Tuesday, December 17, 2013

635 - عن عائشة: قدمنا المدينة وهي وبيئة . فاشتكى أبو بكر واشتكى بلال . فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوى أصحابه قال : اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت مكة أو أشد . وصححها . وبارك لنا في صاعها ومدها . وحول حماها إلى الجحفة

 
عن عائشة: قدمنا المدينة وهي وبيئة . فاشتكى أبو بكر واشتكى بلال .
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوى أصحابه قال :
اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت مكة أو أشد . وصححها .
وبارك لنا في صاعها ومدها .
وحول حماها إلى الجحفة ، صحيح مسلم
 
------------------------------------------------
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1376 خلاصة الدرجة: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
وهي وبيئة : يعني ذات وباء ، وهو الموت الذريع ، هذا أصله ، ويطلق أيضا على الأرض الوخمة التي تكثر بها الأمراض لا سيما للغرباء الذين ليسوا مستوطنيها
 
وحول حماها إلى الجحفة: اى انقل الحمى المستوطنة بها الى منطقة تسمى الجحفة و هى بجوار المدينة
 
 
مدهم : من المُد و هى مكيال قديم لقياس الحجم.
وسمي مدا لانه قدر ما تمتد به اليد من العطاء.
ويرتبط به بعض الأحكام الإسلامية مثل زكاة الفطر والكفارات ومقدار الماءللوضوء والاغتسال.
والمُد يقدر بأنه أربع حفنات بحفنة الرجل الوسط، أو بملء كفي الإنسان المعتدل إذا مدَّ يديه بهما.
ويساوي وفق الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس 628 مليلتر تقريباً
 
صاعهم: من الصاع و الصاع النبوي يساوي أربعة أمداد، والمد يساوي ملء اليدين المعتدلتين، وأما بالنسبة لتقديره بالوزن فهو يختلف باختلاف نوع الطعام المكيل، ومن هنا اختلفوا في حسابه بالكيلو جرام، فمنهم من قدره بـ 2040 جراماً، ومنهم من قدره بـ2176 جراماً، ومنهم من قدره بـ2751 جراماً.. وقدرته اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية بما يساوي ثلاثة كيلو جرام تقريباً
 
‏قال القاضي : البركة هنا بمعنى النمو والزيادة , وتكون بمعنى الثبات واللزوم , قال : فقيل : يحتمل أن تكون هذه البركة دينية , وهي ما تتعلق بهذه المقادير من حقوق الله تعالى في الزكاة والكفارات , فتكون بمعنى الثبات والبقاء لها , كبقاء الحكم ببقاء الشريعة وثباتها , ويحتمل أن تكون دنيوية من تكثير الكيل والقدر بهذه الأكيال حتى يكفي معه ما لا يكفي من غيره في غير المدينة , أو ترجع البركة إلى التصرف بها في التجارة وأرباحها , وإلى كثرة ما يكال بها من غلاتها وثمارها , أو تكون الزيادة فيما يكال بها لاتساع عيشهم وكثرته بعد ضيقه لما فتح الله عليهم ووسع من فضله لهم , وملكهم من بلاد الخصب والريف بالشام والعراق ومصر وغيرها , حتى كثر الحمل إلى المدينة , واتسع عيشهم حتى صارت هذه البركة في الكيل نفسه , فزاد مدهم وصار هاشميا مثل مد النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو مرة ونصفا , وفي هذا كله ظهور إجابة دعوته صلى الله عليه وسلم وقبولها , هذا آخر كلام القاضي , والظاهر من هذا كله : أن البركة في نفس المكيل في المدينة , بحيث يكفي المد فيها لمن لا يكفيه في غيرها .
 
 
 و الله تعالى أعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment