324 - إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ، ليتوب مسيء النهار . ويبسط يده بالنهار ، ليتوب مسيء الليل . حتى تطلع الشمس من مغربها

إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ، ليتوب مسيء النهار . ويبسط يده بالنهار ، ليتوب مسيء الليل . حتى تطلع الشمس من مغربها ، صحيح مسلم
------------------------------------------------
 الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2759
خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ:
١ - ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻟﻪ ﻳﺪ، ﻭﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ، فله ﻳﺪﺍﻥ - ﺟﻞ ﻭﻋﻼ - ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ - ﺗﻌﺎﻟﻰ -: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ﴾ [المائدة: 64]؛ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ - ﺑﻞ ﺍﻟﻴﺪﺍﻥ - ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻬﻤﺎ؛ ﻭﺃﻧﻬﻤﺎ ﺛﺎﺑﺘﺘﺎﻥ ﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻜﻦ لا ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﻫﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ؛ لأﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﺛﺒﺘﻬﺎ ﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻤﺜﻠﻬﺎ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﻴﻦ؛ لأﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲﺀ، لا ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ، ولا ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.

٢ - ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻳﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺇﻥ ﺗﺄﺧﺮﺕ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ؛ لأﻥ الإﻧﺴﺎﻥ لا ﻳﺪﺭﻱ، ﻓﻘﺪ ﻳﻔاجئه ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻴﻤﻮﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺏ؛ ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ، ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻮ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ.

فعليكم - يا رفاق - ﺃﻥ ﺗﺒﺎﺩﺭوا ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻭﺃﻥ ﺗﻘﻠعوا ﻋﻤﺎ ﻛﻨتم ﻣﺘﻠﺒﺴين ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ، ﻭﺃﻥ ﺗﻘﻮموا ﺑﻤﺎ ﻓﺮﻃتم ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ، ﻭﺗﺴﺄلوا ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺒﻮﻝ ﺗوبتكم


و الله تعالى اعلم

للمزيد
http://www.alukah.net/library/9033/50636/

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=43&ID=57

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=53&ID=1282&idfrom=7978&idto=8053&bookid=53&startno=27

http://www.yanabi.com/Hadith.aspx?HadithID=12164

http://www.nabulsi.com/blue/ar/print.php?art=2396

http://www.alimam.ws/ref/2415

http://3wazm.com/vb/showthread.php?t=21980