Sunday, December 1, 2013

342 - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أتدرون ما المفلس ؟

 
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أتدرون ما المفلس ؟
قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع .
فقال : إن المفلس من أمتي ، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا .
فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته .
فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضى ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه . ثم طرح في النار ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
 الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2581 خلاصة الدرجة: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
المتاع: ما يتمتع و ينتفع به من اثاث و خلافه من الممتلكات
 
القذف: اى رماه و اتهمه
 
فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضى ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه . ثم طرح في النار : اى اذا اعطى لكل شتمه او خاض فى عرضه او ضربه من حسناته ففنيت حسناته قبل ان يوفى ما عليه ، اُخذت من سيئات من ظلمهم فاضيفت الى سيئاته فيدخل النار
 
فالحديث معناه أن هذا حقيقة المفلس, وأما من ليس له مال, ومن قل ماله, فالناس يسمونه مفلسا, وليس هو حقيقة المفلس; لأن هذا أمر يزول , وينقطع بموته.
.
 وإنما حقيقة المفلس هذا المذكور في الحديث فهو الهالك الهلاك التام, والمعدوم الإعدام المقطع, فتؤخذ حسناته لغرمائه, فإذا فرغت حسناته أخذ من سيئاتهم, فوضع عليه, ثم ألقي في النار فتمت خسارته وهلاكه وإفلاسه
 
وحاصل معنى الحديث: أن العبد ينبغي عليه أن يحافظ على حسناته من الضياع، وذلك بترك مثل هذه الأفعال المذكورة في الحديث، والتي تدور تحت معنى الظلم، أي ظلم الغير إما بالشتم أو القذف أو الاعتداء أو نحوه، فكل هذه الأفعال تكون سبباً لجعل العبد مفلسًا
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment