت الفرقة فرقة أبدية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا سبيل لك عليها
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد