Sunday, December 8, 2013

484 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن اشتمال الصَّمَّاءِ ، والاحتباء في ثوب واحد ، وأن يرفع الرجل إحدى رجليه على الأخرى ، وهو مستلق على ظهره

 
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن اشتمال الصَّمَّاءِ ،
والاحتباء في ثوب واحد ،
وأن يرفع الرجل إحدى رجليه على الأخرى ، وهو مستلق على ظهره ، صحيح مسلم
 
------------------------------------------------
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم  - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2099 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
 
اشتمال الصَّمَّاء: قال أهل اللغة: هو أن يجلل جسده بالثوب لا يرفع منه جانبا، ولا يبقي ما تخرج منه يده.
 قال ابن قتيبة: سميت صماء؛ لأنه يسد المنافذ كلها فيصير كالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق.
 وقال الفقهاء: هو أن يلتحف بالثوب ثم يرفعه من أحد جانبيه فيضعه على منكبيه فيصير فرجه باديا.
 قال النووي: فعلى تفسير أهل اللغة يكون مكروها لئلا تعرض له حاجة فيتعسر عليه إخراج يده فيلحقه الضرر، وعلى تفسير الفقهاء يحرم لأجل انكشاف العورة، وقال الحافظ: ظاهر سياق البخاري من رواية يونس في اللباس أن التفسير المذكور فيها مرفوع وهو موافق لما قال الفقهاء.
 
  
وزاد الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- هذا المعنى إيضاحا فقال: قوله: «واشتمال الصماء»، هنا أضيف الشيء إلى نوعه، أي: اشتمال لبسة الصماء، أي: أن يلتحف بالثوب ولا يجعل ليديه مخرجا؛ لأن هذا يمنع من كمال الإتيان بمشروعات الصلاة، ولأنه لو قدر أن شيئا صال عليه فإنه لا يتمكن من المبادرة برده، ولا سيما إذا كان هذا الثوب قميصا، فهو أشد، أي: بأن يلبس القميص، ولا يدخل يديه في كميه، فهذا اشتمال أصم، وأصم من الصماء؛ لأن الرداء مع الحركة القوية قد ينفتح، وهذا لا ينفتح.
 وقال بعض العلماء: إن اشتمال الصماء أن يضطبع بثوب ليس عليه غيره، وهو المذهب أي: أن يكون عليه ثوب واسع ثم يضطبع فيه.
 والاضطباع: أن يخرج كتفه الأيمن، ويجعل طرفي الرداء على الكتف الأيسر.
 ووجه الكراهة هنا: أن فيه عرضة أن يسقط فتنكشف العورة، فإن خيف من انكشاف العورة حقيقة كان حراما.
 وقيل هو: أن يجعل الرداء على رأسه ثم يسدل طرفيه إلى رجليه.
 فهذه ثلاث صفات لاشتمال الصماء، وكل هذه الصفات إذا تأملتها وجدت أنها تخالف قول الله تعالى: {يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31]، فإن أخذ الزينة على هذا الوجه فيه شيء من التقصير؛ لأن أخذ الزينة كاملة أن يلبسها على ما يعتاد الناس لبسها بحيث تكون ساترة، وتكون معهودة مألوفة بخلاف الشيء الذي لا يكون معهودا ولا مألوفا.
 وبهذا البيان الواضح يظهر معنى اشتمال الصماء وحكمه
 
الاحتباء في ثوب واحد: اى ان يجلس الشخص ضاماً ركبتيه الى صدره بيديه او بثوب ، و هو لا يرتدى الا رداء واحداً ، فقد تنكشف عورته حينها ، فكان النهى
و الأحتباء أن يُقِيم الجالس ركبتيه ويقيم رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره، ويشد عليهما، ويكون أليتاه على الأرض، وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب
فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاحتباء إذا كان فيه كشف للعورة
 
أن يرفع الرجل إحدى رجليه على الأخرى ، وهو مستلق على ظهره:  قال العلماء : أحاديث النهي عن الاستلقاء رافعا إحدى رجليه على الأخرى محمولة على حالة تظهر فيها العورة أو شيء منها
 
و الله تعالى اعلم
 
للمزيد
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

No comments :

Post a Comment