Sunday, February 1, 2015

1549 - الطِّيَرَةُ شِركٌ ، الطِّيَرَةُ شِركٌ ، الطِّيَرَةُ شِركٌ ، وما منا إلا ، ولكنَّ اللهَ يُذهِبُه بالتَّوَكُّلِ ، صححه الألبانى فى صحيح الترغيب

الطِّيَرَةُ شِركٌ ، الطِّيَرَةُ شِركٌ ، الطِّيَرَةُ شِركٌ ،
وما منا إلا ، ولكنَّ اللهَ يُذهِبُه بالتَّوَكُّلِ ، صححه الألبانى فى صحيح الترغيب 
------------------------------------------------
الراوي:  عبدالله بن مسعود المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3098 خلاصة حكم المحدث: صحيح
------------------------------------------------
الشرح:
الطِّيَرَةُ شرك: أي لاعتقادهم أن الطيرة تجلب لهم نفعا أو تدفع عنهم ضرا فإذا عملوا بموجبها فكأنهم أشركوا بالله في ذلك ويسمى شركا خفيا .
 وقال بعضهم : يعني من اعتقد أن شيئا سوى الله تعالى ينفع أو يضربالاستقلال فقد أشرك أي شركا جليا .
 وقال القاضي : إنما سماها شركا لأنهم كانوا يرون ما يتشاءمون به سببا مؤثرا في حصول المكروه ، وملاحظة الأسباب في الجملة شرك خفي فكيف إذا انضم إليها جهالة وسوء اعتقاد
وما منا: أي أحد
إلا: ‏أي ما منا أحد إلا ويعتريه شيء ما منه في أول الأمر قبل التأمل ‏
أي إلا من يخطر له من جهة الطيرة شيء ما لتعود النفوس بها فحذف المستثنى كراهة أن يتفوه به .
 قال التوربشتي : أي إلا من يعرض له الوهم من قبل الطيرة وكره أن يتم كلامه ذلك لما يتضمنه من الحالة المكروهة ، وهذا نوع من الكلام يكتفى دون المكروه منه بالإشارة فلا يضرب لنفسه مثل السوء
قال الخطابي : معناه إلا من قد يعتريه الطيرة ويسبق إلى قلبه الكراهة فيه فحذف اختصارا للكلام واعتمادا على فهم السامع انتهى . قال السيوطي : وذلك الحذف يسمى في البديع بالاكتفاء وهذه الجملة أي : من قوله وما منا إلى آخره ليست من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما هو قول عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وهو الصواب .
قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : الفرق بين الطيرة والتطير أن التطير هو الظن السيئ الذي في القلب والطيرة هو الفعل المرتب على الظن السيئ ( ولكن الله يذهبه ) من الإذهاب ( بالتوكل ) أي : بسبب الاعتماد عليه والاستناد إليه سبحانه . وحاصله أن الخطرة ليس بها عبرة ، فإن وقعت غفلة لا بد من رجعة والله أعلم
يُذْهِبهُ: بضم الياء من الإذهاب أي يزيل ذلك الوهم المكروه
بالتوكل: أي بسبب الاعتماد عليه والاستناد إليه سبحانه ، وحاصله أن الخطرة ليس بها عبرة فإن وقعت غفلة لا بد من رجعة وأوبة من حوبة كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا : من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك وكفارة ذلك أن يقول : اللهم لا خير إلا خيرك ، ولا طير إلا طيرك ، ولا إله غيرك . رواه أحمد والطبراني
و الله تعالى اعلم
للمزيد

No comments :

Post a Comment