Sunday, December 1, 2013

344 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة ، ويقول : اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم . فقال له قائل : ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم ؟ قال : إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ، ووعد فأخلف

 
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة ، ويقول : اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم .
فقال له قائل : ما أكثر ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم ؟
قال : إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ، ووعد فأخلف ، صحيح البخارى
------------------------------------------------
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2397 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
 
المأثم: من الأثم او الذنب ، و مصدر من البطء والتَّأخر، يقال ناقة آثمة أي متأخرة .والإثم مشتق من ذلك؛ لأن ذا الإثم بطيءٌ عن الخيرِ متأخِّرٌ عنه
فالمعنى: ما يجر إلى الذَّمِّ والعقوبة من المعاصي ، أو هو الإثم نفسه
 
المغرم : من الغرامة او الدَّيْن
 والمراد به ما يستدان فيما لا يجوز وفيما يجوز ثم يعجز عن أدائه , ويحتمل أن يراد به ما هو أعم من ذلك
 
قال الطبري – رحمه الله - : المغرم (الدَّيْن) الذي استعاذ منه عليه الصلاة والسلام على أوجه ثلاثة:
1 إما فيما يكرهه الله سبحانه ثم لا يجد سبيلاً إلى قضائه .
2.  أو مستدين فيما لا يكرهه الله سبحانه ولكن لا وجه لقضائه عنده، لعجزه عنه، فهو متعرض لهلاك مال أخيه ومتلفٌ له .
3.  أو مستدين، له إلى القضاء سبيل، غير أنه نوى ترك القضاء وعزم على جحده ودأب على ذلك.
فهو عاصٍ لربه، ظالم لنفسه، آكل مال أخيه بالباطل، وكل هؤلاء لوعدهم يخلفون وفي حديثهم يكذبون. وقد صحت الأخبار عنه عليه السلام أنه استدان في بعض الأحوال، وثبت عن السلف استدانتهم مع كراهتهم له، للحاجة إليه مع نيَّة الوفاء والقدرة عليه .
وفي هذا الدليل الواضح على اختلاف الحكم بحسب اختلاف حال المدين والدين
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 

No comments :

Post a Comment