عن هشام بن عامر: شُكيَ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الجراحاتُ يومَ أحدٍ
فقالَ: احفروا وأوسعوا وأحسنوا وادفنوا الاثنينِ والثَّلاثةَ في قبرٍ واحدٍ
وقدِّموا أَكثرَهم قرآنًا.
فماتَ أبي فقدِّمَ بينَ يدي رجلين ، صححه الألبانى فى صحيح الترمذي
------------------------------------------------
الراوي: هشام بن عامر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1713 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
شُكيَ إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الجراحاتُ يومَ أحدٍ: اى شكوا اليه كثرة القتلى و صعوبة حفر قبر لكل واحد منهم
وأحسنوا: أي أحسنوا إلى الميت في الدفن ، قاله في الأزهار . وقال زين العرب تبعا للمظهر أي اجعلوا القبر حسنا بتسوية قعره ارتفاعا وانخفاضا وتنقيته من التراب والقذاة وغيرهما . وزاد أبو داود في رواية النسائي : وأعمقوا ، قال في القاموس : أعمق البئر جعلها عميقة ، وفيه دليل على مشروعية إعماق القبر .
وقد اختلف في حد الإعماق ،
فقال الشافعي : قامة .
وقال عمر بن عبد العزيز : إلى السرة .
وقال مالك : لا حد لإعماقه .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عمر بن الخطاب أنه قال : أعمقوا القبر إلى قدر قامة وبسطة
وادفنوا الاثنينِ والثَّلاثةَ في قبرٍ واحدٍ : فيه جواز الجمع بين جماعة في قبر واحد ولكن إذا دعت إلى ذلك حاجة كما في مثل هذه الواقعة
وقدموا أكثرهم قرآنا: أي قربوا اكثرهم حفظاً للقرآن إلى جدار اللحد ليكون أقرب إلى الكعبة ، وفيه إرشاد إلى تعظيم المعظم علما وعملا حيا وميتا
و الله تعالى اعلم
للمزيد
No comments :
Post a Comment